قريع: تثبيت الوجود الفلسطيني امرا ضروريا يجب وضعه ضمن الاولويات
نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 22:23 )
القدس- معا- دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع ابو علاء، الى ضرورة عقد مؤتمر وطني لصياغة وثيقة وطنية لتثبيت الوجود الوطني الفلسطيني على الارض، نتيجة للتحديات التي نعيشها في هذه المرحلة الصعبة على الصعد الوطنية والاقليمية والدولية وفي مواجهة السياسات والممارسات الاسرائيلية القائمة على مصادرة الأرض وبناء المستوطنات الاستعمارية عليها وتهجير سكانها وتهويد القدس اذ يتتطلب منا جميعا ايجاد الوسائل والبدائل الاحتياطية من خلال الحفاظ على تثبيت الوطني الفلسطيني والتي يجب ان تكون ضمن اولوياتنا واستراتيجياتنا.
واضاف قريع في لقاء فكري اقتصادي ضمن سلسلة ندوات في تثبيت الوجود الوطني الفلسطيني التي تعقدها دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع اليوم في ابو ديس بحضور عدد من اعضاء اللجنة المركزية وعمداء كليات الادارة والاقتصاد ومدراء مراكز دراسات ومؤسسات اقتصادية ووزير الاشغار ووزير الاسكان ومحافظ سلطة النقد ونخبة من صناع القرار في الجانب الاقتصادي، اضاف انه بات من الواضح أن الرهانات القديمة قد بدأت تواجه تحديات كبيرة بما في ذلك الرهان على خيار المفاوضات الثنائية, وخريطة الطريق وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي لم تحظي بما يجب من قبل الراعي الأمريكي واللجنة الرباعية, ولا من قبل الطرف المخاطب بها وهي اسرائيل.
واشاد ابو علاء بتجربة فلسطيني الداخل 48 في ثباتهم في ارضهم التي لم يغادروها رغم الانتهاكات والممارسات القمع بحقهم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا على ضرورة عدم الاستسلام للأمر الواقع بل مواصلة وتصعيد التحرك ومضاعفة الجهود على كافة الصعد الوطنية والاقليمية والدولية, وضرورة تنظيم الوضع الداخلي من كافة الجوانب.في ظل الهجمة الإسرائيلية المسعورة على القدس لتهويدها وضمها, وعلى منطقة الأغوار, ومناطق (C), وفي ظل الاستيطان والتوسع الاستيطاني, وفي ظل الانقسام الفلسطيني وتضارب الرؤى وتفاقم حدة الأزمات.
واشار رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع في كلمته " ان اسرائيل تعمل على تدمير وتفشيل مشروع حل الدولتين لذلك أصبحت قضية تثبيت الوجود الوطني الفلسطيني وحمايته ودعم صموده وتوفير متطلبات ذلك أولوية إستراتيجية في مواجهة تحديات السياسات والممارسات الاسرائيلية ومصاعب المرحلة.
مضيفا" إن مواجهة تحديات المرحلة يقتضي إيلاء بيتنا الداخلي كل الجهد, ومنحه أعلى درجات الاهتمام الوطني, على صعيد المصالحة الوطنية والشراكة السياسية، وإنهاء الانقسام, وتوحيد الجهد والبرنامج الوطني. وإيلاء الاهتمام الكبير للاستثمار في الإنسان الفلسطيني كأهم عنصر من عناصر الصمود والمقاومة والبقاء على الأرض, والعمل على توفير متطلبات ذلك" وباعتبار أن الإنسان الفلسطيني المحصن ضد آفة اليأس والإحباط والقادر على إدامة المواجهة الطويلة بكل أشكالها المتاحة, هو الضمان الإستراتيجي للقضية الوطنية جيلاً بعد جيل, فإن لنا الآن, وبلا تردد أن نوحد جهودنا, وأن نحسن استخدام أوراقنا والبناء عليها, وفي المقدمة من ذلك كله هو الانسان الفلسطيني ذاته.
وقد اوصى المشاركون في اللقاء على الحفاظ على الوجود الوطني الفلسطيني سواء اتت الدولة ام لم تأتي، انشاء وقفيات لادارة عملية تثبيت الوجود الوطني الفلسطيني، الاستفادة من تجربة فلسطيني الداخل 48 في الحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، التركيز على توفير المداخيل والتشغيلية وخلق فرص عمل من تشجيع المشاريع الصغيرة والريادية والشبابية وغيرها وتطوير الزراعة وتعزيز السياحة الداخية، تطوير التعليم الفلسطيني وتوجيهه اكثر نحو التعليم التقني والصناعي والحرفي ، الاستفادة من تجارب الشعب الفلسطيني وقصص النجاحات الفردية والجماعية من اجل تثبيت الوطني الفلسطيني من الناحية اقتصادي، الاستفادة من المصادر الفلسطينية غير المستغلة كافة بما فيها فلسطيني الخارج والداخل 48.
وتطوير خطط للصمود في ظل الاحتلال وخطط المقاومة الشعبية ، العمل على بناء ثقة لدى الشباب الفلسطيني بقدرتهم على مواجهة الاحتلال ، تعزيز الاهتمام بتطوير الوضع الاقتصادي في القدس من خلال الاقراض البنكي وصندوق الاستثمار الفلسطيني وتطوير المشاريع الاقتصادية في المدينة، اعادة اطلاق طاقات الانسان الفلسطيني والخيارات الحرة لافراده ومعالجة المثبطات التي تحول دون ذلك، العمل على توزيع الاعباء الاقتصادية على كافة فئات الشعب الفلسطيني بشكل متناسب وبزوغ رجال وصاحبات اعمال فلسطينيين ، ضرورة معالجة قضايا التهرب الضريبي، ضرورة العمل لمواجهة الثقافة الاستهلاكية المرفهة والعودة الى ثقافة الصمود معالجة قضايا الهجرة الداخلية والخارجية ، تطوير مصادر بديلة للطاقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية مراوح الهواء المزروعة في سفوح الجبال واستغلال حقول الغاز واستغلال المياه بالتعاون مع العالم العربي.