الحكم على ناشط سلام اسرائيلي بالسجن لثلاثة أشهر

رام الله - معا - جوناثان بولاك، ناشط مع متحررين ضد الجدار حُكِمَ يوم أمس بثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ بالسّجن إذا ما أدين بتهمة مشابهة ثانية . وقد حكم مع بولاك عشرة ناشطين آخرين بتهمة قيامهم سدّ طريق في تل أبيب في احتجاج على بناء للجدار .

بولاك طلب من محكمة الصّلح بتل أبيب أن تحكم عليه بالسّجن الفعلي، بدلاً من العقوبة المعلّقة أو الخدمة الاجتماعيّة، و قال : أنهّ ليس لديه أيّ نيّة للتّوقّف عن مقاومة الاحتلال . عشرة ناشطين آخرين مدانين حُكِمُوا ب80 ساعة من عقوبة الخدمة الاجتماعيّة .

ويعتبر بولاك من النشطاء الذين يناضلون ضد الاحتلال الإسرائيلي ويتواجد أسبوعيا في قرية بلعين ، وقد أعتقل أكثر من ثلاثين مرة وأصيب عشر مرات فيها كانت أحداهن إصابة خطيرة في رأسه ، عندما صوب أحد الجنود بندقية الغاز عن بعد عشرين مترا نحوه .

بولاك في تصريحه خلال نطق الحكم قال :" هذه المحاكمة، يجب أن تكون للاحتلال الذي يحرم 3.5 مليون مواطن فلسطينيّ من الحقوق الدّيمقراطيّة الأساسيّة ، كان من المفترض أن تكون محاكمةً للجدار . نفس الجدار الذي عرّف كغير قانوني من قبل أعلى سلطة قانونيّة في العالم، نفس الجدار الّذي يخدم كأداة سياسيّة في حملة التّطهير العرقيّ التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلّة ، لم يكن من المفترض أن نقف هنا في هذه المحكمة ،والذي يجب أن يقف هؤلاء الّذين يخطّطون ويعملون من أجل التّفرقة العنصريّة الإسرائيليّة" .

وقد عبر بولاك عن عدم مفاجأته من قرار المحكمة، هو لا يعترف بشرعيّتها ، وهذا هو سّبب رفضه التّعاون مع المراقبة أو الخدمة الاجتماعيّة.

إنهى بولاك تصريحه سألاّ المحكمة أن تعاقبه بالسجن الفعلي و ليس مع وقف التنفيذ. لأن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أيّ تجمّع في الأراضي الفلسطينية غير قانونيّ بسبب سياسة المناطق العسكريّة المغلقة الواسعة الانتشار التي تفرضها وتتعارض مع الدّيمقراطيّة التي تدعيها،وبحكم إيمانه بنضاله ضد الاحتلال وتواجده في الأراضي الفلسطينية فإن تنفيذ الحكم سيكون محتما عليه ، مما دفعه إلى الإلتفات إلى القاضي شخصيًّا وقال:" إذا اعتقدت حضرتك أنّ واحدًا يجب أن يُرْسَل إلى السّجن لمثل هذه الأعمال، من فضلك خذ حرّيّتي وأرسلني إلى السّجن الآن ".

ردّ مدّعي الدّولة بالطّلب بسرعة بعدم إرسال بولاك إلى السّجن ، والحكم عليه بصورة مشروطة وغرامةً .