الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 13/11/2012 ( آخر تحديث: 13/11/2012 الساعة: 19:23 )
محطات من دورينا
بقلم :صادق الخضور
جولة تاسعة انتهت من دورينا، والدوري يتوقف وهي فرصة للمراجعة والتأمل إداريا وفنيا وتحكيميا وسط زحمة في القمة بعد تنافس مثير لأربعة فرق، والقدس والخليل تتنافسان على القمة، وكل التوفيق لمنتخبنا الوطني في استعداداته المتواصلة للاستحقاق القادم في الكويت

عيد الإعلاميين ... وتجديد العهد
في عيد الإعلاميين العرب تجدد فلسطين عهدها مع الأشقاء ويجدّد الإعلاميون العرب وقفاتهم مع فلسطين، هنا في فلسطين وفي توقيت تتماهى فيه الذكريات بالإصرار على الكينونة تتواصل الحكاية، وبدعم كبير من القيادة السياسية للحراك الرياضي على كل الجبهات.

في الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني نرحّب بالوافدين إلينا ليشاركونا حلم مواصلة السير لتحقيق الأهداف المنشودة، وسط نشاط رياضي غير مسبوق، فالدوري في الضفة وغزة ينتظم، واتحاد كرة القدم يواصل الاهتمام بالمنتخبات، ثمة مشاركات خارجية، وجهود متواصلة على أكثر من صعيد.
حضر الإعلاميون العرب ليواصلوا الإطلالة والبريق، وليقفوا على كنه الحكاية في وطن ظل أبناؤه عازمين على مواصلة الطريق، ورغم كل الصعاب لا زالت مباريات دورينا تتواصل، ولا زال الحضور الجماهيري في الكثير من المباريات دلالة على مدى التجاوب مع الجهود.

حراك دائب وعلى كل المستويات، والرياضة المدرسية ترفد الجهد وتؤسس لإسناد حقيقي لكل جهد مبذول، وكل ما نأمله أن يكون دوري البراعم خطوة على صعيد تكامل العلاقة بين جهود الاتحاد ووزارة التربية والتعليم.

في عيد الإعلاميين .. نتمنى التوفيق للإعلاميين العرب ليواصلوا حضورهم كسفراء لفلسطين في كل المنابر، وما تحقق في آخر 5 سنوات يفوق ما تعجز عنه الكثير من الدول، ومن يدقق في مضامين ما تحويه الصحف والمواقع الالكترونية يلحظ مدى التطور الطارئ على إعلامنا الرياضي شكلا ومضمونا، من حيث التحليل والصور.

في غمرة الحديث عن الإعلام الرياضي يجدر التوقف عند نقطة هامة وهي ضرورة الاهتمام أكثر بالإعلاميين الصاعدين والأخذ بيدهم، واللواء الرجوب الذي نجح في انتظام المسابقات ومأسسة العمل قادر على تبني خطة خاصة بالنهوض بالإعلام الرياضي.

في عيد الإعلاميين وفي غمرة أسبوع الشباب، لا بد من وقفة نحيّي فيها اللواء الرجوب الذي واصل العمل دون كلل أو ملل ليكون الأسبوع نافذة للإطلالة على ما تحصّل لدى شبابنا الفلسطيني من إبداعات، والحرص على أن يكون هذا الأسبوع حدثا نوعيا يتناغم وما يتزامن معه من محطّات في غاية الأهمية.
في ذكرى رحيل الياسر، وفي أوج تحركات قيادتنا بقيادة الرئيس عباس يأتي عيد الإعلاميين وفعاليات أسبوع الشباب لتؤكد من جديد الوفاء للرسالة التي نحملها جميعا.

عيد الإعلاميين العرب على أرض فلسطين، حدث يبرهن صدق الوعد الذي برز في الملتقى الإعلامي العربي في السنة الماضية، وكذا كان، فأهلا بالإعلاميين العرب ممن يقودون نهضة شاملة في معالم الأداء الرياضي العربي، لتضاهي الصحف والفضائيات والمواقع الالكترونية العربية مثيلاتها العالمية في التغطية والتحليل والسبق الصحفي.

كل عام وإعلاميينا العرب بخير، وأهلا وسهلا بهم على أرض فلسطين، ومع تواصل الزيارات لنا في فلسطين تزداد ثقتنا بأن فلسطين حاضرة وستبقى كذلك في أفئدة الإعلاميين العرب وهي التي لم تغب لحظة عن مداد أقلامهم التي كتبت عن فلسطين ومن أجلها أروع الكلمات.
في عيد الإعلاميين العرب نستذكر راحلين قديرين رحمهما الله، تيسير جابر وسليم حمدان، وهما كانا من الذين صاغوا الإبداع في ثوب التميز.


الجريحان الكرميان ... في الطريق الصحيح
نقول الجريحين باعتبار ما كان ...، ولتواجدهما في غير مكانهما الطبيعي الذي لا يتناسب وتاريخهما ولا قدرات لاعبيهما، لكن الواقع الحالي ذو معطيات لا يختلف عليها اثنان:
العنابي على العودة سريعا للمحترفين ناوي .. لا بل وأكثر من نيّة هذا هو حال ثقافي طولكرم .. بسداسيات وسباعيات برهنت أن كبوة الفريق الكرمي كانت سحابة عابرة، وأن دوري الاحتراف الجزئي سيكون شاهدا على وفاء لاعبيه وجهازه الفني والإداري وجماهيره، ومع تجهيز ملعب جمال غانم فإن سببا رئيسا من أسباب التأمل خيرا في مستقبل الفريق يضاف إلى سلسلة النتائج الأكثر من رائعة لفريق لا زال له أسلوبه الخاص في اللعب، والثقافي الكرمي الذي فقد هذا الأسبوع لاعبا من لاعبيه السابقين هو الفقيد عمر الطحل رحمه الله عاقد العزم على العودة سريعا لمصاف المحترفين، مع التأكيد على أن الثقافي هذا الموسم متميز فنيا ومهاريا، وهي خلاصة جهد مدرب الفريق وصدق انتماء لاعبيه.

المركز أو السمران .. سرعان ما استرد عافيته وعاد بنتائج لافتة، وبقليل من التروّي وحنكة الجهاز الفني عاد الفريق للمسار بانتصار تلو الآخر، وسط تألق واضح لخطوطه بعد أن كانت هزيمة الديربي محطة سرعان ما تم تجاوزها، والفريق مؤهل لمواصلة المطاردة التي سيشتد أوّارها مع مرور الأسبوع بعد عودة الصحوة للخضر وسلوان، ومواصلة تواجد بيت لقيا كمرشح، لكن المركز المنتظر عودة القنّاص مصطفى كنعان لصفوفه وبوجود فادي سليم ورفاقه قادر على التحليق في أجواء القمة المكتسية بحلّة كرميّة قشيبة.

كل التوفيق للفريقين الكرميين ولكل الفرق في دوري الأولى- الاحتراف الجزئي ومن أبرز معطياته:
-صراع لافح على صدارة الهدافين للاعبين كبيرين هما أبو كشك وزيادة وكلاهما خاض تجربة الاحتراف.
- تألق واضح للنجم الخلوق علي عايش وسبق له أن خاض غمار الاحتراف.
- عودة الروح لفرسان الجنوب فريق يطا.
- مركز جنين، بداية قوية ثم تراجع ملحوظ، ما السبب؟
- الخضر يعود يسترد الأنفاس، ويبدع كالعادة بوجود زيادة.