الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: بالعودة للشعب نصون وحدتنا ونحقق أهدافنا في التحرر الوطني

نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 13:41 )
رام الله- معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض خلال حديثه الإذاعي الأسبوعي حول فعاليات الأسبوع الوطني للشباب على أن الحكومة ماضية في تمكين الشباب، وتعزيز دورهم وانخراطهم في بناء مستقبل فلسطين الواعد بالخير والأمل.

ودعا الجميع إلى بلورة المزيد من المبادرات والتوجهات الكفيلة بتفعيل العمل التطوعي وترسيخ الوعي بمفهومه وقيمه، وتعزيز مشاركة كافة فئات المجتمع، وخاصة الشباب، بالإضافة إلى تعزيز دور مؤسسات التعليم والإعلام والمؤسسات الشبابية في بناء قدرات المتطوعين، والاهتمام بالبعد الإنساني والأخلاقي للعمل التطوعي مع تعزيز الاهتمام بالمناطق المُهمشة والريفية والأكثر تضرراً من الجدار والاستيطان، وبما يُساهم في تطوير المسؤولية الاجتماعية لتعزيز صمود المواطنين في تلك المناطق، وبما يشمل القدس الشرقية والأغوار ومناطق خلف الجدار والبلدة القديمة في الخليل.

وأشار فياض إلى أن مهمة الارتقاء بواقع الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة المدنية والسياسية، بالإضافة إلى توفير كل ما من شأنه تشجيع مثل المبادرات الخلاّقة يقع في صلب اهتمامات الحكومة، وقال "لقد أظهر قطاعُ الشباب والمؤسسات الشبابية، قدرةً كبيرة على الإبداع والتميز والابتكار، كما أظهر مسؤوليةً مجتمعيةً ملموسة في تعزيز التضامن الاجتماعي، وإلاسهام في حماية النسيج الوطني".

وأكد رئيس الوزراء على أن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني، والتي انطلقت في محافظات الوطن قبل أيام بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبمشاركة واسعة من المؤسسات الرسمية والأهلية، تكتسبُ أهميةً وطنيةً كبيرة خاصةً وأنها تأتي في وقتٍ تمرُ فيه قضيتنا الوطنية في مرحلةٍ في غاية الدقة والخطورة بسبب تعنت إسرائيل وإمعانها في رفض التسليم بحقوق شعبنا الوطنية، الأمر الذي يتطلب تمتين جبهتنا الداخلية وحشد الجهد الوطني لاستنهاض كامل طاقات شعبنا، وقال "انطلقت في محافظات الوطن قبل أيام فعاليات الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني، وذلك بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبمشاركة واسعة من المؤسسات الرسمية والأهلية،وتكتسبُ فعاليات هذا الأسبوع أهميةً وطنيةً كبيرة، وخاصةً أنها تأتي في وقتٍ تمرُ فيه قضيتنا الوطنية في مرحلةٍ في غاية الدقة والخطورة بسبب تعنت إسرائيل وإمعانها في رفض التسليم بحقوق شعبنا الوطنية، الأمر الذي يتطلب تمتين جبهتنا الداخلية وحشد الجهد الوطني لاستنهاض كامل طاقات شعبنا".

وأضاف فياض "وفي هذا السياق تأتي فعاليات الأسبوع الوطني لتؤكد مُجدداً التفاف شعبنا حول مشروعه الوطني، ورفض سياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل تكريسها على الأرض. كما أن هذه الفعاليات تساهم في تعزيز روح الانتماء والولاء للوطن من خلال تكريس قيم العمل التطوعي، وإطلاق الطاقة الإبداعية الكامنة لدى شعبنا، وخاصة في أوساط الشباب".

واعتبر رئيس الوزراء، خلال حديثه، أن الأنشطة والفعاليات الشبابية والجماهيرية المتنوعة والخلاّقة التي شهدتها مدن وقرى ومخيمات بلادنا في الآونة الأخيرة، تبرز الجاهزية العالية لدى الشباب للمشاركة في إنجاز التحرر الوطنيّ والإسهام في البناء الديموقراطيّ، وقال "لقد أظهر قطاعُ الشباب والمؤسسات الشبابية، قدرةً كبيرة على الإبداع والتميز والابتكار. كما أظهر مسؤوليةً مجتمعيةً ملموسة في تعزيز التضامن الاجتماعي، وإلاسهام في حماية النسيج الوطني".

وشدد فياض على أن مهمة الارتقاء بواقع الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة المدنية والسياسية يحتل أولويةً في برنامج عمل الحكومة، كما أن توفير كل ما من شأنه تشجيع مثل هذه المبادرات الخلاّقة يقع في صلب اهتماماتها، وقال" نعم، نحن ماضون في تمكين الشباب، وتعزيز دورهم وانخراطهم في بناء مستقبل فلسطين الواعد بالخير والأمل. وفي هذا السياق، فإنني أدعو الجميع إلى بلورة المزيد من المبادرات والتوجهات الكفيلة بتفعيل العمل التطوعي وترسيخ الوعي بمفهومه وقيمه، وتعزيز مشاركة كافة فئات المجتمع، وخاصة الشباب، بالإضافة إلى تعزيز دور مؤسسات التعليم والإعلام والمؤسسات الشبابية في بناء قدرات المتطوعين، والاهتمام بالبعد الإنساني والأخلاقي للعمل التطوعي مع تعزيز الاهتمام بالمناطق المُهمشة والريفية والأكثر تضرراً من الجدار والاستيطان، وبما يُساهم في تطوير المسؤولية الاجتماعية لتعزيز صمود المواطنين في تلك المناطق، وبما يشمل القدس الشرقية والأغوار ومناطق خلف الجدار والبلدة القديمة في الخليل".

وأكد رئيس الوزراء على أن متطلبات النهوض بالدور الوطني للشباب، للخلاص من الاحتلال وإرهاب مستوطنيه وإعاقته لإمكانيات التنمية في بلادنا من خلال سيطرة إسرائيل على مواردنا، يتطلب حشد المزيد من الجهود لمواجهة هذه التحديات، والاستجابة لاحتياجات الشباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقال "ندركُ تماماً، مدى تطلع شبابنا وتوقهم للحرية والكرامة والديموقراطية والمشاركة السياسية. كما ندرك متطلبات النهوض بدورهم الوطني للخلاص من الاحتلال وإرهاب مستوطنيه"، وأضاف "لقد أعاقت سياسة الاحتلال وممارساته إمكانيات النهوض بالتنمية في بلادنا من خلال سيطرة إسرائيل على مواردنا ومنع تنفيذ المشاريع التنموية في القدس الشرقية، وفي المناطق المسماة (ج) التي تبلغ مساحتها حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، ومن خلال نظام السيطرة والتحكم التعسفيّ، وما يولده ذلك من استمرار ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في أوساط الشباب وخاصة الخريجين، الأمر الذي يتطلب حشد المزيد من الجهود لمواجهة هذه التحديات، والاستجابة لاحتياجات الشباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

وشدد فياض على أن التحديات الماثلة أمام شعبنا،تُظهر مدى الحاجة إلى إعادة فتح قنوات المشاركة الشعبية الفاعلة على أسسٍ ديموقراطية لاستنهاض الطاقات الإيجابية لدى المواطنين عموماً، والشباب بصفة خاصةً، والتقدم بخطى ثابتة نحو إجراء الانتخابات العامة. وقال "ليس هناك من طريق لتحقيق ذلك سوى تعزيز المشاركة الديمقراطية وصون الحريات، بما في ذلك حرية التعبير عن الرأي، والالتزام بكافة مبادئ حقوق الإنسان والتقدم بخطى ثابتة نحو إجراء الانتخابات العامة".

وأضاف " إن فتح آفاق المستقبل أمام الشباب يستدعي المزيد من الجهد والإخلاص لإنهاء الانقسام، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، باعتبار ذلك شرطاً لا يمكن بدونه النجاح في تحقيق أهداف مشروعنا الوطني. ولم يعد تحقيق هذا الأمر ممكناً سوى بالعودة إلى الشعب، والاحتكام لصناديق الاقتراع، وإجراء الانتخابات العامة، والاتفاق على صيغة حكم تمكِّن الجميع من المشاركة الفاعلة فيه، وبما يمكننا من صون وحدة شعبنا ومؤسساته وانجازاته الوطنية والديموقراطية، واستنهاض كامل طاقاته من أجل التحرر الوطني والبناء الديموقراطي".

وفي ختام حديثه توجه رئيس الوزراء بالتحية والتقدير للمجلس الأعلى للشباب والرياضة على مبادراته، ولجميع المؤسسات الشبابية، وإلى شباب فلسطين في الوطن والخارج وقال:"إن روح التحدي التي تسطرونها في كافة المجالات، تقربنا كل يوم من تحقيق أهداف مشروعنا الوطني للوصول به إلى نهايته الحتمية المُتمثلة أساساً في الخلاص التام من الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المُستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967".