قدامى الخليل وأبناء الزمن الجميل البداية ذاتية والاستمرارية مرهونة بالرعاية الرسمية وقلة الالتزام والجدية تهديد بالفشل
نشر بتاريخ: 18/02/2007 ( آخر تحديث: 18/02/2007 الساعة: 18:48 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار -
تعيش كرة القدم في الخليل واقعا مريرا كما هو الحال في سائر أنحاء الضفة الغربية والسبب ليس خفيا على أحد فغياب المنافسات الرسمية وضعت محبي اللعبة في جمود تام وأضحت المتابعة تتهاوى باتجاه الدوريات الغربية كالدوري المصري والأردني والأجنبية كالاسباني والانجليزي. ولكن هذا الشغف لا يقتصر على المشاهدة، فكثير من هم هواة الممارسة. فذهب البعض للساحات الشعبية والبعض الآخر مل من التدريبات في غياب المنافسة، وأما أبناء الجيل القديم فرثوا زمنهم بتجمع بدأ لقدامى نادي شباب الخليل في الساحات إلى أن أعلنت جمعية تطوير أريحا عن إقامة بطولة لقدامى اللاعبين من كافة المحافظات الشمالية. فكانت انطلاقة هذا الفريق الذي ضم عددا من نجوم الزمن الجميل للكرة الخليلية والفلسطينية على حد سواء والذي شارك في بطولة المحافظات وحقق نتائج جيدة بالرغم من قصر فترة الإعداد. وكان لا بد لنا من الاطلاع على ثنايا هذه التجربة من عيون القائمين عليها والمشاركين بها.
حاتم صلاح: تجاوب الأندية كان متواضعا
قال حاتم صلاح وهو أحد أبرز نجوم الكرة الفلسطينية والمشرف على الفريق أنه وللأسف الشديد توجه لأندية المحافظة للمشاركة ولم تتلق دعوته تجاوبا كما كان يتمنى حيث لم يأتي أي لاعب من الظاهرية وجاء لاعبين اثنين من أهلي الخليل ولاعب واحد من نادي طارق بن زياد وأما التجاوب الأمثل فقد كان من شباب يطا الذين شاركوا بثلاثة لاعبين بالإضافة لقدامى لاعبي شباب الخليل الذين كانوا يتجمعون باستمرار من أجل التسلية. ويقول أبو فراس بأن الفكرة جيدة من حيث المبدأ خاصة في ظل تردي الوضع الرياضي في الضفة مقارنة مع رياضة الأمس بالرغم من وجود سلطة واتحاد ووزارة للشباب والرياضة. أما قديما ورغم ظروف الاحتلال فقد كانت رابطة الأندية تقود الحركة الرياضية وفق أنظمة وقوانين كانت تطبق بحذافيرها. ودعا في ختام كلمته إلى الأخذ بيد فريق القدامى وطالب جميع الأندية بالمشاركة وطالب بتشكيل لجنة تشرف على الفريق وأكد على أن الجهود تنصب الآن على تشكيل رابطة القدامى.
المخضرم صلاح الجعبري: نسعى لتشكيل منتخب قدامى فلسطين
من ناحيته قال صلاح الجعبري كابتن شباب الخليل سابقا وعضو الهيئة الإدارية للنادي أن قدامى شباب الخليل يمارسون اللعبة منذ فترة طويلة وأن الدعوة للمشاركة في بطولة أريحا جعلتنا نتوجه إلى بقية الأندية للمشاركة في منتخب المحافظة وقد أشرف على الترتيب لذلك حاتم صلاح ولكن عدم حضور العدد المطلوب من اللاعبين أنهكنا وجعلنا نخرج من البطولة بعد أن قدمنا عروضا جيدة وكنا قاب قوسين أو أدنى من الظفر باللقب. ودعا اللاعبين إلى الالتزام وطالب باهتمام أكبر من الرياضيين بالفريق بل وذهب إلى أكثر من ذلك ودعا لتأسيس رابطة قدامى اللاعبين لتكون نواة لتشكيل منتخب فلسطين لقدامى اللاعبين ولتكون محفزا حقيقيا للاستمرارية ودعا بعض الرياضيين القدامى من أمثال سعيد الجعبري ورجب شاهين وحاتم صلاح إلى مساندة الفريق الذي لم يحظى بالاهتمام المنشود وأضاف بأن الرياضي والداعم للحركة الرياضية كفاح الشريف اهتم بالفريق وقدم له الدعم بالإضافة لجمعية الشبان المسلمين التي قدمت الحافلة للفريق في رحلته إلى أريحا.
سفيان دوفش:الجيل القديم يستحق العناية إكراما لماضيهم
وأما لاعب الفريق سفيان دوفش فقال إن الفكرة جيدة وتستحق الاهتمام لأن هذا الفريق يمثل الجيل الذهبي لكرة القدم في المحافظة وأقل ما يقدم لهم إكراما لماضيهم هو بعض من الاهتمام من المؤسسات مثل اللجنة المساندة والاتحاد والوزارة. وطالب الفعاليات الرياضية بالخليل بتنظيم بطولة للقدامى ومن خلالها يتم تشكيل منتخب المحافظة بمشاركة من جميع الأندية والتزام من اللاعبين وأخذ الفكرة على محمل من الجد ودعمها حيث يعتبر هذا الفريق ملتقى لأبناء المحافظة ومع أبناء المحافظات الأخرى الذين قدموا الغالي والنفيس لكرة القدم الفلسطينية.
نادي جمجوم: الرعاية يجب أن تكون رسمية
وكان للاعب الفريق والحكم نادي جمجوم رأي مختلف فقد قال أن الفريق لم يكن ممثلا من كافة أرجاء المحافظة وأن معظم اللاعبين لم يكونا جادين بالإضافة إلى أن الاستعداد كان متواضعا وغير منظم وعليه يجب أن يكون هناك انتقاء جيد للاعبين واستمرارية بالتدريب وأن تكون الرعاية رسمية لتأخذ طابع جدي وليس فئوي على حد تعبيره.