الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في سباق تشكيل الحكومة.. هل تتنازل فتح عن بعض حقائبها؟ ..فتح وحماس بين حسابات الحقل والبيدر !!

نشر بتاريخ: 20/02/2007 ( آخر تحديث: 20/02/2007 الساعة: 22:15 )
بيت لحم -معـاً -تقرير محمد اللحام- تتصاعد موجة التصريحات والتحليلات وحتى التكهنات بمواقف الفصائل الفلسطينية من المشاركة في الحكومة القادمة والتي يسعى رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية لتشكيلها وفق إتفاق مكة والتي على ما يبدو سوف تستنفذ الوقت المخصص لها دون ان تتشكل فيما قد يطلب هنية وقتا مستقطعا او اضافيا لاستكمال المشاورات .

ففي حين أعلنت حركة الجهاد الإسلامي موقفها الواضح بعدم المشاركة على خلفية موقفها السياسي المعارض لإتفاقيات أوسلو وإفرازاته فإن الجبهة الشعبية رفضت هي الاخرى المشاركة باعتبار ان كتاب التكليف ينطوي على هبوط سياسي بينما لا يزال الضباب يلف موقف حزب الشعب الذي قد لا يشارك لإعتبارات ديمقراطية وإجتماعية كما صرح لنا مصدر مسؤول في الحزب دون أن يجزم لنا الموقف حيث قال "أن مؤسسات وكادر الحزب لا يزال يدرس الموقف بالرغم من ان شخصيات حزبية مشاركة في مكة كانت على إتصال مع قيادة حزب الشعب في الوطن لإبداء الرأي والتشاور" .

وأفادت بعض المرجعيات الحزبية السياسية لوكالة معاً أنه لا يوجد في المجلس التشريعي الفلسطيني سوى كتلتين هما كتلة فتح وكتلة حماس أما الباقي فهم لا يرتقون لمستوى الكتلة البرلمانية وفق النظام الأساسي الذي ينص على أن الكتلة البرلمانية يجب أن تساوي وتزيد على 5% من عدد أعضاء المجلس وهنا لا يمتلك هذه الصفة إلا فتح وحماس .

والجدير ذكره أن الكتلة الإنتخابية للجبهة الشعبية التي حملت إسم الشهيد أبوعلي مصطفى ،حصلت على 3 مقاعد من أصل 132 ،بينما حصلت الديمقراطية، وحزب الشعب، وفدا على مقعدين تحت إسم كتلة البديل .في حين لم تتجاوز جبهة النضال الشعبي وحركة كفى نسبة الحسم تحت إسم كتلة العدالة الإجتماعية في حين نجح د. مصطفى البرغوثي وراوية الشوا بالفوز ضمن كتلة حملت إسم المبادرة وكذلك د. سلام فياض ود. حنان عشراوي ضمن كتلة حملت إسم الطريق الثالث .

وبهذه الأرقام فإن معيار الكتلة لا ينطبق على ما ذكر.

وأفاد مصدر مطلع لمعاً أن القوى السياسية كانت منتبهة لهذه القضية لذلك حرصت أثناء صياغة وثيقة الوفاق الوطني على وضع صيغة ( أن تتشكل حكومة الوحدة الوطنية من الكتل البرلمانية والقوى السياسية ) .حيث يتوجب على فتح وحماس التعاطي مع هذه الحقائق والوقائع.

وفي هذا السياق علمت معاً أن حركة فتح تبدي مرونة كبيرة تؤهلها للتنازل عن بعض الحقائب لصالح دخول هذه التنظيمات وخاصة حزب فدا وجبهة النضال الشعبي

ورداً على إمكانية ان تتنازل فتح عن بعض الحقائب لفصائل أخرى قال د. صلاح البردويل رئيس كتلة حماس البرلمانية لمعا ( إننا لن نعطي الجيران حقائب في حين تعطي فتح أولادها ) .

وأضاف إن كانت فتح تريد أن تتنازل عن بعض حقائبها فهي حرة بذلك ولكنها لن تدفعنا للمقابل ( يعني إذا فتح تنازلت لفدا وجبهة النضال فهذا لن يجبرنا للتنازل عن حقيبة لحزب الشعب مثلاً ويمكن ان نتنازل لمن نختاره نحن..)

وحول تفسير حركة حماس للكتلة البرلمانية وحل المشكلة العالقة قال البردويل ان حماس بدأت تتعامل مع مصطلح القائمة الانتخابية كوحدة واحدة .

وبينما تنشغل حماس في غزة بتشكيل الحكومة وفق أجندتها بما لا يتعارض مع إتفاق مكة كما تقول فإن فتح تنشغل في الضفة الغربية وفق أجندتها بما لا يتعارض مع إتفاق مكة كما تقول.