الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من المتضامنين الأمريكيين يزور برنامج غزة للصحة النفسية

نشر بتاريخ: 13/11/2012 ( آخر تحديث: 13/11/2012 الساعة: 15:10 )
غزة- معا- زار مؤخراً برنامج غزة للصحة النفسية وفد من 21 متضامناً أمريكياً بالتنسيق مع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وقد ضم الوفد أعضاءً من مؤسسات مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن بينهم والد ووالدة المتضامنة الأمريكية راشيل كوري والتي تم قتلها بواسطة الجرافات الاسرائيلية في رفح عام 2003، حيث تهدف الزيارة إلى الإطلاع على الوضع الصحي في قطاع غزة و التحديات التي يواجهها العاملين في برنامج غزة للصحة النفسية، وذلك في قاعة التدريب في المقر الرئيسي للبرنامج.

وفي بداية اللقاء رحب السيد ميشيل براون صديق البرنامج بالجميع وشكر البرنامج على حسن استضافته للوفد الذي جاء للتضامن مع الشعب الفلسطيني والإطلاع على معاناته.

وبدوره تحدث حسام النونو نائب المدير العام للبرنامج عن نشأة وتأسيس برنامج غزة وطبيعة عمله من خلال تقديم خدمات للمجتمع الفلسطيني تهدف إلى تحسين الوضع النفسي على أساس من العدالة والإنسانية و احترام حقوق الإنسان، مؤكداً على أن معظم الأمراض النفسية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني هي الاكتئاب والتوتر النفسي الناجم عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، مبيناً أن البرنامج لا يقدم فقط خدماته للطفل والمرأة والعائلة بل أيضاً يعمل على إعادة تأهيل المحررين والمعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب سواء في السجون الإسرائيلية أو الفلسطينية.

وتحدث النونو عن التحديات التي يواجهها البرنامج في معالجة التوتر المستمر الذي يعانيه شعبنا وفي الحصول على الأدوية التي يحتاجها في ظل الوضع السياسي الراهن، وأضاف أنه من الصعب الوصول للإعلام الدولي لنقل معاناة الشعب الفلسطيني فالصحافيين الأجانب قلما يستطيعون دخول القطاع بسبب إغلاق المعابر المستمر وأيضاً لم تعد قضية فلسطين القضية الوحيدة التي تشغل بال المجتمع الدولي وخصوصاً في ظل الثورات العربية التي طالت دول في الشرق الأوسط.

من جهته شكر الدكتور أحمد أبو طواحينه مدير عام برنامج غزة الوفد الضيف على زيارتهم واهتمامهم في الوضع الصحي لأهالي القطاع، مشيراً إلى الضغوطات والظروف الحرجة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني متمثلة بارتفاع معدل البطالة وقلة دخول مواد البناء والمشاكل التي تواجه عملية التعليم حيث يطبق نظام الفترتين في المدارس مما لا يؤثر فقط على المسيرة التعليمة بل أيضاً على نفسية الطالب.

واعتبر د.أبو طواحينه أن الفقر يعد من أهم العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في تسبب الضغط والتوتر النفسي في نفوس أفراد المجتمع الفلسطيني حيث يعاني مجتمعنا من ظروف اقتصادية صعبة، ومن ضمنها عدم انتظام الموعد في تسليم الرواتب، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم قطاع غزة بمشاريع تنموية طويلة الأمد وليس فقط بمساعدات إنسانية.

وفي نهاية حديثه شكر د.أبو طواحينه الوفد على زيارته مطالباً إياه بأن يكون أعضاءه سفراء لعدالة القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة.