السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: التصويت على عضوية فلسطين لن يتعدى 29 الجاري

نشر بتاريخ: 12/11/2012 ( آخر تحديث: 12/11/2012 الساعة: 19:01 )
رام الله- معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية، اليوم الاثنين، التصويت على مشروع القرار الفلسطيني باعتماد فلسطين كدولة غير كاملة العضوية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة سيكون في موعد لا يتعدى 29 تشرين الثاني الجاري.

وشدد اشتية على أن التوجه الفلسطيني إلى الجمعية العمومية للامم المتحدة يهدف إلى تجديد شرعية حل الدولتين، ويخلق مرجعية جديدة لعملية السلام، المتعلقة بشرعية المواثيق الدولية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اشتيه اليوم، في قاعة منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله.

وأعرب عن أمله في أن يكون التصويت الدولي على مشروع القرار بعضوية فلسطين هو أسلوب ضغط على إسرائيل من أجل إجبارها على العودة إلى المفاوضات بشكل جدي، وأن توقف إسرائيل كل إجراءاتها الأحادية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأعلن أن القيادة الفلسطينية أجرت مداولات ومناقشات مع العديد من الدول من أجل زيادة عدد الدول المؤيدة، كاشفاً عن ترك نص مشروع القرار مفتوحاً ليأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات الدولية.

وأضاف د. اشتية: نحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة من أجل أن يكون هناك اعتراف بفلسطين دولة غير عضو، لأن الجمعية العمومية لا تمتلك الصلاحية لمنح العضوية الكاملة، وهو المنوط بمجلس الأمن، الذي لم يكن لدينا عدد الأصوات الكافية في العام الماضي لنحصل على قرار فيه، رغم وجود فيتو أمريكي معد سلفاً.

وجدد التأكيد على أن عدد الدول التي ستصوت لصالح الطلب الفلسطيني كاف لنجاح القرار، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس أرسل وفوداً إلى قارات العالم لتأكيد دعمها للتوجه الفلسطيني من جهة وللحصول على ملاحظاتها حول الطلب الفلسطيني من جهة أخرى، حيث تسعى القيادة أن ضمان تمثيل كل التكتلات الجغرافية والسياسية للطلب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الخطوة السياسية بالحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة لا ينهي الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، وقد لا تكون هناك إجراءات سحرية على الأرض، ولكن لهذه الخطوة منجزات سياسية واضحة.

وأكد على أن القيادة الفلسطينية مندهشة بالتلويح بالعقوبات التي قد تفرض على السلطة الفلسطينية، لأن القرار يختص بشأن سياسي، وليس إعلان حرب، وأضاف: من العار الحديث من فرض عقوبات علينا. وتساءل: ما هي الخطوة التي قمنا بها والتي نستحق أن تفرض عقوبات علينا بسببها؟ فالتوجه للأمم المتحدة خطوة شرعية سلمية، لمؤسسة دولية تعتبر رمزا للسلام والأمن الدوليين، نستهجن الحديث عن عقوبات، بل من العار الحديث عن عقوبات؟

وأردف اشتية: البعض يحاول أن يسوق أن علينا أن نختار بين الخبز أو الحرية، ولكننا نريد كليهما، ولكن نريد الحرية أولاً، ونعم نحتاج الخبز، ولكن الإنسان الفلسطيني مستعد لتقديم الغالي والنفيس لإنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، كما أن ابن فلسطين المسيح عليه السلام قال: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.

وأضاف "خذوا بعين الاعتبار أن إسرائيل أقيمت بقرار أممي من الأمم المتحدة، ونحن نستغرب من هذه الحملة المحمومة ومحاربتنا، لأن ذلك يعد إهانة للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي، والتصوير بأن هذا التوجه هو عمل إرهابي دبلوماسي هو إهانة لأن الأمم المتحدة أقيمت لتكون حامية السلام في العالم، لأنها منظمة أسست لتكون حامية للسلام والاستقرار في العالم".

وشدد على أن إسرائيل لن تتجرأ على معاقبة السلطة الفلسطينية بالمال، لأنها تعلم أن انهيار السلطة اقتصادياً يعنى أن الفوضى تعم المنطقة، وأن على إسرائيل أن تدفع ثمناً سياسياً باهظاً، معتبراً أن التهديات الإسرائيلية تهديدات فارغة.

واعتبر د. اشتية: مجلس الأمن فشل في تحقيق السلام في فلسطين، ومن المحزن استخدام الفيتو، نحن نعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية غير قانونية، واليوم أعلنت إسرائيل عن بناء 500 وحدة استيطانية في مستوطنة ايتمار، وهو 5 أضعاف البناء القائم.

وشدد د. اشتية على أن الرئيس محمود عباس سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد في القاهرة يوم غد، حيث من المقرر أن يحدد الاجتماع الموعد النهائي لتقديم الطلب الفلسطيني بالحصول على صفة الدولة غير العضو، مؤكداً على أن الدول العربية كافة تؤيد التوجه الفلسطيني، وأنها ستصوت لصالحه في الأمم المتحدة.

وشدد د. اشتية على أن الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية ليست وليدة اللحظة أو أنها بسبب التوجه للأمم المتحدة، بل إنها نتيجة للاحتلال وسيطرته على مقدرات الشعب الفلسطيني وأرضه.