قمة رايس عباس اولمرت لم تنجح ولم تفشل- خمسة قرارات صدرت ولكنها تسمح للحكومة الفلسطينية ان تتنفس من فمها
نشر بتاريخ: 19/02/2007 ( آخر تحديث: 19/02/2007 الساعة: 14:06 )
القدس الغربية - معا - سجلت القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس محمود عباس بوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس اليوم حالة من التعادل بحيث لم تسجل فشلاً او نجاحاً يمكن الاشارة اليه في ظل الاوضاع الراهنة وما احاط الاجتماع بمؤثرات مختلفة.
واتفق المجتمعون على خمس نقاط على رأسها الالتزام بمبدأ الدولتين وفق رؤية الرئيس بوش, وضرورة احترام وقف اطلاق النار, والعمل على تنفيذ خارطة الطريق, والتزام الحكومة الفلسطينية بشروط الرباعية, كما تم الاتفاق على اللقاء مرة اخرى قريباً لمتابعة البحث في كافة الامور العالقة.
وقالت رايس في مؤتمر صحافي عقب القمة "اكدنا نحن الثلاثة التزامنا بحل يستند على قيام دولتين واتفقنا على ان الدولة الفلسطينية لا يمكن ان ترى النور وسط الارهاب والعنف".
وأضافت رايس "ان الرئيس عباس ورئيس الوزراء اولمرت اتفقا على الالتقاء من جديد قريبا", مؤكدة ان عباس واولمرت طلبا مساعدة الولايات المتحدة للتقدم في المفاوضات وانها تتوقع ان تعود هي نفسها الى المنطقة قريبا لهذه الغاية.
وأوضحت رايس أن الزعيمين الفلسطيني والاسرائيلي بحثا موقف اللجنة الرباعية بشأن ضرروة تعهد الحكومة الفلسطينية بعدم اللجوء الى "العنف" والاعتراف باسرائيل, وقالت "بحث الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت القضايا الضرورية للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وموقف اللجنة الرباعية الذي يؤكد وجوب تعهد اي حكومة للسلطة الفلسطينية بعدم اللجوء الى العنف والاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة والالتزامات بما فيها خارطة الطريق".
حماس تعبِّر عن استيائها لنتائج القمة:
...................................................
عبرت حركة حماس عن استيائها "البالغ" من نتائج وقرارات اللقاء الثلاثي الذي جمع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بالقدس.
ووصف الناطق باسم حماس في قطاع غزة فوزي برهوم الموقف الامريكي بالسلبي والغامض والمتجاهل لإرادة الشعب الفلسطيني, قائلا:" إنه لا يرقى لدرجة احترام القرار والإرادة الفلسطينية".
وقال برهوم في تصريح لـ"معا" ان رايس تجاهلت خلال اللقاء والمؤتمر الصحفي الاشارة لاتفاق مكة الذي عبر عن الارادة الفلسطينية الموحدة، معتقداً أن اللقاء مارس المزيد من الضغوط على الرئيس محمود عباس باتجاه ثنيه عن التعاطي مع حكومة الوحدة.
ووصف برهوم ما جاءت به رايس وما وعدته, بانه شعارات ووعود وهمية لا طائل منها ولا فائدة, وانها مجرد ملهاة ومضيعة للوقت تستهدف اعاقة حوارات تشكيل حوارات حكومة الوحدة وتؤزم المواقف وأنها لم تأت بجديد.
وقال برهوم:" انها تأكيدات جديدة من الإدارة الأميركية على انها تمارس الابتزاز والضغط وتصادر الحريات وتهدف لخدمة الصالح الإسرائيلي فقط من خلال تأكيدها على قرارات اللجنة الرباعية وتجاهلها للشرعية الفلسطينية والعربية والدولية التي رحبت باتفاق مكة".
وأكد برهوم على ان الفلسطينيين سيواجهون الضغوطات الأمريكية كجبهة واحدة بعد ان اتفقوا بمكة, وسيقفون في مواجهة حقيقية وسيضمون صوتهم لصوت الرئيس محمود عباس لمواجهة أي إملاءات خارجية.