الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل ستلغي اوسلو اذا لم يتراجع ابو مازن عن خطوة الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 13:35 )
بيت لحم - معا - اعدت وزارة الخارجية الاسرائيلية وثيقة رسمية تدعو الى "اسقاط" الرئيس محمود عباس وامكانية حل السلطة حال تم الاعتراف في الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب, معتبرة ان ذلك يشكل خطرا سياسيا على اسرائيل وخطوة احادية الجانب تضع حدا نهائيا لعملية السلام والمفاوضات وانه الخيار الوحيد امام اسرائيل في حال تم الاعتراف.

ودعت الوثيقة الى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لافشال مسعى الرئيس محمود عباس والذهاب الى الامم المتحدة في الوقت الذي تقدر ان هذه المساعي الدبولوماسية لن تجدي نفعا خاصة بعد الاتصال الهاتفي بين اوباما وعباس واصرار الاخير على الذهاب الى الامم المتحدة.

وقدمت الوثيقة الرسمية التي أقرها وزير الخارجية ليبرمان اقتراحا للسلطة الفلسطينية حال وافقت على وقف مسعاها التوجه الى الامم المتحدة يتمثل:

1- تعترف اسرائيل بالدولة الفلسطينية بحدود مؤقتة على اساس مناطق "A و B" .
2- لن يتم تحديد وقت زمني محدد للحدود المؤقتة للدولة الفلسطينية وكذلك لن يوضع جدول زمني محدد للحدود النهائية، وسيتم العودة للمفاوضات من أجل التوصل لحل للقضايا الاساسية بما فيها الحدود النهائية.
3- يتعهد الجانب الفلسطيني بعد اللجوء الى خطوات احادية الجانب، وبالذات عدم التوجه الى محكمة لاهاي الدولية.
4- عدم التزام اسرائيل بوقف البناء في المستوطنات الرئيسية والاستمرار في البناء فيها "ارائيل، معالي ادوميم ، جوش عتصيون" .

وفي هذا السياق عممت وزارة الخارجية الاسرائيلية توجيهاتها على الممثليات الإسرائيلية في العالم بتكثيف جهودها الدبلوماسية لإحباط سعي السلطة الفلسطينية إلى الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

واعتبرت التوجيهات المسعى الفلسطيني خرقاً للاتفاقات المبرَمة مع منظمة التحرير الفلسطينية, الأمر الذي سيتيح لإسرائيل الحق في إلغاء الاتفاقات جزئياً أو كاملاً أو اتخاذ خطوات أحادية أخرى.

وتنص البرقية " ان قرار الفلسطينيين هو انتهاك واضح لمبدأ أساسي من مبادئ المفاوضات ونحن نعتقد أن اتخاذ هذا القرار سيكون انتهاكا للاتفاقات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية واتخاذ هذا القرار يعطي اسرائيل الحق في إعادة النظر في الإلغاء الكلي أو الجزئي للاتفاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية ".

وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية ان البرقية تركز أساسا على دول الاتحاد الأوروبي التي يكون لها تأثير كبير نسبيا على عباس، نظرا لأنها توفر مساعدة كبيرة للفلسطينيين.

وقال مصدر اسرائيلي وصفته صحيفة هارتس بالرفيع المستوى في وزارة الخارجية، أن الجهد الإسرائيلي يركز على حض دول وزعماء العالم الضغط على عباس لعدم الذهاب رغم ان وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء تعتبران أن فرصة ثنيه عن القرار ضئيلة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية أنه كان واضحا لجميع المشاركين أن إسرائيل في مأزق فتقريبا كل خطوة تتخذ ردا على هذه الخطوة للامم المتحدة سوف تؤثر أيضا على السكان الفلسطينيين والمصالح الإسرائيلية.

وبحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤخرا مع بعض كبار الوزراء، مخاوف اسرائيل من ترقية فلسطين كدولة مراقبة مما يسمح لها بأن تصبح عضوا في المحكمة الجنائية الدولية حيث اعتبر نتنياهو أن ذلك سيكون "اعلان حرب" وأن إسرائيل سوف تضطر إلى الرد بقوة في حال تقدم الفلسطينيون بشكاوى ضد قادة اسرائيليين.

وتواصل الولايات المتحدة مساعيها لإقناع الفلسطينيين بالتراجع عن قرارهم التوجه إلى الأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي .

وعُلم أن مسؤول الخارجية الأميركية ديفيد هيل سيلتقي في سويسرا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإبلاغه رسالة مفادها, أن واشنطن تعتبر الخطوة الفلسطينية المتوقعة فكرة سيئة لن تحقق الأهداف المرجوة منها .