الوزير خرما:وزارة النقل والمواصلات جاهزة 100% للبدء بالمطار والميناء والممر الرابط بين الضفة وقطاع غزة
نشر بتاريخ: 07/08/2005 ( آخر تحديث: 07/08/2005 الساعة: 15:41 )
غزة-معا- أكد وزير النقل والمواصلات المهندس سعد الدين خرما أن الوزارة جاهزة بدرجة مائة بالمائة للبدء فورا بإعادة تأهيل وتشغيل المطار والبدء فوراً بتنفيذ إقامة ميناء غزة البحري والبدء فوراً في تنفيذ مشروع الممر الآمن والرابط بين الضفة والقطاع، مطالباً اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي إلى إلزام الطرف الاسرائيلى بإعطاء إجابات واضحة ومحددة حول كافة هذه القضايا المكملة للانسحاب المزمع من قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح الوزير خرما في حديث لمجموعة من الصحافيين الأجانب من مراسلي وكالات الأنباء الأجنبية العالمية بمقر الوزارة أمس أن كافة الدراسات والتصاميم والتجهيزات والمتطلبات الفنية والإدارية ومصادر التمويل جاهزة لدى الوزارة للانطلاق نحو التنفيذ حال التوصل مع الطرف الإسرائيلي إلى اتفاق مؤكدا أن انسحاب إسرائيل من القطاع دون تحديد موقفها من النقاط والقضايا آنفة الذكر دون وجود اتفاق واضح وملزم للطرف الاسرائيلى سيقحم الفلسطينيين في دوامة طويلة من المماطلة والتسويف والتنصل الإسرائيلي وسيفرغ إنجاز الانسحاب من كافة مضامينه وسيحول قطاع غزة فعليا إلى سجن كبير مكتظ عن آخره بقرابة مليوني فلسطيني سيعيشون تحت وطأة ورحمة المزاجية الإسرائيلية والحصار المطبق وستقوض كل إمكانية فلسطينية للانطلاق نحو البناء والتحرير السياسي والاقتصادي وبناء الكيان الفلسطيني القوي المزدهر في شتى المجالات.
وأعرب الوزير خرما عن خشيته من النوايا الإسرائيلية الحقيقية للانسحاب والتي لا ترى فيه أكثر من إعادة انتشار من قلب القطاع إلى أطرافه، داعيا المجتمع الدولي وفي مقدمته الرباعية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجبار إسرائيل على البت بصورة واضحة حول هذه القضايا قبل انسحابها المزمع وإعطاء الطرف الفلسطيني كافة الضمانات التي تضمن له سيطرة على المعابر ووجود ممر آمن يربط بين شطري الوطن دون تدخل أو سيطرة إسرائيلية وإعادة تشغيل المطار الجوي والموافقة على إقامة الميناء البحري ، مشددا على أن إسرائيل وبدون الحصول على هذه الضمانات ستعمد على التفاوض مع الجانب الفلسطيني بشأن كل نقطة منها لسنوات.
ونوه الوزير خرما للصحافيين الأجانب إلى أن وزارته أبرمت اتفاقيات مع العديد من الدول وفي مقدمتها فرنسا وهولندا وتركيا وبلجيكا ومنظومة الاتحاد الأوروبي وغيرها للتعاون معها لدعم قطاع النقل البري والبحري والجوي الفلسطيني والمساندة في إقامة منظومة نقل بري وبحري وجوي فلسطينية متقدمة يكون عمادها مطار حديث وميناء بحري متطور وطرق مواصلات برية مترابطة ومتكاملة ، وتطرق الوزير خرما لتداعيات الانسحاب المتوقعة واستعداد وزارة النقل والمواصلات موضحا أن وزارته جاهزة ومستعدة لإدارة قطاع النقل والمواصلات في جميع أرجاء الوطن وليس في القطاع فحسب بمجرد اندحار الاحتلال عن أي بقعة منه ، مؤكدا أن العائق الأول والأخير أمام أي إنجاز لأي وزارة هو الاحتلال .