الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الصحفيون الفلسطينيون يندوون باستهدافهم من قبل قوات الاحتلال بغزة

نشر بتاريخ: 18/11/2012 ( آخر تحديث: 18/11/2012 الساعة: 17:16 )
رام الله - معا - ندد الصحافيون الفلسطينيون وممثلون عن المؤسسات الاعلامية، بالاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحافيين، والتي كان آخرها، العدوان الذي تعرض له مكتب قناة القدس الفضائية في قطاع غزة، والذي أدى لإصابة ستة صحفيين، في اعتصام دعت إليه نقابة الصحافيين على دوار المنارة وسط رام الله، اليوم الأحد.

ورفع المشاركون في الاعتصام يافطات تستنكر الممارسات الاحتلالية بحق وسائل الإعلام والعاملين فيها، والتأكيد على تشبث الصحافيين بمواصلة دورهم المهني والإنساني، مهما بلغت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم.

وأدان نقيب الصحافيين د. عبد الناصر النجار، الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف المبنى الذي يضم مكتب قناة القدس، معتبرا إياه استمرارا لمسلسل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحافيين.

واعتبر د. النجار ما تعرض له المكتب من قصف دليلاً على أن دولة الاحتلال لا تقيم أي حساب لحقوق الإنسان، وسعيها لإعاقة دور وسائل الإعلام.

وبين د. النجار أن النقابة أقرت سلسلة من الفعاليات للتعبير عن رفضها لما وقع بالقطاع، وتشمل تنظيم عدد من الاعتصامات في العديد من مدن الضفة، إلى غير ذلك.

وأوضح د. النجار أن النقابة تجري اتصالات مع الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب من أجل بحث آليات التحرك لرفع دعوى على المستوى الدولي، لملاحقة العديد من القيادات الإسرائيلية.

وشدد د. النجار على أن كافة الممارسات الاحتلالية بحق الصحافيين، لن تثنيهم عن مواصلة مهمتهم في كشف جرائم الاحتلال أمام العالم.

رأت وزارة الإعلام في استهداف الصحافيين لمنع نقل وقائع العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بانها جريمة مزدوجة؛ لانها تستهدف التغطية على الجرائم التي ينفذها بحق مواطني غزة، وملاحقة سعاة الحقيقة الذين تحميهم كل القوانين والمواثيق.

واكدت الوزارة "أن قصف المكاتب الصحافية، ومقر فضائية القدس وإصابة ستة من طاقمها: خضر الزهار الذي بترت ساقه، وجرح حسين المدهون، وإبراهيم لبد، ومحمد الأخرس، وحازم الداعور، ودرويش بلبل، يفرض على الهيئات الحقوقية والإنسانية واتحاد الصحافيين الدولي والعرب، تحريك دعاوى قضائية ضد الاحتلال على فعله في كل المحافل. وإذ يدلل هذا الفعل الجبان على المأزق الأخلاقي والسياسي الذي وصلته دولة الاحتلال، يؤكد في الوقت نفسه الحاجة إلى حماية الصحافيين بكل الوسائل القانونية، وإعادة فتح ملفات الجرائم التي نفذتها الدولة العبرية بحقهم، كونها لا تسقط بالتقادم".

ودعت الوزارة الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام إلى رفع صوتهم عالياً، والمشاركة في اعتصامات التضامن والغضب، التي تنظمها نقابة الصحافيين بالتعاون مع وزارة الإعلام تحت شعار:" لا حصانة لقتلة الصحافيين" ومقاومة إفلات مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلاميين من العقاب.

وادان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة والاستهداف المباشر لعدد من المؤسسات الإعلامية والصحفيين.

وجدد "مدى" مطالبته بضرورة العمل على حماية الصحفيين ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم بحق الصحافة وحرية التعبير. حيث أن إفلات جيش الاحتلال الإسرائيلي من العقاب والذي يتصادف مع بدء الحملة العالمية لإنهاء الافلات من العقاب منذ بداية الشهر الحالي التي تتوج في الثالث والعشرين منه، حيث ان افلاته من العقاب خاصة فيما يتعلق بجرائمه بحق الصحفيين الأربعة الذين قتلوا خلال العدوان على غزة عام 2009 ، أبقى الباب مفتوحاً أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصحفيين ووسائل الاعلام، مما يظهر الضرورة الملحة لملاحقة مرتكبي الاعتداءات على حرية الصحافة.

وأضاف البيان الذي أصدره المركز: مجددا كان الصحفيون ووسائل الاعلام هدفاً مباشراً لجيش الاحتلال الاسرائيلي في عملية تظهر تفاصيلها انها عملية استهداف متعمدة ومبيتة لاغتيال الكلمة والصورة وإسكات الصحفيين الذين ينقلون حقيقة ما يجري على الأرض من جرائم قوات الاحتلال في قطاع غزة، مما اثار على ما يبدو حفيظته ودفعه لقصف مقرات معروفة للجميع بأنها مؤسسات اعلامية لا يمكن الالتباس بهويتها. حيث استهدفت قوات الاحتلال صباح اليوم الموافق 18/11/2012، مكتب فضائية القدس وقناة الأقصى في قطاع غزة، وتسببت بإصابة ستة إعلاميين وسائقاً من فضائية القدس تراوحت حالتهم بين المتوسطة والطفيفة، إضافة إلى إحداث أضرار بالغة في مكتب القناتين.

وأدان بيان صادر عن التجمع الصحفي الديمقراطي، الاعتداء على مقر فضائية القدس، وأكد أن استهداف الصحافيين بشكل متعمد، يعبر عن إفلاس الاحتلال، وقادته العسكريين، الذين يبحثون عن صيد سهل، بعد أن أخفقوا في تحقيق أي إنجاز.

وحث التجمع نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحافيين، ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى العمل بجدية لملاحقة ومعاقبة قادة الاحتلال، عبر إعداد ملف قضائي، وتقديمه للمحاكم، باعتبار أن استهداف الصحافيين جريمة حرب مؤكدة، وفقا لكافة القوانين والمواثيق الدولية، عدا أن الاستهداف الأخير يتزامن مع الحملة الدولية لإنهاء الإفلات من العقاب للمعتدين على حرية التعبير.

وفي استهداف للطواقم الاعلامية قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر اليوم، برج الشوا حصري في مدينة غزة الذي يتواجد فيه عدد من المكاتب الصحفية من ضمنها مكتب شبكة معا الاخبارية بأربعة صواريخ .

ويضم البرج قنوات فضائية ووسائل اعلام محلية وأجنبية من بينها وكالة معا.