الإسلامية المسيحية: إسرائيل ماضية بانتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي
نشر بتاريخ: 18/11/2012 ( آخر تحديث: 18/11/2012 الساعة: 10:21 )
رام الله- معا -اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة يأتي في سياق الحرب المبرمجة على المدنيين الفلسطينين هناك رغم إدعاء إسرائيل بأنه رد على عملية ايلات والصواريخ التي تطلق من قطاع غزة تجاه البلدات الاسرائيلية, مؤكدةً على أن إسرائيل ماضية بانتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الانساني، حيث تشن غارات جوية على المواطنين الابرياء وعلى اماكن سكناهم مما اوقع 49 شهيدا و 450 جريحاً في مدة 4 أيام بينهم نساء واطفال وكبار سن.
وأشارت الهيئة في بيانها الى أن إسرائيل مستمرة في عدوانها على مختلف المناطق في قطاع غزة المحاصر، رغم المناشدات الدولية لوقف اعتدائها على القطاع الذي تحاصره اسرائيل من قبل وترساتتها العسكرية التي لا ترحم البشر والحجر والشجر.
وعلى ضوء العدوان المستمر على قطاع غزة، دعا الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى ضرورة عقد اجتماع خاص للدول الاطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لبحث سبل وتدابير حمل اسرائيل كقوة محتلة على احترام وتطبيق اتفافية جنيف الرابعة لعام 1949 على قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران سنة 1967 بما فيها مدينة القدس المحتلة، مطالباً بالضغط من الدول الاعضاء في اتفاقية جنيف الرابعة على مجلس الامن الدولي للتوصل الجاد والفعلي لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بموجب الفصل السابع من الميثاق، بواسطة ارسال قوات مراقبة دولية، وتشكيل محكمة جرائم حرب خاصة بالاسرائيليين المتهمين باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وأضاف الدكتور عيسى ان قوات الاحتلال في عدوانها على القطاع قد افرطت في استخدامها للاسلحة التي تلحق معانات شديدة في المدنيين الفلسطينيين، ولا تتناسب هذه الأسلحة مع الوسائل التي يستخدمها الفلسطينيون، والتي لا تشكل في كثير من الأحيان خطراً حقيقا على حياة الجنود الاسرائيليين، كما يعتبر القتل العمد التي تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة من الجرائم ضد الانسانية بموجب المادة 7/1/أ من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ومن جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة تعمدها شن هجوم، مع العلم بان هذا الهجوم سيسفر عن خسائر تبعية في الارواح او عن اصابات بين المدنيين او عن طريق الحاق اضرار مدنية.
وأكدت الهيئة في نهاية بيانها على أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ما زال مستمراً، والانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة بلغت حداً من الجسامة لا يمكن للعالم ان يبقى متفرجا. وما زال الاحتلال الاسرائيلي ضارباً بعرض الحائط جميع قرارات الشرعية الدولية ورافضا تحمل مسؤولياته التي تفرضها اتفاقيات جنيف الرابعة عليه كمحتل، بشأن حماية المدنيين تحت الاحتلال ..فهل من مستجيب لوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة؟.
ودعت الهيئة جميع ابناء الشعب الفلسطيني ومختلف الفصائل الوطنية والاسلامية الى اعادة اللحمة والوحدة، مؤكدةً على أن هذا الوقت العصيب على ابناء شعبنا هو الوقت المناسب لوحدة الصف الفلسطيني، داعيةً الى نبذ الخلافات الداخلية وتحقيق الهدف الرئيس بالدفاع عن الارض الفلسطينية المحتلة والصمود فيها حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.