الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأورومتوسطي يدعو إلى حماية عاجلة للمدنيين في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 10:55 )
جنيف- معا - عبرت مؤسسة حقوقية أوروبية عن بالغ استنكارها لمجزرة عائلة الدلو التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة مساء الأحد،ووصفتها بأنها "جريمة حرب".

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له، أن فريقه الميداني وثق إقدام طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف-16"، على قصف منزل عائد لعائلة الدلو في حي النصر بمدينة غزة، بقذيفة تزن أكثر من نصف طن، وذلك في تمام الساعة 17:15 مساء أمس الأحد.

وأضاف أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل المواطن جمال الدلو الذي تقدّر مساحته بـ 300 متر مربع، أسفر عن تدمير سبعة منازل ملاصقة له في الحيّ، ثلاثة منها تمّ تدميرها بصورة كلية، مما نتج عن ذلك مقتل 10 مدنيين منهم أربعة أطفال وخمس نساء، في حين ما زال الشاب محمد الدلو مفقوداً تحت الأنقاض.

واستنكر المرصد الحقوقي الهجوم المتعمّد ضد منزل عائلة الدلو والذي جاء ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة منذ ستة أيام ضد منازل المدنيين في قطاع غزة، في ظل فشل المجتمع الدولي في الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية حيال حماية المدنيين في مناطق الصراع.

وأوضح المرصد أنّ الشهادات الحية تشير إلى أنّ القصف الإسرائيلي لم يسبقه أي تحذيرات بإخلاء المنزل المستهدف، كما أن عملية إنقاذ الضحايا اصطدمت بكثير من التحديات نظراً لازدحام المنطقة بالسكان، وضيق الأزقة المؤدية للمنازل المدمَّرة حيث لا تتجاوز ستة أمتار.

وفي السياق ذاته؛ طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره في جنيف، الأمين العام للأمم المتحدةان كي مون، باتخاذ موقف يدين الاستخدام الإسرائيلي المفرط للقوة، وتوجيهها ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بصورة تتناقض كلياً مع مبادئ القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

كما دعا المرصد المفوضية الأوروبية ودول الإتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ موقف واضح ضد الانتهاكات الجسمية للقانون الدولي التي تُمعن إسرائيل في ممارستها ضد قطاع غزة، إلى جانب الدفع باتجاه خطوات عملية وسريعة تنهي حمَّام الدم المتواصل في صفوف المدنيين.

وحذّر المرصد الأورومتوسطي من أن استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء التصعيد في قطاع غزة، يعني ضوءًا أخضراً للسلطات الإسرائيلية لاقتراف مزيدٍ من عمليات القتل والاغتيال في قطاع غزة، بصورة تولّد سلاسل جديدة من العنف والعنف المتبادل.

وأكّد المرصد على إجرائه العديد من الاتصالات والتحركات على الصعيد الأوروبي، بهدف ملاحقة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن عمليات تصفية المدنيين، بوصفهم "مجرمي حرب"، مشدّداً على أنّ المجتمع الدولي سيحمل وصمة عار جديد إن أفلت دُعاة القتل الإسرائيليون من العقاب مرة أخرى كما في عملية "الرصاص المصبوب" ضد قطاع غزة أواخر 2008- أوائل 2009.