الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصدار كتاب جديد لأحد علماء جامعة الأزهر بغزة

نشر بتاريخ: 20/02/2007 ( آخر تحديث: 20/02/2007 الساعة: 15:08 )
غزة- معا- أصدر الأستاذ الدكتور حيدر سليم عنان أستاذ علم الجيولوجيا بجامعة الأزهر بغزة وأحد أبرز علمائها كتاباً جديداً بعنوان "آيات الله في أرضه وسماه صور من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم".

ويقع الكتاب الذي تم اصداره اليوم في"102" صفحة من القطع المتوسط، ويضم جزئين:

وتناول المؤلف في الجزء الأول آيات الله في أرضه, وتحدث فيه عن سبعة معجزات قرآنية اكتشفتها و أكدتها البحوث العلمية وهي نطاقات الأرض السبعة, ونظرية تكتونية الألواح/ حركية الصفائح, وكروية الأرض و دورانها حول محورها, ومد الأرض وإنقاصها من أطرافها, و أدنى الأرض اكثر من إعجاز في سورة الروم, والغلافان الهوائي والمائي جزء من الأرض, ونشأة الحياة على الأرض وتطورها.

أما الجزء الثاني فقد تناول المؤلف فيه آيات الله في سماه وتحدث فيه عن سبع معجزات قرآنية أكدها العلم الحديث في علم الفلك ومنها الأبعاد الفلكية لكواكب المجموعة الشمسية, وضيق التنفس بعيدا عن سطح الأرض, ونزول المطر والسحاب, ورجع السماء, والشهب والنيازك, وسباحة الأفلاك في الفضاء وتوسع الكون, واختلاف أضواء كل من الشمس والقمر.

هذا وقد أشرفت دار المقداد للنشر والطباعة على طباعته و إخراجه بالشكل الفني المطلوب حيث جاء بشكل جميل وبطباعة فاخرة.

وفي لقاء للعلاقات العامة مع المؤلف الدكتور حيدر عنان أوضح لنا انه ركز على عدة قضايا أساسية حددها بثلاث قضايا, الأولى أن ما توصل إليه العلماء قديما وحتى الآن يعرضونه على انه إنجاز علمي مشيراً إلى انه قدمه على انه إعجاز ربناني سبق أن ورد في محكم التنزيل في كتاب الله العظيم.

وأوضح المؤلف أن القضية الثانية بينت أن الجهد والفكر الإنساني ما هو إلا تراكم للمعلومات التي يتجلى فيها الحق عز وجل على بني الإنسان جيلا بعد جيل دونما حواجز عرقية أو دينية فالعلم ملك لكل الناس.

فيما ركزت القضية الثالثة على أن عظمة الخالق عز وجل لا تقف عند حد ولا يحيط بها سرد فالمعجزات دوماً تترى لتوثيق الحقائق التي وردت في القرآن الكريم ويجهلها الإنسان قبل زمن معرفته بها ولتوكيد الإيمان برسالة الإسلام التي بشر بها كل رسل الله عز وجل والتذكير الدائم بطلاقة القدرة الإلهية وصدقها مهما توصل الإنسان إليه من علم على مر الزمان.

يذكر أن الدكتور عنان هو من مواليد غزة عام 1947 وتلقى تعليمه في مدارس القطاع بينما حصل على شهاداته الجامعية " البكالوريوس والماجستير والدكتوراه, بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف " في علم الجيولوجيا التطبيقية من كلية العلوم جامعة عين شمس بمصر, حيث تم تعينه معيداً بنفس الجامعة ثم تدرج في المناصب الأكاديمية محاضراً فأستاذا مساعداً فأستاذاً مشاركاً ثم أستاذاً بها, وكان من طليعة المؤسسين للجامعات الفلسطينية كالجامعة الإسلامية بغزة وتقلد بها العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية والنقابية, إلى أن أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي قصراً عن القطاع عام 1985م, ليكمل مشواره الأكاديمي في الدول والجامعات العربية, ومع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995م عاد الدكتور حيدر عنان ليكمل مشاور البناء والتعمير للوطن فاحتضنته جامعة الأزهر بغزة فور عودته حيث تقلد بها أيضاً العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية وهو لا يزال النبع الذي لا ينضب والعين التي لا تنام سهراً في الجد والاجتهاد لتخريج طلبة متميزين وعلى قدر عال من الكفاءة والمهنية من طلبة جامعة الأزهر بغزة.

يشار إلى أن المؤلف اشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال تخصصه وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية وله اكثر من أربعين بحثاً منشوراً في المجلات العلمية العالمية والإقليمية كما اكتشف أكثر من عشرين نوعاً جديداً من الأحافير الدقيقة مسجلة جميعها بإسمه.