مهجة القدس والجهاد يؤكدان ضرورة التفاعل الإعلامي مع الأسرى المضربين

غزة-معا- أكدت حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة التفاعل الجماهيري والإعلامي المحلي والإقليمي والدولي مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام.

جاء ذلك خلال مهرجان "الوفاء للأسرى" الذي عقدته مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء والجرحى وبالتعاون مع حركة الجهاد الإسلامي اليوم ,تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام واستنكاراً لاعتقال حرائر فلسطين وذلك أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

وحضر المهرجان عدد من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية وشخصيات اعتبارية، إضافة إلى أسرى محررين وحشد من أهالي الأسرى.

وأكد أحمد المدلل ممثل حركة الجهاد أن الشعب الفلسطيني وفصائله لن يتخلوا عن أسراهم الذين يخوضون معركة التحدي دفاعاً عن كرامة الأمة الإسلامية والعربية ومقدساتها من بطش الاحتلال ومحاولات تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشار المدلل إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى من خلال اعتقال حوالي 5000 أسير في سجون الاحتلال، إضافة إلى عمليات استهداف الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار والتي كان آخرها اعتقال المحررة منى قعدان.

وشدد المدلل على ضرورة التفاعل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام خاصة أيمن الشراونة المضرب عن الطعام لليوم 137 وسامر العيساوي لليوم 106، مطالباً في نفس الوقت الوسيط المصري بإيفاء دوره والضغط على حكومة الاحتلال للالتزام ببنود الاتفاق والإفراج عن الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم.

وطالب المدلل فصائل المقاومة بالعمل على تحرير كافة الأسرى في سجون الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة .

ووجه رسالة للأسرى في سجون الاحتلال قال فيها: "استمروا في صمودكم وثباتكم فإن النصر قريب بقوتكم وعزيمتكم، إن ليالي السجن إلى زوال ولا يمكن لأحد أن ينسى أسرانا في سجون الاحتلال".

وتطرق المتحدث الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس ياسر صالح خلال كلمته عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى ،مشيراً أن هناك 11 أسيرة في سجون الاحتلال وحوالي 800 أسير مريض يعانون شتى أصناف الأمراض تمارس ضدهم سياسة الإهمال الطبي من قبل مصلحة السجون.

وأشار إلى سياسة الاعتقال الإداري المخالفة للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان، منوهاً إلى الاستهداف الأخير لحرائر فلسطين وذلك عبر اعتقال قوات الاحتلال لزوجة الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، إضافة إلى اعتقال الأخت المحررة قعدان , وذلك للضغط على الأسرى ومحاولة لكسر إرادة وصمود أسرانا.

وطالب صالح منظمة الصحة الدولية بتنفيذ التزامها بتشكيل لجنة تقصي الحقائق لكشف حقيقة ما يتعرض له الأسرى المرضي في مستشفى سجن الرملة.
وأكد إبراهيم منصور في كلمة أهالي الأسرى على ضرورة زيادة التفاعل الشعبي والرسمي مع قضية الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام، داعياً إلى ضرورة تفعيل دور الإعلام بصورة أكبر لكشف الحقائق والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في السجون.

واستنكر منصور قيام سلطات الاحتلال بإلغاء زيارة أهالي الأسرى مؤخراً واعتبرها عقاباً لصمود الأسرى وذويهم في وجه الاحتلال.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها من أجل تحرير الأسرى في سجون الاحتلال.