هنية يصف الموقف الأمريكي بالسلبي ويشدد على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة

غزة- معا- انتقد رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية الموقف الأمريكي ووصفه بالسلبي والمعارض لتشكيل حكومة الوحدة بالرغم من التوافق الفلسطيني.

واعرب هنية خلال الجلسة الرابعة والاربعين لمجلس الوزراء اليوم في غزة عن اسفه لاستمرار تعامل الإدارة الأمريكية بالمنطق القديم القائم على المقاطعة والعزلة قائلا:" ان هذا الأمر ثبت فشله، مشدداً على وجوب إدراك الإدارة الأمريكية بان الشعب الفلسطيني أصبح موحدا الآن تحت ظل برنامج سياسي وتحت ظل حكومة وحدة وطنية تمثل أطياف العمل السياسي".

ولم يجد هنية مبرراً لاستمرار الموقف الأميركي هكذا قائلاً:" ليس هناك موقف على الإطلاق وكنا نتوقع أن تتعامل بطريقة أكثر منطقية وتغَير من مواقفها"، مشيراً إلى اعتماد برنامج سياسي فيه مساحة واسعة للتحرك السياسي قائلاً:" إنه يمكن أن يبنى عليه الشيء الكثير في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة, وأنه من واجب المجتمع الدولي أن يقدم الدعم والمساندة لهذه الحكومة التي جاءت بتوافق وطني".

وحول مشاورات حكومة الوحدة وصف هنية أجواء الحوارات بأنها تسير بشكل جيد وايجابي وتلقى دعماً شعبياً وفصائلياً لتشكيل حكومة الوحدة، مشدداً على ضرورة الإسراع في الانتهاء من تشكيل الحكومة لتقوم بالمهام الملقاة على عاتقها.

وقال رئيس الوزراء المكلف:" أجرينا العديد من الحوارات مع عدد من الفصائل والقوى وكانت لقاءات ايجابية غلب عليها لغة التفاهم والتعاون والحرص على دعم حكومة الوحدة," مشيراً إلى اللقاءات التي عقدت مع حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية، قائلاً انه لا زال هناك عدد من اللقاءات مع قوى وفصائل وشخصيات بهدف الاستماع إلى وجهة نظرهم.

واضاف قائلاً:" نحن معنيون بتسريع تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن حتى تمارس أعمالها وتباشر المهام الملقاة على عاتقها, ونؤكد بان على رأس اولوياتنا فك الحصار عن شعبنا الفلسطيني وفرض الأمن والنظام واحترام القانون والنهوض بالمستوى المعيشي لشعبنا الفلسطيني".

وحذر هنية مجدداً من عواقب الإجراءات الإسرائيلية العدوانية ضد المسجد الأقصى والتي لا تزال تنفذ تحت سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية وبموافقة منها.

وقال إن هذه الإجراءات هدفها تغيير معالم القدس وتقويض أسس المسجد الأقصى المبارك، مضيفاً:" أن شعبنا الفلسطيني لم ولن يقف مكتوفا أمام المس بأهم مقدساته وسيدافع عنها بكل قوته وهنا نؤكد على ضرورة وقف كل الإجراءات في المسجد الأقصى ومدينة القدس".

وطالب الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الممارسات التي من شأنها إدخال المنطقة في دوامة من التوتر والاحتقان مستنكراً تقديم الشيخ رائد صلاح والشيخ تيسير التميمي للمحاكم الإسرائيلية.