معهد دراسات التنمية بغزة ينظم ورشة عمل حول دور الحركات الاجتماعية في فهم الظاهرة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 19/02/2007 ( آخر تحديث: 19/02/2007 الساعة: 15:39 )
غزة- معا- نظم معهد دراسات التنمية "IDS" بغزة ورشة عمل حول "دور الحركات الاجتماعية ومدى تناسبها في فهم الظاهرة الفلسطينية في حراكها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي".
وحضر الورشة التي نظمت بمقر المعهد، الباحث تيسير محيسن و مجموعة من الباحثين في المعهد.
وعرض محيسن خلال تقديمه ورقة عمل بعنوان "الحركة الاجتماعية تأصيل نظري"، مجموعة من المحاور الهامة حول دور الحركات الاجتماعية، انطلاقا من الاتجاهات والمدراس الفكرية المؤسسة لمفهوم وممارسة الحركة الاجتماعية.
وتطرق محيسن الى النظريات التى أطرت تلك الحركات، كنظرية السلوك الجماعي وتعبئة الموارد ونظرية الحركة الاجتماعية الجديدة، بالاضافة الى نظرية نموذج الفعل والهوية مستعرضا مجموعة من التعريفات الهامة للحركة الاجتماعية وأنواعها وتقسيماتها والعناصر الهامة الواجب توفرها في كل حركة.
وقدم محيسن شرحا حول الأدوار الأساسية للحركة الاجتماعية، والمراحل التي تمر بها، بالاضافة الى دوافع ظهورها، مشيراً الى انها تنشأ عادة في سياق الازمة، "أزمة الديمقراطية والآثار السليبة للتحول الرأسمالي".
ونوه محيسن الى وجود صعوبة في التفريق بسبب الواقع المعقد، خصوصاً في المجتمع والحياه العربية، مبينا ان دور المجتمع المحلي لا يتعدى محاولة مطابقة لمجموعة من التصورات والجريدات النظرية لفهم هذا الواقع المعقد.
ومن جانبه قدم علاء أبو طه مسؤل وحدة البحث والتكوين بالمعهد مجموعة من الأسئلة والايضاحات حول دور الحركات الاجتماعية في مناطق مختلفة من العالم.
وطرح مجموعة من الأسئلة حول مدى ملائمة تلك التفسيرات في التشريح وتفكيك الحالة العربية، ومنها الفلسطينية، وهل يمكن الحديث عن حركة اجتماعية عربية وفلسطينية.
وتطرق ابو طه الى الهدف من الحديث عن الحركات الاجتماعية، وربطها بمنظومة مفاهيمية أوسع تضم مختلف التشكلات والمفاهيم العالمية الجديدة, مشددا على أهمية الحديث عن البعد النظري والتأصيلي لمفهوم الحركة الاجتماعية بتمييز وعن الحزب السياسي، أو عن المجتمع المدنى والمفاهيم أو الممارسات المشابهة.
وقال أبو طه ان الحركة الاجتماعية في العالم العربي تتميز بخصوصية، مؤكدا اهمية تجاوز مسألة "الوجودية" وجود أو عدم وجود حركات اجتماعية عربية.
وشهدت الورشة العديد من المداخلات من مجموعة من الشباب الباحثين وتم وطرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات.
وتركزت الاسئلة والمداخلات عن الحديث عن التجليات والتمظهرات والأدوار للحركات الاجتماعية ودور المتغيرات الحاصلة في الابعاد الاجتماعية والاقتصادية في بروزها وضمور أو تغير نشاط بالاضافة الى شكل الحركات الاجتماعية وماهو السبيل لوجود حركات اجتماعية أكثر انتظاماً وأكثر فعالية.