في الهلال والنسور ... الشهداء والاسرى والمحترفون
نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 20:51 )
بقلم: تامر عبيدات
نعم فيهم الشهداء والاسرى والمحترفون يقاومون الاحتلال ويحافظون على رياضتنا الفلسطينية في القدس الحبيبة ,نعم فعلها المقدسيون ,هم على راس قائمة الفرق المتصدرة لدوري جوال للمحترفين ,الهلال والنسور عمداء القدس وحماة الرياضة الفلسطينية في مدينتهم المحتلة ,رغم الظروف السياسية والاقتصادية والمعيقات الرياضية والاجتماعية هم الافضل لم ينسوا هويتهم الفلسطينية ولا يزالون يتالقون رغم انهم القابضون على الجمر.
في القدس لا مقومات للرياضة ولا ملاعب ولا منشات رياضية ولا حتى تصاريح امنية للاعبين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يلعبون في صفوف الفرق المقدسية فيحرمون من الدخول للقدس للتدرب في صفوف فرقها على ترابها وبين احبتها.
رغم انهم يضطرون لقطع مسافات طويلة مرورا بالحواجز العسكرية الاسرائيلية لاجراء تدريباتهم اليومية صباحا مساء الا انهم يتميزون, فمن اين هذا التميز وما الذي يقف خلفه؟
هي فلسطين ورياضتها التي حققت انجازات كبيرة يشهد لها العالم هم ابناء المدينة المحتلة التي انهكها الاحتلال وطال كل شيء فيها ,هي الارادة والصمود والتحدي والعنفوان الذي اوصلهم برياضتنا الفلسطينية الى القمة.
لا يعتمدون كغيرهم من الفرق الفلسطينية الا على بعض الاموال من المانحين والمتبرعين وعشاق كرة القدم الفلسطينية ,وامام هذا الواقع وهذه الانجازات يستحقون منا التقدير والاحترام والسلام.
فعلها جبل المكبر في العام 2010 وحصد الدوري الفلسطيني الممتاز وكأس فلسطين في العام 1996 وفعلها هلال القدس الذي حصد كأس فلسطين 2011 وكأس السوبر 2012 وبطل الدوري الفلسطيني للمحترفين 2012.
كلنا يحب شباب الخليل وجنين والشاطيء والظاهرية واهلي قلقيلية وخدمات رفح وهلال اريحا والامعري لكننا نحب القدس نحب الهلال والنسور علنا جميعنا ندعم الفرق المقدسية لتبقى حامية لعرين القدس كما هي حامية لعرينها من الاهداف ما جعلها على راس قائمة الفرق الاولى المتصدرة للدوري الفلسطيني للمحترفين .
لا ولن ننسى تلك اللحظات الجميلة عندما عاد المكبر بكأس الدوري الممتاز في العام 2010 وكذلك كأس الدوري الفلسطيني للمحترفين 2012 والذي حصده الهلال المقدسي حينها دخلوا العاصمة شامخين عظماء كعظمة مدينتهم مروا بجانب المسجد الاقصى واحيوا ليل القدس الحزينة بصيحاتهم وهتافاتهم وابواق سياراتهم فعندها شعرنا بعظمتنا كفلسطينيين عندما كانت الشرطة الاسرائيلية تراقب تحركاتهم غاضبين من رؤية المقدسيين الفلسطينيين يفرحون ويرقصون وهم يحملون كأس البطولة.
فابقوا على العهد ولتحيوا ليل مدينتكم المحتلة , علنا ننتصر قريبا كما انتصرتم في الرياضة الفلسطينية فانتم الاوفياء العظماء اصحاب الهوية والوطن.