جولة ميدانية لجمعية التضامن الخيرية لعدد من الأسر المعدمة
نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 10:15 )
نابلس- معا- نظمت جمعية التضامن الخيرية زيارة ميدانية برفقة فاعل خير وطاقم عمل الجمعية لعدد من الأسر المعدمة في محافظة نابلس للاطلاع عن كثب على اوضاع هذه الاسر.
وقال الدكتور علاء د.مقبول رئيس الجمعية عن احوال العائلات التي تم تفقدها خلال الجولة فأول محطة فيها كانت لام غريبة البلاد فاقدة لمصادر الدخل وفاقدة للزوج تسكن وابنها في غرفة صغيرة على سطح بيت قديم معيشتها في غرفة سقفها من الواح الزينكو المخرمة تسيل من خلالها مياه الامطار فتعهد لها فاعل الخير بإعادة تأهيل البيت وسقفه وإصلاحه تلتها محطة اخرى لرجل مريض بالأعصاب يعيش مع زوجته و اطفاله الاربعة رجل فاقد السيطرة على تفكيره وتصرفاته رجل عاجز من ان يعيل اسرته رجل يجمع شيكلا من محسن و شيكلا من الطريق ليشتري رغيف الخبز واحتياجات أسرته، بيته شبه فارغ من الاثاث ، زوجته تغسل ثياب اسرتها علي يديها المتعبتين ، بيت لا توجد فيه غسالة ولا فرن (طباخ) بيت جميع غرفه شبه فارغة ،ويأتي السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الزمان هل تبقى هناك نساء تغسل على يديها؟.
وكانت نهاية المشوار الميداني لأب عامل فقير ابناؤه شابان في زهرة عمرهما وطفلة عمرها لا يتجاوز الثمانية سنوات يعانون من مرض جلدي خطير نادر اسمه (مرض خلايا الجلد الفقاعي) يظهر مثل الحروق على الجلد مزمن على مدى الحياة لا يوجد له علاج ،يحتاجون من الضمادات و الاقمشة الخاصة و الادوية باهظة الاثمان بشكل يومي ويؤثر هذا المرض على الجهاز الهضمي وعلى العيون و الاسنان، ولداه وزهرته الصغيرة يكبرون أمامه عاجزين عن عيش حياتهم وشبابهم بشكل طبيعي,ويا له من جبروت عظيم تلك الابتسامة التي لا تفارق وجهه ذلك الأب تلك السماحة والرضا المصاحبة لتعابير وجهه وعبارته التي يرددها : الحمد لله رب العالمين.
وقد تحدث د.مقبول عن سعي الجمعية الدائم والحثيث لايجاد المتبرعين من أهل الخير لمساعدة الاسر المحتاجة ومعونتها وانقاذها من الظروف الصعبة التي تعاني منها و أثنى على جهود اهل الخير في المحافظة و احساسهم العالي في المسؤولية تجاه المحتاجين.