الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد انتهاء بنك الاهداف- نتنياهو أمام خيارين في العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 21/11/2012 الساعة: 09:20 )
بيت لحم - معا - في اليوم السادس للعدوان على قطاع غزة، بدأ "بنك الأهداف" ينضب وكافة العمليات التي يقوم بها الجيش من قصف بالطيران ومن السفن الحربية، لم تدفع حماس والجهاد وباقي التنظيمات الفلسطينية كي تطالب بوقف اطلاق النار، على العكس من ذلك يستمر القصف الصاروخي الذي بدأ يتوسع ظهر اليوم الاثنين على الجبهة الجنوبية.

بهذا العنوان نشر موقع "قضايا مركزية" قرب تلاشي الأهداف التي يمكن استهدافها من قبل الجيش الاسرائيلي، والتي تفرض على نتنياهو اليوم ان يتخذ القرار بتوسيع العملية العسكرية والدخول بعملية برية، أو الاكتفاء بعمليات القصف والسعي للتوصل الى التهدئة.

وما يفرض ويشكل ضغطا كبيرا على نتنياهو الحراك السياسي الذي بدأ يتوسع للتوصل الى التهدئة، فسيصل يوم غد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المنطقة، في الوقت الذي تشهد القاهرة جلسات متصلة للتوصل الى التهدئة بمشاركة السفارة الامريكية وتركيا ومصر وقطر، بحيث لم يعد أمام نتنياهو سوى 24 ساعة الى 48 ساعة وعليه اتخاذ القرار كي يحقق الاهداف التي وضعها عند بدء العدوان.

وبالرغم من الموقف الموحد لدى احزاب الائتلاف الحكومي بضرورة الذهاب في العملية العسكرية حتى تحقيق الهدوء التام لسكان المنطقة الجنوبية، والدعم الذي يتلقاه نتنياهو من احزاب المعارضة وكذلك من رؤساء البلديات في مدن الجنوب، فإن العملية العسكرية البرية لا تجد هذا الموقف الموحد وهناك من يحذر منها، وكذلك من يسعى لتوريط نتنياهو وباراك في هذه العملية البرية.

العديد من المحللين يدفعون الى الدخول في العملية البرية خاصة ان حماس والجهاد لم "يترجُ" العالم لوقف اطلاق النار كما صدر عن مكتب نتنياهو في اليوم الثاني للحرب، على العكس تضع حماس شروطا للتوصل الى التهدئة، كل هذه المعطيات والضغوطات تفرض على نتنياهو اليوم اتخاذ القرار بتوسيع العملية أو الاكتفاء بما حصل حتى اليوم وتوقيع اتفاقية للهدنة تكون مقبولة للشارع الاسرائيلي.

وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه اليوم من قصف لسلاح الجو والسفن الحربية يقابله قصف صاروخي من قطاع غزة، فإن هذا الوضع دفع البعض لطرح تغيير في الاهداف، وبدأت بعض الاصوات منذ اليوم بوضع هدف اسقاط سلطة حماس ضمن اهداف العملية، وهذا ما قد يُحرج نتنياهو وحكومته أكثر ويدفعه للاسراع في التوصل الى التهدئة.