الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تنظم حفلا لتكريم المدارس الفائزة في استخدام الموسيقى

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 15:27 )
بيت لحم - معا - نظمت وزارة التربية والتعليم، اليوم، حفلاً لتكريم المدارس الفائزة في نشاط استخدام الموسيقى في تعليم الطلبة ذوي الاعاقة، والذي جاء في إطار التعاون ما بين الادارة العامة للارشاد والتربية الخاصة والادارة العامة للانشطة الطلابية، بدعم من مؤسستي دياكونيا- ناد والمؤسسة السويدية للاغاثة الفردية "سوار"، بمشاركة وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، وبحضور كل من الوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية م. فواز مجاهد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة م. جهاد دريدي، ومديرة دائرة التربية الخاصة شفاء شيخة، ومدير دائرة النشاط الثقافي محمود عيد، ونائب المدير الاقليمي ومدير برنامج التأهيل في مؤسسة "دياكونيا – ناد" غادة حرامي، ومديرة "سوار" في فلسطين ليلي روت، ومديري التربية ومديري المدارس الفائزة وغيرهم من المعلمين والمشرفين وأسرة الوزارة.

بدورها أشارت الوزيرة العلمي الى اهتمام الوزارة بذوي الإعاقة باعتباره خيار إستراتيجي تبلورت معالمه حتى قبل صدور قانون الأشخاص ذوي الإعاقة عام (1999)، وترجم الاهتمام إلى حقائق على أرض الواقع بالعديد من الخطوات التي برهنت على الانتصار للحق في التعليم، مؤكدة ان الواجب الاخلاقي يملي علينا تجاه هذه الشريحة أن تنال حظّها من الدمج لا في التحصيل بل وفي تنمية الإبداع ورعاية المواهب.

وأردفت الوزيرة قائلة: "تبنت الوزارة سياسة التعليم للجميع وأهداف مؤتمر دكار، وسياسة التعليم الجامع لقناعتنا بوجوب تعبير نظامنا التربوي عن أملنا بالوصول إلى تعليم لا يستثني أحدا من الطلبة بغض النظر عن الصعوبات بمراعاة الفروق الفردية وتلبية الاحتياجات، واستلهمنا ذلك في خططنا الخمسية المتتابعة، وضمنّاه العديد من البرامج والمشاريع والدراسات التي استهدفت تهيئة مدارسنا لتكون حاضنة لهذه الفئة من الطلبة".

وبينت العلمي أن فكرة هذا الاحتفال قد تبدو نظرياً غير ممكنة أو منطقيّة لكن الإرادة هي التي تصنع الفارق، وهذا ما جسده إبداع الطلبة والطالبات الذين تواجدوا في غرف المصادر والصفوف المدمجة لقصور في الأداء، وقلّة إبداع في المهارات الأساسية، لافتةً الى ان الموسيقى تأتي لتبرهن على أن الإبداع هو الإبداع وإن اختلفت الطريقة والفقرات التي يقدمها الطلبة في هذا الاحتفال أبلغ تعبير عن مدى روعة المخرجات.

وأكدت العلمي ان إنجاح الجهود الهادفة للدمج لن يتحقق دون إسناد المؤسسات الداعمة والشريكة، منوهةً الى ضرورة الافادة من الخبرات التي تراكمت لدى الشركاء من المؤسسات المحلية والدولية.

وأعربت العلمي عن شكرها لكافة المؤسسات الشريكة ممثلّة بدياكونيا ناد، والمؤسسة السويدية للإغاثة الفردية على الجهود المبذولة، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة مواصلة العمل وتوسيع آفاق الشراكة والتعاون.

واختتمت العلمي حديثها: "ان نجاح فكرة توظيف الموسيقى في تعليم ذوي الإعاقة سيكون حافزا لمواصلة تشجيع دمج ذوي الإعاقة في المراحل العمرية المختلفة في كافة الأنشطة التعليمية والثقافية والتربوية والرياضية والترفيهية، وبوابّة لتفعيل سبل التنسيق والتعاون ما بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجال دمج وتأهيل ذوي الإعاقة في النظام التعليمي والمجتمعي".

من جهتها بينت شيخة نيابة عن مدير عام الارشاد والتربية الخاصة ريما الكيلاني، اهتمام الوزارة منذ تسلمها زمام السلطة بجميع طلبتها بما فيهم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وضمنتها ضمن استراتيجياتها وأولوياتها، مشيرة الى تبينها فلسفة وبرنامج التعليم الجامع وغرف ومراكز المصادر والصفوف المدمجة وتأهيل 63 % من الأبنية المدرسية وتوفير الاجهزة والادوات اللازمة بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات والبرامج المجتمعية ذات العلاقة.

وأشارت شيخة الى الدورة التدريبية التي عقدتها الوزارة حول توظيف الموسيقى في تعليم الطلبة من ذوي الاعاقة بالتعاون مع الادارة العامة للانشطة الطلابية تم تنظيمها على مدار 6 ايام بمشاركة 75 من مشرفي التربية الخاصة والتعليم الجامع ومعلمي غرف المصادر والصفوف المدمجة، معربة عن شكرها لجميع المؤسسات الشريكة والداعمة وطواقم الادارة على جهودهم التي بذلوها في سبيل انجاح هذه النشاط الهادف.

بدورها أعربت حرامي عن سرورها للمشاركة في هذه الفعالية الذي يتوج جانب من جوانب التعاون في مشروع التعليم الجامع لدى وزارة التربية، مشددة على ضروة التطلع نحو الدولة الفلسطينية المنشودة التي تعود سياساتها وممارساتها بالفائدة على جميع مواطنيها.

واكدت حرامي على أهمية تعزيز التعاون من أجل ضمان دعم جميع الاطفال للحصول على حقوقهم وتطوير انفسهم ليصبحوا قادرين على بناء دولتهم في المستقبل، داعيةً الى منح الفرصة المتساوية للاستفادة من مصادر التعليم العام عبر الالتحاق بالمدارس أسوة بزملائهم.

من جانبها أشارت روت الى تاريخ تأسيس مؤسسة سوار والفعاليات التي نفذتها وغيرها من المشاريع الانسانية التي هدفت الى تعزيز قدرات المؤسسات المحلية الشريكة ومساعدة الفئات المهمشة والفقيرة عبر الحصول على حقوقهم المختلفة.

ولفتت روت الى الشراكة ما بين سوار والوزارة والتي تجسدت بتفيذ العديد من المشاريع المتميزة، معربة عن سعادتها لنتائج هذه المشروع الذي جاء في اطار تدريب المعلمين على توظيف الموسيقى في تعليم الطلاب من ذوي الاعاقة الذهنية.

بدورها أشارت معلمة غرفة المصادر من مدرسة بنات العبيات الثانوية في بيت لحم عبير البطحة الى ثمار جهود ورشة العمل التي عقدتها الوزارة لمعلمي غرف المصادر حول توظيف الموسيقى في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة الامر الذي اسهم في اطلاع المشاركين على العديد من المهارات لا سيما التعريف باهمية الموسيقى ودورها في كافة المجالات التربوية والفنية وآليات توظيفها من اجل خدمة التعليم.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية التي تمثلت بتقديم فقرة دبكة شعبية لطلاب مدرسة الاتصال التام للصم من جمعية الهلال الاحمر، وفقرة موسيقية من مدرسة بير زيت الأساسية العليا، وفقرة لمدرسة بنات ياسين طه في مديرية الخليل، ومدرسة اشبيلية في مديرية قلقيلية.

وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته والتنسيق له رئيس قسم برامج التربية الخاصة ناريمان الشراونة بالتعاون مع منسقة مشروع تطوير القدرات في مؤسسة "سوار" نانسي رفيدي، تم تكريم المدارس الفائرة باستخدام الموسيقى في تعليم الطلبة ذوي الاعاقة وجاءت كالتالي: في المرتبة الاولى مدرسة بنات العبيات الثانوية في بيت لحم، المرتبة الثانية مدرسة بنات ياسر عرفات من نابلس، المرتبة الثالثة مدرسة ذكور المشاريع في ضواحي القدس، المرتبة الرابعة مدرسة بنات الشارقة في قلقيلية، المرتبة الخامسة بنات اشبيلية في طولكرم، المرتبة السادسة مدرسة بنات ياسين طه في الخليل.