الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلة الفلسطينية تقع في المحظور بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 19/02/2007 ( آخر تحديث: 19/02/2007 الساعة: 19:19 )
بيت لحم - معا -
كنا قد حذرنا وأشرنا في مقالة سابقة لم يتجاوز نشرها سوى بضعة ايام ،حيث اشرنا الى بداية غرق سفينة اتحاد كرة السلة ،ولم تلق تحذيراتنا آذان صاغية ،استعلاء واستكبارا من القائمين على اتحاد السلة ،الى ان وقع المحظور ،فالاخبار المزعجة الوارده من قطاع غزة الحبيب ،يندى لها الجبين ،وضيف هما ونقطة سوداوية الى السجل الاسود في بعض صفحاتنا الرياضية ،الملوثة بأياد لا تعرف الا طريق العبث والتخريب،فما كدنا نستفيق من حالة الفلتان الامني التي مررنا بها ،حتى غدونا مستسلمين تحت طائلة الفلتان الرياضي،واحداث مباراة كرة السلة بين فريقي البريج وغزه الرياضي ،اكبر دليل على هذا الفلتان والانحطاط الرياضي ،وقاعة الشهيد ابو يوسف النجار شاهدة على ذلك،وتؤكد ضغف انتمائنا للوطن ورياضته ،وباننا لا زلنا نفكر بعقلية جاهلية متخلفة يحكمها منطق القوة والتهديد والوعيد ،وما محاولة التهديد التي تعرض لها حكام المباراة ،من جانب من يدعون حرصهم على الرياضة ،فهم وللاسف الشديد ليسو من الجماهير انما هم المسؤولين عن اندية عريقه لها تاريخها الوطني والرياضي ،وهم من قام بالتحريض والتهديد حسب الروايات التي اكدها العديد ممن كانوا حاضرين للمباراة ،فان هذا التطاول على رياضتنا ورياضيينا،وكأننا نعيش وسط الادغال ،ولنفترض جدلا هذا ،فللادغال والغابات قوانين وانظمة بين الحيوانات ،والمعروف بان اسد الغابة يفرض سطوته ونفوذه بهيبته واتزانه حسب حكايات كليه ودمنه ،أما نحن متوحشون لا نعرف الرأفة والرحمة ،رغم ان الله سبحانه وهبنا العقل والتفكير ،فكرسناه في كيفية التخريب والاعتداء على الغير ،وافتقدنا الى منطق العقل والتعقل ،هل من المعقول ان تشهر المسدسات في وجوه الرياضيين من الحكام والفرق،لا اسف على هكذا رياضة ورياضيين ،وهنا لا اطالب اتحاد كرة السلة باتخاذ الاجراء اللازم ،بل اطالب الاجهزة الامنية الفلسطينية بتعقب من كان مسسؤولا عن هذه التصرفات المشينة والمعيبة لنا جميعا ،فعلى اتحاد اللعبة رفع الامر للاجهزه المختصة للتحقيق بما جرى ،والا فهم مشاركون اذ لم يقوموا بمثل هكذا خطوة ،لحماية الرياضة وحماية انفسهم بالدرجة الاولى ،اذا ما ارادوا الحفاظ على المسيرة الرياضية ،وحمايتها من المأجورين ايا كانت صفتهم ومواقعهم ،والا فلنترك الساحة للعبث والعابثين ليعيثوا بها تخريبا ،واما ان نقف بحزم في وجه هذه الزمرة التخريبية ،فوزارة الشباب واللجنة الاولمبية عليهم واجب،وجب عليهم القيام به ،ام انهم يرتعدون من التهديدات ،اتمنى ان لا يكون ذلك،فالجميع وكما قالت حكايات جحا (تبعد عني وترتع).