الجبهة الديمقراطية تحذر من مشروع اسرائيلي يستهدف ضرب القضية الفلسطيني
نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 17:34 )
غزة- معا - حذر الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة من مشروع اسرائيلي يستهدف ضرب القضية الفلسطينية، مؤكداً أن العدوان الاسرائيلي على غزة يأتي في اطار مشروع كبير للعدو الصهيوني بأسلوب تهويد القدس وتوسيع استعمار الاستيطان في الضفة الفلسطينية، ومصادرة حقوق شعب فلسطين بالحرية والدولة المستقلة والعودة.
وقال حواتمة في تصريح خاص لوكالة أنباء فارس ووكالات الانباء، انه "هناك اعتبارات داخلية محلية اسرائيلية انتخابية تنسجم مع مصالح كل من الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة وفي مقدمتها مصالح نتنياهو وعلى رأسها حزب "الليكود" الاسرائيلي و"اسرائيل بيتنا" ومصالح ايهود باراك الذي كان متوقعاً ألا يجتاز نسبة الحسم في الانتخابات القادمة في 22 يناير 2013 وهذه عمليات يمارسها الساسة الاسرائيليون حتى في حدود مصالح داخلية انتخابية لكن الأساس الكبير هو محاولات تصفية المقاومة وتركيع شعبنا عن حقوقنا الوطنية ومحاولات ضرب كل مشروع الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والتحرير والعودة".
وردا على سؤال عما اذا كان التصعيد على قطاع غزة من قبل كيان الاحتلال الاسرائيلي يأتي بمثابة اختبار للدول العربية التي شهدت صحوات وطنية وعربية مؤخراً، اجاب حواتمة "لا أعتقد ذلك، وإنما العكس، حيث يعتقد قادة العدو بأن التحولات الأولية التي جرت في العديد من البلدان العربية ليست في وارد حساباته بل كان تقديره أن كل بلد من هذه البلدان منشغل بأوضاعه الداخلية وعليه هذه فرصة أن ينجز في هذه الفترة ما يعتقد أنه تصفية لجوهر المشروع الوطني الفلسطيني أي أن يرمي بقطاع غزة على أكتاف مصر المنشغلة بشؤونها الداخلية وما يجري في سيناء، وما تبقى من الضفة الفلسطينية على أكتاف الأردن وبهذا يكرر نتائج نكبة عام 1948 بما يتجاوز الثورة والمقاومة الفلسطينية وحقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة".
وأكد الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اننا "نرى بوضوح بأن هذا العدوان يستهدف قوى المقاومة وقوى الصمود في وجه المشروع التوسعي الاستعماري الاسرائيلي الاحتلالي وفي وجه كل من يدعمه، ولذا نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أعلنا في بيان دعوتنا لنقطع كل الطرق على العدو بالتسريع بإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية عملاً بالبرامج المشتركة وأن شعبنا توحد على الأرض وفي الميدان في الأراضي الفلسطينية عام 1948 و 1967 وفي كل أقطار اللجوء والشتات ودعونا بذات الوقت إلى اجتماع اللجنة القيادية العليا الفلسطينية عملاً باتفاق 11 مايو 2011 في القاهرة القاضي بإنهاء الانقسام وبناء قيادة انتقالية تشمل جميع الفصائل التي لا زالت خارج إطار منظمة التحرير من أجل وضع خطة موحدة لإدارة العمليات السياسية والقتالية". ودعونا الدول العربية والمسلمة إلى استخدام السلاح الاقتصادي وخاصة سلاح النفط ضد الدول التي تدعم وتغطي وتبرر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشجاع تحت شعار كاذب "حق اسرائيل الدفاع عن نفسها".
ودعونا الدول العربية والمسلمة إلى قطع كل العلاقات والتطبيع السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والفضائي والاعلامي وخاصة مع دولة الاحتلال والعدوان.