الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية الفلسطينية: دعوة الرئيس خطوة هامة في مواجهة العدوان

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 12:57 )
رام الله- معا- ثمنت الجبهة العربية الفلسطينية دعوة الرئيس أبو مازن للجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامون للاجتماع معتبرة أنها خطوة هامة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة وما تتعرض له بقية الأرض الفلسطينية من توسيع للاستيطان وتهويد لمدينة القدس، وللتصدي لمخططات الاحتلال التي تهدف إلى فرض أمر واقع ينهي حل الدولتين ويحول دون تمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الثابتة وتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشددت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم بضرورة انجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية والالتفاف خلف القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن ودعم موقفه الثابت في الذهاب إلى الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري لرفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة ونيل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، ومنحها دولة صفة مراقب في المنظومة الدولية، بما يجسد ويكرس الاعتراف الدولي بحقنا في الاستقلال وتقرير المصير، ويمكن شعبنا من التصدي للعدوان ويوحد طاقاتها في مواجهة الاحتلال.

وأضافت الجبهة أن وحدتنا الوطنية هي أولى مقومات الصمود في مواجهة العدوان الهمجي الذي يشنه العدو الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، وهي التي تمكننا من إفشال أهدافه في كسر إرادة شعبنا وثنيه عن مواصلة نضاله لتحقيق أهدافه الوطنية الثابتة .

وتابعت الجبهة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يجب إلا يمر بدون عقاب للاحتلال الذي لا يتواني عن ارتكاب الجرائم باستهدافه المباشر للمدنيين وللمؤسسات الصحفية وهي جرائم حرب تستوجب العقاب بموجب القانون الدولي .

وأوضحت الجبهة أن استهداف الاحتلال لمنازل المواطنين وقتله للأطفال والنساء والمسنين هي جرائم تضاف إلى السجل الأسود لقادة الاحتلال عديمي الأخلاق الذين يمعنون في سفك دماء الأبرياء كجزء من دعايتهم الانتخابية، مؤكدة أن مشاريعهم وأوهامهم ستتحطم على صخرة الصمود الأسطوري لشعبنا الذي يقدم في كل يوم نموذجاً فريداً في القدرة على التحمل واجتراع الآلام في سبيل انتزاع حقوقه الوطنية.

وناشدت الجبهة دول العالم بالتدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية قائلة:"آن الأوان للضمير العالمي أن يفيق من غفلته وان ينتصر للإنسانية التي تتلاشى مع قصف مقاتلات الاحتلال ودوي صورايخها.

كما وناشدت الجبهة الأمة العربية إلى الانتصار للدم الفلسطيني والبدء بتحرك شعبي يعيد الاعتبار لفلسطين وشعبها كقضية مركزية للأمة ويضغط على حكامها من اجل اتخاذ خطوات عملية للجم الاحتلال ومعاقبته، فلم يعد مقبولا أنصاف المواقف من امتنا التي عرفت طريق النهوض وألا يتركوا شعبنا وحيداً في خندق الدفاع الأول في معركة الأمة جمعاء والذي صمد طوال العقود الماضية دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته بانتظار هذا النهوض وبانخراط جماهير الأمة في معركتهم الحقيقية في مواجهة الاستعمار والصهيونية.

وتوجهت الجبهة بالتحية إلى جماهير شعبنا في قطاع غزة الذي يتصدي ببسالة لآلة الحرب الإسرائيلية ويسطر أروع ملاحم الصمود في مواجهة الجرائم الإسرائيلية ويؤكد مجدداً أن هذا العدو لا يعي الدروس ولا يستفيد من التجارب التي تؤكد أن شعبنا بأكمله مشاريع شهادة وانه مهما أفرط في استخدام قوته لن يدفعه للاستسلام، بل سيزيد من تمسكه بحقوقه وسيقوي إيمانه بحتمية النصر .