الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس المفتوحة تعقد ندوة بعنوان الآثار النفسية والجسدية

نشر بتاريخ: 12/11/2012 ( آخر تحديث: 12/11/2012 الساعة: 23:28 )
رام الله-معا- نظم طلبة جامعة القدس المفتوحة/ فرع رام الله والبيرة بالتعاون مع مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ووزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين 12/11/2012 ندوة بعنوان: "الآثار النفسية والجسدية على الأسرى والأسرى المحررين" بإشراف الدكتورة شادية مخلوف، وافتتح الندوة الدكتور رسلان محمد مدير الفرع مرحباً بالحاضرين والمشاركين، وموجهاً من خلالهم تحية اجلالٍ وإكبار لأسرى الحرية القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال، مؤكداً على الدور الكبير الذي توليه الجامعة ممثلةً برئيسها وكوادرها وطلبتها في دعم صمود الأسرى.

من جانبها، رحبت الدكتورة شادية مخلوف بالحضور والمتحدثين ونقلت إليهم تحيات رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو شاكرةً له دعمه للتدريب الميداني في الجامعة، وتأتي هذه الندوة كأحد المقررات التطبيقية الأساسية في تخصص الخدمة الاجتماعية في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية وهو المقرر الثالث من مقررات التدريب الذي يتناول طريقة الخدمة الاجتماعية بوصفه الطريقة الأساسية الثانية من طرق الخدمة الاجتماعية تمنح الطلبة الفرصة للتعرف على الأساسيات التطبيقية لممارسة خدمة الجماعة في مؤسسات العمل الاجتماعي المختلفة الامر الذي سيكون له أثر مهم في تشكيل شخصيتهم المهنية وتزويدهم بالمعلومات والمهارات والمعارف والقدرات اللازمة لتطبيق هذه الطريقة بالشكل المطلوب.

بدوره تحدث أ. محمد العوري الأخصائي النفسي في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن أساليب التعذيب والقمع التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى وما يخلفه ذلك من آثار نفسية وجسدية على الأسرى، مؤكداً أن ممارسات الاحتلال في القمع والتعذيب منذ لحظات الاعتقال الأولى تهدف إلى زعزعت الشعب الفلسطيني وقتل الإرادة والروح الوطنية لديه، مؤكداً على الدور الذي يلعبه المركز في إعادة تأهيل الأسرى المحررين ودمجهم في المجتمع وإعادة تكيفهم من خلال برامج الرعاية الشاملة التي يقدمها لهم.

فيما أكد أ. محمد البطه، مدير عام برنامج تأهيل الأسرى والمحررين في وزارة شؤون الاسرى والمحررين على ضرورة وأهمية إعادة دمج الأسرى المحررين وتأهيلهم خاصة أن معظمهم من فئة الشباب، وتطرق في معرض حديثه عن برنامج تأهيل الأسرى والتي تشمل برنامج التعليم الجامعي وبرنامج التأهيل المهني وخدمة قروض المشاريع وأن الوزارة تقدم هذه البرامج من أجل مساعدة الأسرى للاندماج.

واستضافت الندوة الأسيرة المحررة عطاف عليان التي عرضت تجربتها القاسية في السجون الاحتلالية على مدار أربعة عشر عاماً تعرضت خلالها لأصعب أساليب العنف والتعذيب والعزل الانفرادي، مؤكدة على ضرورة مساندة الأسرى ودعم صمودهم وتضحياتهم وهم يخوضون معركة التحدي مع الاحتلال الذي حاول أن ينال من إرادتهم ومعنوياتهم.

في نهاية الندوة أوصى المشاركون إلى ضرورة خلق ثقافة مجتمعية تساند الأسرى وتآزرهم وتوحيد عمل المؤسسات الرسمية والأهلية في خدمة الأسرى وأن يكون هناك مزيداً من الدعم الاجتماعي والعائلي وتعزيز حقيقي لثقافة المجتمع وضرورة توعيتهم من أجل تفعيل دورهم.