الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

3 اصابات في مواجهات قرب عوفر ومسيرة برام الله تنديداً بالحرب على غزة

نشر بتاريخ: 15/11/2012 ( آخر تحديث: 15/11/2012 الساعة: 21:49 )
رام الله- معا - أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم شرطي، اليوم الخميس، بالرصاص الحي، خلال مواجهات بين مجموعة من الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند معتقل عوفر الإسرائيلي، وذلك رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية لـ معا ان أحد المصابين اصيب بالقدم والآخر في الذراع، فيما اصيب الشرطي محمد الشيخ برصاصتين في الساقين.

كما شهدت مدينة رام الله، اعتصاماً ومسيرة أقيمت على دوار المنارة وسط المدينة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، حيث عبر عشرات المواطنين، وممثلو فصائل، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وردد المشاركون في الاعتصام هتافات تستنكر العدوان الإسرائيلي، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد له.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، أن ما تقوم به إسرائيل في القطاع بأنه "جريمة منظمة لثني القيادة عن التوجه إلى الأمم المتحدة"، لافتا إلى أن لأقطاب الحكومة الإسرائيلية أهداف انتخابية من وراء العدوان.

وأكد د. أبو يوسف أن هذه الجريمة يجب أن تتوقف عبر موقف عربي ودولي، وإن القيادة تواصل تحركاتها واتصالاتها من أجل وقف العدوان.

من ناحيته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي وجود تحركات من قبل القيادة على المستويين العربي والدولي من أجل وقف العدوان، مستنكراً الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل، الذي اعتبره بمثابة دعم للظلم، ولكل ما هو ضد الإنسانية، والديمقراطية، والحرية.

وندد اللواء الطيراوي بالعدوان، مشيرا إلى أنه آن الأوان للمجتمع الدولي لوضع حد للاستهداف الإسرائيلي لدماء أبناء الشعب الفلسطيني.

وعبر اللواء الطيراوي عن رفضه لموقف العديد من الأوساط في الإدارة الأميركية، التي عكست تأييدها للعدوان، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الموقف الأميركي "المنحاز" لممارسة مزيد من القمع والقتل بحق المواطنين الفلسطينيين.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية النائب قيس عبد الكريم إن هذا العدوان أمر مبيت، سعت إليه الحكومة الإسرائيلية لخلط الأوراق في المنطقة، والحد من نمو المقاومة في القطاع، وذلك في إطار المخططات العدوانية لهذه الحكومة، وهي تخوض بازار الانتخابات.

وأكد عبد الكريم: إننا نحتاج إلى مواقف فعلية لفرض عزلة على الحكومة الإسرائيلية ومقاطعتها، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وقطع الطريق على محاولات الاحتلال لتوسيع نطاق العدوان.

من جهته، قال أمين سر المجلس التشريعي، النائب عن حركة حماس د. محمود الرمحي: إن إسرائيل تجاوزت كافة الخطوط الحمراء عبر اغتيال القيادي في حماس أحمد الجعبري، وعدوانها على القطاع ، وبالتالي عليها تتحمل تعبات ما يجري على الأرض.

وأضاف د. الرمحي: مطلوب منا التوحد جميعا، وعلينا مسؤولية كبيرة لإنهاء الانقسام، وترسيخ الوحدة في مواجهة العدوان، ونأمل أن تترجم هذه الوحدة التي لمسناها في هذه الفعالية، بوحدة على الأرض، وأن تعود الضفة والقطاع إلى وحدة حقيقية، وقد شعرنا بأن كافة الفصائل توحدت، لذا نتطلع إلى أن يشكل ذلك بداية لإنهاء الانقسام.

من قبله، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي إن إسرائيل تخطط لحرب شاملة على قطاع غزة، مشيراً إلى وجود خطط لهجمات برية واسعة النطاق، لكنه أكد أن قوات الاحتلال ستفشل.

وشدد د. البرغوثي على أن قوات الاحتلال تشن حرباً على كل الفلسطينيين، فهي تشن حرباً على المقاومة في قطاع غزةـ وتشن حرباً أخرى على المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، وحرب ثالثة على الجهود السياسية الفلسطينية.

وأضاف د. البرغوثي: اليوم يجب أن نتوحد في مواجهة الاحتلال، الرد الأفضل على إسرائيل اليوم هو حالة نهوض عارم إسناداً لغزة، وشعبنا في غزة، وإعلان فوري عن تشكيل قيادة وطنية موحدة لكل الفلسطينيين.
|195002|
من جهته، أوضح عصام بكر في كلمة القوى الوطنية والإسلامية إن هدف هذا العدوان تعطيل الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة وتهديد إسرائيلي واضح بحرب إقليمية، مطالبا بتوفير حماية دولية وعربية ووقفة جدية مع أبناء شعبنا مع استمرار هذا العدوان وتواصل التهديدات الإسرائيلية بتوسيعه.

ودعا الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيلي إلى قطع علاقاتها معها فورا وإغلاق جميع المراكز والمكاتب الإسرائيلية في هذه الدول، مشددا على ضرورة أن يكون هذا العدوان فرصة لإنهاء حالة الانقسام الحاصل وتحقيق الوحدة الوطنية للوقوف بقوة ضد العدوان.