شهادة ضيف زائر

بقلم :بسام جودة

شاهدت يوم أمس على فضائية فلسطين وعن طريق الصدفة ، فاستمعت الى برنامج ملف اليوم الذي يقدمه الأخ حسن ابوالرب ,وكان يتحدث مع ضيفين عزيزين على قلوبنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني وهم من أصحاب الأقلام الحرة والجريئة التي لطالما كانت من اشد المناصرين لقضيتنا ، حيث تحدث مع محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والذي يشعرنا بقدومه الى ارض الوطن دوما نصرة للرياضة والرياضيين وعن مدى انتمائه العميق لهذا الشعب وإرادته وحبه أن يراه في ركب الصدارة متقدما .

هذا ما شعرت من الكلمات القليلة التي تحدث بها حيث قدم له دولة رئيس الوزراء نيابة عن السيد الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وساما رفيعا لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية من باب الرياضة ولدوره الفاعل في مدى تسهيل الأمور لجلب الإعلاميين العرب الى فلسطين والهالة الإعلامية التي يبرزها لأهمية زيارة السجين وليس السجان مؤكدا دعمه اللامتناهي في تطوير الإعلامي الرياضي الفلسطيني وتوفير كل الإمكانيات لتطويره .

وقي الحديث الأخر كان الضيف الأخر من ارض دولة الكويت الغالية على قلوب أبناء الشعب الفلسطيني بكل مكوناتها والذي أمضى أكثر من أربعة عقود في هذه المهنة التي أعطته الكثير من الخبرة حيث تحدث بكلمات معبرة وصادقة وكأنه عايش القضية أكثر من أي فلسطيني من خلال زيارة لم تدم سوى أيام قليلة قرأ من خلالها معاناة أبناء هذا الشعب من الناحية الإنسانية متطرقا الى الجانب الرياضي بأن مشاركة فلسطين في أي محفل رياضي هو بطولة لفلسطين بحد ذاتها قارئا مدى معاناة الرياضي واللاعب الفلسطيني ويدرك أن أي استحقاق يتطلب التحضير المسبق والإعداد الجيد لتحقيق النتائج المرجوة وهذا المنطق الرياضي والعلم الرياضي الحديث والمتطور ولكن عندما شاهد على ارض الواقع المعوقات والحواجز والحالة النفسية والاقتصادية التي يعاني منها أبناء هذا الشعب في تجمعهم أو حتى سفرهم لملاقاة أي منتخب خارج الوطن وكذلك استضافة أي وفد رياضي بحيث تكون الأمور أكثر تعقيدا .

وكان ابن الكويت شاهدا على عدم دخول بعض الإعلاميين العرب، فعندما تحدث مع قناة الكويت لوصف الحدث قال : تلعثم لساني ولم تخرج الكلمات من فمي لأعبر عما شاهدت لان ما شاهدته لم أكن أتوقعه إطلاقا حيث تصور أن فلسطين تعيش بحرية كباقي دول العالم ، حيث صدم من ما شاهده من معوقات جمة ، ليحمل أمانة الى أبناء شعبه ورسالة سيتحدث بها ما بقي حيا وفلسطين محتلة متمنيا أن يكون حاضرا في المؤتمر السابع وفلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

هذا ما تحدث به الإعلامي الكبير محمد المسند في برنامج ملف اليوم وليكن شاهدا هو ورئيس الاتحاد على معاناة الرياضي الفلسطيني ومدى قدرة الإعلامي الفلسطيني لتطوير إمكانياته المهنية رغم قلة الإمكانيات وان يكون مبدعا إذا توفرت له الظروف كباقي الإعلاميين .

فأهلا وسهلا بك أستاذنا القدير والعزيز وبوركت أنت وباقي الإخوة الإعلاميين .
متمنيين عودتكم في المؤتمر السابع وفلسطين محررة