عماد ناصر الدين -مشاركتي في مباراة اشبيلية جاءت بقرار سياسي وسأعتزل بعد بطولتي الدرع والكأس
نشر بتاريخ: 18/02/2007 ( آخر تحديث: 18/02/2007 الساعة: 19:12 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار --
عم الاستياء مؤخرا الوسط الرياضي الفلسطيني على اثر إقامة مباراة بكرة القدم بين فريق اشبيلية الاسباني وما يدعى بفريق السلام الذي تألف من لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين. وقد طالب السواد الأعظم من الوسط الرياضي الفلسطيني بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المشاركين في المباراة من الجانب الفلسطيني نظرا للقمع والعدوان الذي يتعرض له شعبنا على يد دولة الاحتلال. وفي الجانب الآخر دافع قلة ومنهم المشاركون في ذلك اللقاء عن هذه الخطوة. ومن بين هؤلاء نجم شباب الخليل عماد ناصر الدين الذي أفاد أن مشاركته جاءت بقرار سياسي وقد رافق الفريق بعض من أركان السلطة وبإيعاز من الرئيس محمود عباس شخصيا وقد اطلع ناصر الدين على كتاب المشاركة الصادر من الرئاسة الفلسطينية ورد على منتقديه قائلا عليكم التوجه إلى السلطة والى الوفد السياسي وسؤالهم ومحاسبتهم إن استطعتم وليس توجيه اللوم والانتقاد للاعبين الذين نفذوا ما طلب منهم. هكذا كان رد عماد ناصر الدين ولم يشأ أن يتابع الحديث حول هذا الموضوع أو يدلي بتصريحات حول المباراة لأنه لا يريد أن يخوض في جدل مفرغ وأنهى حديثه عن الموضوع بدعوته لمنتقديه بالتوجه إلى أصحاب القرار والسلطة وسؤالهم عن مغزى هذه المشاركة وأهدافها مرة أخرى مضيفا بأنه يعلم ما يصنعه الاحتلال ويدرك جيدا معنى الانتماء للوطن.
وحول مستقبله الرياضي، قال كابتن شباب الخليل أنه يعتزم الاعتزال بعد المشاركة في بطولتي الدرع والكأس وأنه قد يعود عن قراره بالاعتزال إذا كان ناديه بحاجة إليه. وأما عن الوضع الحالي لنادي شباب الخليل فقد أعرب عماد عن استيائه من سلوك اللاعبين وخاصة من الناحية المادية حيث أصبح كل لاعب يسعى للحصول على مقابل للعب في النادي وأصبحت الهدف المادي الشخصي يطغوا على المصلحة العامة للنادي وسمعته وإذا ما أراد شباب الخليل أن يعود لأمجاده، طالب عماد اللاعبين بالالتزام بالتدريبات وأن تسود المحبة بين اللاعبين والانتماء للنادي وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية مستذكرا جيل الثمانينات الذي كان يتصف بعمق الانتماء بعكس ما ينتهجه أبناء الجيل الحالي.
وبصفته قائدا لفريق شباب الخليل ولاعبا في خط الوسط استطاع أن ينتزع النجومية لسنوات طويلة، سألناه إذا ما قرر تنفيذ قرار الاعتزال فمن يرشحه لقيادة الفريق، فقال: من حيث المركز فإنني أرى في اللاعب بشار السيد بديلا لي قي الموقع ويستطيع أن يتحمل مسؤولية خط الوسط. أما من حيث القيادة، فلا أرى حتى اللحظة في ظل المعطيات والأوصاف التي تحدثت عنها أي لاعب يستطيع قيادة الفريق ميدانيا وعلى المدرب أن يعمل على إيجاد البديل.
وفيما يخص كرة القدم في محافظة الخليل دعا جميع أندية المحافظة إلى التوحد وقال إن نادي شباب الخليل مع الأسرة الرياضية في المحافظة بغض النظر عن تصرفات بعض الأشخاص والنابعة من مصالحهم الشخصية وليس المصلحة العامة للنادي. كما دعا إلى إقامة بطولات داخل المحافظة وتجاوز أي نوع من الحساسية التي هي أيضا محصورة في نفر قليل من الجمهور. وانتقد في ختام حديثه آلية المشاركة في المنتخب الوطني قائلا إن اللاعب لا يأخذ حقه في المنتخب وعرج على ما يجري على الساحة الرياضية حاليا بالقول أنه يجب حل الاتحاد والذهاب إلى انتخابات جديدة رغم قناعته بأن الانتخابات لن تفرز وجوه جديدة من أمثال المرحوم ماجد أسعد.