الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب أبو سير: اتفاق مكة أعاد القضية الفلسطينية إلى بعدها العربي والإسلامي

نشر بتاريخ: 19/02/2007 ( آخر تحديث: 19/02/2007 الساعة: 18:07 )
نابلس- سلفيت - معا- قال النائب داوود أبو سير عضو المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح في محافظة نابلس إن اتفاق مكة أعاد القضية الفلسطينية إلى بعدها العربي والإسلامي وأعاد ربط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي تحدث فيه عن عدة قضايا بينها اتفاق مكة وتشكل حكومة الوحدة الوطنية وممارسات الاحتلال حول ضد المسجد الأقصى المبارك بالإضافة إلى قضية الأسرى واللقاء المرتقب بين عباس واولمرت ورايس.

واعتبر ابو سير اتفاق مكة بمثابة الانجاز الكبير للشعب الفلسطيني قائلا: "نحن كأبناء الشعب الفلسطيني ونواب في المجلس التشريعي نبارك اتفاق مكة الذي وحد بين أبناء الشعب الفلسطيني من خلال التأليف بين اكبر فصيلين من فصائل العمل الفلسطيني".

ورأى أبو سير ان اتفاق مكة قطع الطريق وفوت الفرصة على العدو المتربص بالشعب الفلسطيني شرا والذي يراهن على اقتتال الإخوة الفلسطينيين من اجل الهروب من استحقاقات الشعب الفلسطيني وانتزاع حقوقة كاملة غير منقوصة.

واضاف ابو سير: "ان هذا الاتفاق بكل ما رود فيه هو انجاز رائع للقضية الفلسطينية ولكن اجمل ما فيه انه أعاد القضية الفلسطينية إلى بعدها العربي والإسلامي وأعاد ربط المسجد الأقصى المبارك بالمسجد الحرام، وهذه يعني ترسيخ القناعة بان المسجد الأقصى هو جزء من عقيدة المسلمين".

واعتبر ابو سير ان اتفاق مكة هو دليل آخر على وعي وحرص الشعب الفلسطيني وفصائله على المصلحة العليا، وهو يستجيب للمبادرات الخيرة من قبل الإخوة العرب والمسلمين ويمكن التعامل معه للوصول الى حل مشرق للقضية الفلسطينية.

وتمنى أبو سير ان يتكلل اتفاق مكة بالنجاح الكامل من خلال تطبيقه على ارض الواقع وإخراج ثمرته "حكومة الوحدة الوطنية" إلى حيز الوجود وان تنقشع تلك السحابة الغريبة على تاريخ وهوية الشعب الفلسطيني، وان لا تعود مرة أخرى إلى المجتمع الفلسطيني.

واشار ابو سير بخصوص ما يجري حول المسجد الأقصى من تهديدات وأعمال حفريات تقوم بها الحكومة الإسرائيلية, قال أبو سير: "لا نستغرب من دولة الاحتلال أن تستغل الظروف الداخلية التي مر ويمر بها الشعب الفلسطيني لتنفيذ مختطاتها ومشاريعها الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك وبدا ذلك واضحا من خلال أعمال التجريف الأخيرة التي تقوم بها دولة الاحتلال حول وتحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وبالأخص طريق باب المغاربة والتي تمهد إلى إيجاد منفذ واسع لدخول المستوطنين إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك".

وتابع أبو سير حديثه عما يجري بحق المسجد الأقصى وقال: "إن ما يجري حول المسجد الأقصى المبارك من شانه أن يعرض المسجد الأقصى إلى خطر التهويد والتقويض".

ووجه أبو سير صرخة نداء إلى الامتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وأضاف: "انا نستصرخ امتنا العربية والإسلامية وكل من يتباكى على الاتفاقيات الدولية وحرية أماكن العبادة وحرمة الأديان والمقدسات بان يقفوا أمام مسئولياتهم في لجم هذا العدو المتغطرس الذي يضرب بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم على وجه الأرض".

ودعا ابو سير جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول أقصاهم والتواجد فيه في ساعات الليل والنهار والدفاع عنه باعتباره جزءا من عقيدتهم.

وبخصوص الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قال النائب أبو سير: "يجب على جميع مؤسسات المجتمع الفلسطيني من رئاسة وحكومة وتنظيمات وفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الارتقاء وتفعيل قضية الأسرى الذين ما زال جرحهم ينزف في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذي ما زالوا يتعرضون لكافة أشكال الإذلال والاهانة والتنكيل في سجون الاحتلال".

وطالب أبو سير جميع الجهات المعنية بقضية التفاوض بشان ملف الأسرى بضرورة أن يبقى ملف الأسرى على سلم أولويات المفاوض الفلسطيني من اجل الارتقاء بتضحياتهم والعمل على إطلاق سراحهم وعلى رأسهم الأسيرات والأطفال والمرضى وأصحاب المحكوميات العالية بالإضافة إلى الأسرى والنواب المحتجزين دون أي وجه حق في سجون الاحتلال.

وتطرق ابو سير الى اللقاء المزمع عقده بين عباس واولمرت ورايس خلال الأيام القادمة قال ابو سير: "من وجهة نظرنا ان هناك أجندة خارجية تهم الجانب الأمريكي والإسرائيلي وعلى رأسها الملف الإيراني والعراقي واللبناني وغير ذلك بالإضافة إلى الواقع السياسي والاقتصادي الغير مستقر لدى دولة الاحتلال كل ذلك يتطلب نوع من الاستقرار والتهدئة في المنطقة وهذا ما تسعى اليه امريكا واسرائيل في فلسطين وحتى لو كان على حساب الشعب الفلسطيني".

واعتبر ابو سير ان الحل الوحيد لمواجهة المؤامرات الخارجية هو وحدة صف الشعب الفلسطيني وكلمته وبذلك وحده يمكن ان يتحقق الكثير للشعب الفلسطيني ويمكن من خلاله كذلك انتزاع الحقوق الكاملة استنادا الى اتفاق مكة الذي تسعى كثير من الدول الى افشاله.

وفي ذات الوقت اكد ابو سير على ان الذي حدث في مكة والعمق الإسلامي وموقف الدول الصديقة والمؤيدة للاتفاق والقضية الفلسطينية هو وحده الكفيل بان يقف في وجه أي مؤامرة.

واضاف ابو سير ان تهديدات الإدارة الامريكية بعدم التعاون مع الحكومة الجدية وقطع علاقاتها مع ابو مازن ما هي الا تلويح وضغط وابتزاز سياسي وايجاد للشرخ بين ابناء الشعب الفلسطيني.

ويرى ابو سير ان الرد الحقيقي على هذه الضغوطات هو تماسك الشعب الفلسطيني والتفافه حول حقوقه وثوابته وتعميق صلاته مع الدول الشقيقة والصديقة والمؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها المشترك.