معهد إعداد القادة يستضيف الأسير المحرر روحي مشتهى

غزة-معا- لن تكونوا قادة ما لم تكونوا قادرين على خدمة الآخرين, بهذه الكلمات بدأ القيادي في حركة حماس والأسير المحرر روحي مشتهى محاضرته التي عقدها معهد إعداد القادة التابع لمؤسسة إبداع بحضور طلاب المعهد.

وتحدث الأسير مشتهى خلال المحاضرة عن تجربته في الأسر في السجون الإسرائيلية والتي استمرت لأكثر من ربع قرن, مؤكداً أن الحياة في الأسر تختلف اختلافاً جذرياً عن حياة الحرية خارج السجون.

وأضاف أن الأسير عند دخوله السجن يصاب بصدمة هائلة يختلف تأثيرها باختلاف شخصية الأسير, وأن البعض يتأثر بها ليوم أو يومين فيما قد تستمر لدى البعض شهور وسنوات طويلة.

وأكد أن التجربة الفلسطينية في السجون تعتبر مدرسة وطنية من الدرجة الأولى, حيث أنها تربى الأسير على التضحية والصمود والتحدي, مشيراً أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأنواع شتى من العذاب والقهر والمعاناة على يد السجان الإسرائيلي.

وأضاف أن الوحدة الوطنية والجغرافية الفلسطينية تجسدت بأبهى صورها في السجون الإسرائيلية, مشيراً أن السجن الواحد يجمع تحت سقفه مناضلين من كافة فصائل المقاومة ومن مختلف المدن والقرى الفلسطينية, مؤكداً أن ذلك ساعد في تقريب وجهات النظر المختلفة في العديد من القضايا الوطنية وساهم بشكل كبير في نسج علاقات اجتماعية مميزة بين كافة الأسرى.

واستدل الأسير مشتهى على العديد من المواقف التي حدثت معه داخل الأسر والتي تُجسد روح التكافل والوحدة بين الأسرى منها اتخاذ قرار خوض الإضراب عن الطعام, مشيراً أن الأسرى كانوا يبدون التزاما حديدياً بتعليمات الإضراب وقرارات قيادة الإضراب.