الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سوالف رياضية

نشر بتاريخ: 17/11/2012 ( آخر تحديث: 17/11/2012 الساعة: 16:34 )
بقلم: محمد عبدالله المالكي رئيس لجنة الاعلام الرياضي عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية

فلسطين بلد الحب والكرم
سالفتنا اليوم من ارض فلسطين من ارض تفطر القلب وتدمع العين فهي الارض الطيبة الطاهرة مهبط الانبياء ومسرى رسولنا الكريم الى السماوات العلا ..اليوم واحد من اجمل واطهر ايام حياتي حيث استطعت ان اصلي فى الاقصى الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين ..واحساسك وانت تدخل القدس عظيما ففي الاسواق العتيقة فى القدس الشرقية ترى بداية الحياة طهارة وقدسية الموقع ترهبك وتعطيك روحانية لاتجدها سوي فى مكة المكرمة والمدينة المنورة شرفهما الله تعالى .

دخلنا فلسطين كزائرين وكاعلامينن رياضيين ونرجوا ان يكتب لنا ان ندخلها ان شاء الله فاتحينن غانمين وتعود الينا فلسطيننا العزيزة وتذهب الهم والكربة عن هذا الشعب الصابر المعاني فى كل لحظات حياته .

دائما اقول بانك عندما تكون فى فلسطين فانت ضيف الرحمن ضيافة من الدرجة الاولى واستقبال شعبي رائع يصل الى درجات الحب العميق يتبارى الجميع فى اعزومتك ودعوتك تشعر بان الناس العاديين فرحين وسعداء بمقدم ضيوفهم الاعزاء من جميع الدول العربية ودول العالم يلفونك بوشاح حريري مملوء بالحب والعاطفة والتقديير نسأل الله تعالى ان يزيل عنهم الهم والغمة .

الجمال فى الاراضي الفلسطينية وفي هذه الرحلة التي اسميها روحانية لايضاهيه جمال فقط المعاناه تكون على جسر الحسين الفاصل بين الاردن وفلسطين وقد يستمر توقفك ساعات للطوابير وقلة الموظفين فى الجانب الاسرائيلي وبقليل من الصبر والتعالي على هذا التصلف والتكبر ستعبر هذا المطب الكريه وعنما تتجاوز فستقول ان الحلاوة تريد نارا ودخول فلسطين حلاوة مابعدها حلاوة والنار التصلف الاسرائيلي ..

وانا اتساءل هنا كانسان عادي بعيد عن السياسة والدين هل من المعقول والمقبول فى عقلية الانسان الاسرائيلى ان يتعامل مع الناس بهذه الطريقة التى تفتقر الى اي جانب انساني ..فالموظف الاسرائيلى في الجمارك هوشاب وسيم فى العشرينات من الم يتاثر وهو يرى هذا الطابور الطويل الذي ضم كبار فى السن شيوخ فى سن جده وعجائز فى سن جدته ..الم يتاثر بشكل النساء والاطفال وهم ينتظرون لساعات طويله مع ان العدد لم يكن بتلك الكثرة ولكنه الامعان فى تعذيب الاخرين .

انا اخاطب الاسرائيليين هل الحل فى البندقية البغيضة التى يحملها هذا الشاب المغرر به ايتحقق الامن والامان بالبندقية الالية والجيش المنتشر فى كل مكان المدجج باعظم الاسلحة الامريكية اهذا هو الحل الذي ياتي بالامن والسلام ..

والى متى هذا الغرور والتعالي فهي المرة الثالثة التى ادخل فيها فلسطين .. اليس مقلوتكم انتم الاسرائيليون انكم تعرضتم للظلم ولمذبحة عظيمة اومحرقة على يد الالمان فى الحرب العالمية كما تدعون وتقولون انكم عانيتم من العنصرية .. اذا كيف تمارسون هذه العنصرية بهذة الوقاحة .. ولايعرف الظلم الا من جربه .. انني اخاطبكم اليوم ايها الاسرائيليون كصحافي رياضي مر بتجارب فى جمبع العالم فلم اشاهد ابدا فى حباتي مثل هذه المعاملة التى تدار كانكم سجانون وهم مساجين مجرمين يستحقون القتل / عودوا الى عقولكم ورشدكم خصوصا انكم اهل ديانه سماوية وعيب ماتفعلون .

كان الوقت ظهرا عندما دخلنا فلسطين برفقة الزميلين محمد على المهندي ومجدي زهران لحضور مهرجان الشباب العربي وعيد تكريم الاعلاميين السادس الذي سيقام فى رام الله بتنظيم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وفيه نكرم صحافى من كل دولة عربية وزميلنا المخضرم المهندي هو مرشح قطر لهذا العيد ولحضور العديد من الفعاليات .

وكعادته الاتحاد العربي للصحافة الرياضية برئاسة الزميل الكبير محمد جميل عبدالقادر استطاع ان يرتب جميع الامور بدرجة عالية فى الدقة والتنظيم وكالعادة الابداع هى سمة هذا الاتحاد .

واتساءل عن غياب بعض الزملاء من الدول العربية بحكم فرار سياسي غريب يدعي بان زيارة الاراضي الفلسطينية هو نوع من التطبيع مع الجانب الاسرائيلي ..وانا هنا اتساءل هل زيارة السجين هي جريمة والصد عنه هي الواجب ..اليس في ذلك مكافاة للسجان ومساعدته فى تعنته وتصلفه.. ادعوا جميع المؤسسات المجتمعية الى التوجه الى فلسطين فهم مرحبون بكم فى اى وقت واسال وادعوا الزملاء الصحفيون فى جميع الاقسام الصحفية الى عدم التفريط في زيارة هذه الارض الطيبة لان زيارتكم لهم هي دعم حقيقي لهذ الشعب فى نيل حقوقه .

فاخوتنا فى فلسطين يفرحون بقدومكم ورؤية وجوهكم يعطيهم دعم فى تحقيق مرادهم بناء دولتهم واسترداد حقوقهم بكل بساطة الجميع هنا فى فلسطين يستبشر عندما يرى اخوانه العرب وهم يريدونكم لدعمهم معنويا وسنصف يوم غد فى مقال اخر لحظه سعيدة تحققت عندما دخلت القدس تهريبا برفقة الفنان الكبير التونسي لطفي ابوشناق موسوعة الادب والفن والثقافة والحب والتدين والاخلاق يحتاج ابوشناق الى موسوعة تغطي جوانبه وسنتحدث عن هذه الزيارة التي قلما تتكرر في مقال اخر.