مظاهرات في الأردن احتجاجا على رفع اسعار الوقود

عمان- معا - تجمهر المئات من الحراكات السياسية والشعبية والشبابية في ميدان جمال عبدالناصر "الداخلية" عقب اعلان الحكومة الاردنية تحرير المشتقات النفطية ورفع اسعارها.

وذكرت صحيفة "الدستور" الاردنية ان الميدان شهد توافد مئات الشباب المحتجين على قرار الحكومة، معتبرينه يستهدف معيشة المواطنين ويمس بلقمة عيشهم، مطالبين بالرجوع عن القرار بشكل فوري.

واغلق المحتجون احد مسارب الميدان مما تسبب باعاقة حركة المرور واحداث ازمة سير خانقة.

ورفع المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالعدول الفوري عن قرارها والاستعاضة عنه بملاحقة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة من الدولة.

وشهد الميدان تواجدا امنيا كثيفا دون اي تماس بين القوى الامنية والمحتجين حيث عمل رجال الامن على حماية المحتجين ومنع اية اعتداءات عليهم كما عملت على تسيير حركة السير.

كما انطلقت في محافظات معان واربد والكرك مساء امس مسيرات احتجاجية على قرار الحكومة رفع اسعار المحروقات.

فقد نظمت الحراكات الاسلامية والشعبية والنقابية والسياسية في محافظة معان مساء أمس، مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مسجد معان الكبير، وصولا الى شارع فلسطين.

وردد المشاركون بالمسيرة شعارات ضد قرارات رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

ودعا المشاركون الى الاسراع بمحاربة الفساد، محذرين من المماطلة في عملية الإصلاح.

وانتقد المتحدثون السياسات الحكومية في معالجة الكثير من القضايا المطالبة وعدم اتخاذ إجراءات كافية لحماية المواطنين من الغلاء وخصوصا الطبقة الوسطى التي أصبحت في تآكل مستمر.

واشاروا الى أن الحكومة بقرارها زيادة الأسعار لم تراع الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين وأصرت على رفع الأسعار رغم كل التحذيرات التي صدرت بضرورة عدم رفعها، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون جراء السياسات الاقتصادية الفاشلة التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة.

وفي مدينة اربد شارك المئات من المواطنين وأعضاء في الحراكات الشعبية المختلفة بمسيرة احتجاجية على قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية.

وتجمع المتظاهرون على دوار الشهيد وصفي التل وطالبوا الحكومة بالعودة عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، مثلما طالبوها باللجوء لسبل أخرى لسد عجز الموازنة.

كما توقف العشرات من اصحاب سيارات التاكسي عن العمل ونفذوا وقفة احتجاجية على دوار القبة واغلقوا كافة الطرق المؤدية من والى الدوار.

كما انطلقت مسيرة حاشدة مساء امس في منطقة المرج شرق الكرك بعد قرار الحكومة رفع اسعار المشتقات النفطية.

وجالت المسيرة التي رفض المشاركون فيها رفع الاسعار شوارع المنطقة وتوقفت امام مبنى المحافظة، مطالبة الحكومة بالغاء قراراتها التي تطال جميع مناحي الحياة العامة وتساهم في رفع أسعار جميع السلع والخدمات الضرورية للمواطنين.

وفرضت قوات الدرك طوقا امنيا حول مبنى المحافظة تحسبا لوقوع حوادث او اشتباكات بين المشاركين في المسيرة وقوات ألأمن.

وفي مدينة المزار الجنوبي اندلعت أعمال شغب محدودة في مسيرة ليلية نظمها عدد من الناشطين السياسيين، مطالبة الحكومة بالعدول عن قرار رفع اسعار المشتقات النفطية.

وانتشرت قوات الدرك في شوارع المدينة حفاظا على سلامة المحلات التجارية والدوائر الحكومية.

واندلعت في ساعة متأخرة من ليلة أمس أعمال شغب واحتجاجات محدودة في مدينة السلط عقب قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات.

فقد تجمع مجموعة من الشباب في منطقة وادي الأكراد وقاموا بإشعال إطارات وحاولوا اغلاق الطريق الرئيسي، كما تجمعت مجموعة أخرى من الشباب على مدخل المدينة بالقرب من بلدية السلط الكبرى وألقيت عدة كلمات طالبت الحكومة بالتراجع عن قراراها.

كما شهدت مدينة عجلون اعتصاما حاشدا وسط المدينة تداعى اليه عدد من المواطنين بتنظيم من جبهة العمل الاسلامي وتجمع جبل عجلون للاصلاح وحراك جبل عجلون تحدث خلاله عدد من الناشطين مطالبين بالغاء قرار رفع اسعار المحروقات.

ووزع المنظمون بياناً طالبوا فيه اصحاب القرار بمحاسبة الفاسدين وعدم السماح بتمرير قرار رفع الاسعار.

كما شهدت كافة البلدات الرئيسة بالمحافظة تزاحماً وازمة على محطات بيع المحروقات، وسط امتناع بعضها عن البيع، حيث عمد بعض أصحاب هذه المحطات لتخزين المشتقات النفطية من أجل الاستفادة من فارق الأسعار، ما اضطر الأجهزة الأمنية المختلفة الى التدخل والعمل على فتح بعض المحطات والتأكد من توفر او عدم توفر المحروقات.