الرياضة الفلسطينية.. إلى أين..!!؟ بقلم / يوسف صادق
نشر بتاريخ: 19/02/2007 ( آخر تحديث: 19/02/2007 الساعة: 16:34 )
غزة - معا - إن توجهنا بفكرة جديدة تلامس واقعنا الحالي، وتدخل في إطار الصراع الفلسطيني
الإسرائيلي من الإتجاه الرياضي، كما كافة مناحي الصراع مع هذا المحتل الغاصب،
سيما وان الأراضي الفلسطينية المحتلة تعج بالأحداث اليومية ذات الشأن السياسي
والاقتصادي والاجتماعي، فيما نحن سائرون مع المركب التي تميل يمنةً ويساراً
تتقاذفها رياح الأجندات الخارجية في وطننا الصغير الحجم الكبير المعنى.
كدنا ننسى الرياضة الفلسطينية مع أننا كنا من متابعي ومحبي كرة القدم والتي هي
الرياضة الشعبية ولغة العالم في التخاطب بين فئة الشباب، إلا أن الرياضة
الفلسطينية في هذا الوقت تحديدا باتت عاجزة أمام التحديات الجمى التي تنهال
عليها من كل حدب وصوب، مع الجيل الجديد الذي هو شريك أساسي في التنمية
المجتمعية وعلو شان البلد.
فمع تزايد وتيرة الأوضاع والأحداث في الشارع الفلسطيني وفقدان الأمل في حياة
كريمة لنا كفلسطينيين نعيش داخل الوطن المحتل، تبقى الرياضة الفلسطينية على ما
هي عليه من بؤس وركود أشبه بالركود الاقتصادي الفلسطيني والمراوغة السياسية بين
حركتي فتح وحماس وصولا لحكومة وحدة وطنية إن رأت النور بعد عشرة أعوام وليست
بعد عشرة أيام، عندما نكون متفائلين بشكل كبير.
وإن كنا بصدد الرياضة الفلسطينية التي لا ترتقي للمستوى المطلوب خاصة في هذه
الفترة الحرجة التي تمر بها، إلا أننا حقيقة بحاجة لهذه الرياضة على الرغم من
الظروف القسرية التي مرت بها، وفترة التغييب التي تعمدها العديد من متنفذين هذه
اللعبة، ومن المفيد أن نعيد الاهتمام لتلك الرياضة التي تساهم في رفعة الشعوب.
لقد أنشأ صديق لي موقع ألكتروني رياضي هو الأول من نوعه في فلسطين، يهتم بالشأن
الرياضي المحلي والعربي منذ أربعة أعوام بجهد فردي يكاد يقسم كسرة الخبز بين
هذا الموقع وبين أولاده، حتى يستطيع من خلال هذا الموقع أن يقوم بدوره كصحفي
فلسطيني رياضي متخصص في فضح وكشف حقيقة الصراع بين إسرائيل وفلسطين من الناحية
الرياضية بالدرجة الأولى، وتشجيع الرياضة الفلسطينية بالدرجة الثانية.
واستطاع هذا الرجل من خلال موقعة المميز أن يوصل رسالة محبة وسلام من الشعب
الفلسطيني للعالم كله، واستقطب من خلال موقعه آلاف الفلسطينيين المهجرين في دول
الشتات ويجمع بين أبناء الجيل الواحد " أبناء الحركة الرياضية الفلسطينية"، ومع
هذا فأن للموقع التزامات مادية تجاه العاملين فيه والمطالبين صاحبه ببعض
النفقات المالية لتغطية المواصلات وغيرها، تكاد تقفله في أي لحظة في ظل عدم
توفر الامكانات المادية التي تسمح بمواصلة هذا الموقع الرياضي الأول، وهو ما
دعاني لأن أطالب كافة المختصين بتبني هذا الموقع الجدير بالاحترام والتقدير كل
من يتصفحه.
ولهذا لا بد من حكومتنا أو مؤسستنا الرئاسية أن تقوم بمهامها على أكمل وجه حتى
نواكب متطلبات الجيل الجديد المتطلع للسلام والمحبة بين شعوب العالم اجمع بلغة
الرياضة التي صارت أقرب وأسرع للتعارف والتحابب بين مختلف الأعمار، وأن تدعم
الرياضة الفلسطينية بما فيها المؤسسات الإعلامية الرياضية المحلية.