خلال مؤتمر صحفي: مدير شرطة جنين يسرد تفاصيل جريمة قتل شاب واعتقال المتهم وتحويله للمحكمة
نشر بتاريخ: 20/02/2007 ( آخر تحديث: 20/02/2007 الساعة: 23:42 )
جنين- معا- قال العقيد محمد عياش، مدير شرطة محافظة جنين خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المديرية في المدينة، "إن الشرطة والأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال متهم بارتكاب جريمة قتل وقعت أواخر العام الماضي في مدينة جنين وملابسات السطو على مدرسة الجلمة وسرقة 16 جهاز كمبيوتر".
وحضر المؤتمر كلا من النقيب منصور اخزيمية، مدير العلاقات العامة في الشرطة والنقيب عزام جبارة، مدير فرع المباحث الجنائية وعدد من عناصر الأجهزة الأمنية.
وقال العقيد عياش "انه اثر جهود مكثفة بذلتها شرطة المباحث وتحقيقات كثيرة نجحت في الكشف عن تفاصيل جريمة قتل المواطن جهاد جمال صدقي أبو حنانة "22عاما" في 5-10-2006، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهم بارتكاب جريمة القتل الذي تبين انه أحد أفراد عصابة أقدمت على سرقة مدرسة في قرية مجاورة.
وسرد عياش تفاصيل الجريمة حيث قال "إن المتهم اعترف بارتكاب الجريمة بذريعة تنظيف شرف العائلة، والاشتباه بتعاون المغدور به مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة منه لإثبات أنه ارتكب جريمته على خلفية وطنية".
وأضاف "ان القاتل حاول الادعاء أنه ارتكب جريمة القتل على خلفية وطنية، وفي ذات الوقت، ثبت واعترف أنه أحد أفراد مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص، قاموا بارتكاب جريمة سرقة 16جهاز كمبيوتر من مدرسة الجلمة المجاورة" .
وأشار العقيد عياش " انه لا يمكن أن يكون عملا وطنيا بأن يرتكب الشخص جريمة قتل تحت عنوان الخلفية الوطنية وفي ذات الوقت يقوم بسرقة مدرسة".
وقال " إن جميع أركان جريمة القتل، اكتملت بقوة أدلة الإثبات، واعتراف القاتل، أنه ألقى بأداة الجريمة وهي سكينة قام بأخذها استعدادا لارتكاب جريمته، في بئر عميقة، وتمكن رجال المباحث الجنائية، من انتشالها من قاع البئر وتحفظوا عليها وتبين أن التحقيقات مع المتهم بارتكاب جريمة القتل هذه أثبتت أن دافعه لارتكاب جريمته لم يكن على خلفية وطنية وفقا لما ادعى القاتل وإنما كان على خلفية عداوة شخصية".
واكد عياش أن المخول الوحيد في التحقيق بشبهات جنائية أو أمنية هي أجهزة السلطة الوطنية والحكم في نهاية الأمر فقط من صلاحية الجهاز القضائي.
بينما أكد مدير المباحث عزام جبارة ان الشرطة وتحديدا فرع المباحث الجنائية تمكنت من البداية الربط بين جريمة قتل المواطن أبو حنانة وجريمة سرقة 16جهاز كمبيوتر من مدرسة الجلمة.
وقال جبارة، "في بداية الأمر، لم تتوفر لدى الشرطة معلومات محددة حول جريمة السرقة التي استهدفت مؤسسة تعليمية وحرصت على تكثيف جهودها من أجل الكشف عن كل التفاصيل في وقت كانت تحقق فيه في ظروف وملابسات جريمة القتل".
وأكد جبارة أن القاتل اعترف بكل تفاصيل جريمته التي ارتكبها بعد تخطيط محكم.
وأشار إلى إن القاتل اعترف أنه كان يراقب تحركات القتيل الذي يسكن في منطقة جبلية على أطراف القرية.
وأضاف "إن القاتل راقب عند العاشرة ليلا من مساء الخامس من أكتوبر العام الماضي القتيل عندما غادر القرية عائدا لمنزله وتتبع خطواته وعندما وصل إلى منطقة بعيدة عن القرية طعنه بثلاث طعنات قوية من الظهر وعندما سقط أرضا قام بذبحه بالسكين ومن ثم قام بخنقه حتى تيقن أنه لفظ أنفاسه الأخيرة".
وكشف جبارة النقاب عن أن القاتل اعترف انه كان يخطط لارتكاب جريمة قتل أخرى تستهدف مواطنا آخر من قريته على خلفية عداوة شخصية بينهما.
وأضاف "إن التحقيقات التي أجريت أثبتت أنه تم بيع أجهزة الكمبيوتر المسروقة في مدينة قلقيلية وتبين أن منفذي جريمة السرقة ثلاثة أشخاص كان من بينهم القاتل الذي سبق وأن كان أحد الذين تم إيقافهم على خلفية ارتكاب جريمة القتل وكانت هناك معلومات غير نهائية ترجح أن يكون على صلة مباشرة بارتكاب الجريمة والمشاركة في سرقة أجهزة الكمبيوتر".