شبكات التواصل الاجتماعي- حرب اعلامية بين مؤيدين ومعارضين للحرب على غزة
نشر بتاريخ: 20/11/2012 ( آخر تحديث: 21/11/2012 الساعة: 01:02 )
بيت لحم- معا - تتزايد وقعة الحرب الالكترونية بين نشطاء فلسطينيين وأجانب ومؤيدين لإسرائيل عبر صفحات التواصل الاجتماعية وتحديدا صفحات الفيس بوك لكل من CNN& BBC بحيث تزيد بعض التعليقات والردود على بعض الأخبار عن ألف تعليق ومشاركة.
وكان نشطاء فلسطينيون وأجانب قد أطلقوا حملة لفضح جرائم الاحتلال في غزة عبر شبكات التواصل الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر تحت عنوان: Campaign of Exposing Israeli Crimes via Social Media
وأشار منسق الحملة محمد أبو الرب أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت بأن الحملة تتسع بشكل كبير وتستقطب متضامنين أجانب وأن هنالك عشرات النشطاء الفاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي يواصلون الليل بالنهار لفضح جرائم الاحتلال، بحيث باتت الحملات الفلسطينية المختلفة تشكلا تحديا حقيقيا للرواية الإسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعية، وهذا ما صرحت به الصحفية الإسرائيلية" السون كابلان" من صحيفة هأرتس قبل عدة أيام بأن إسرائيل تواجه صعوبات في ترويج ادعاءاتها حول الحرب على غزة.
ويعتبر الصحفي أكرم النتشة أن الحملة تحقق نجاحا بفعل التخيط الجيد واختيار الصور والمعلومات المنشورة بعناية تامه لمخاطبة الجمهور الغربي بما يتناسب وثقافتهم ووعيهم.
فيما يبدي المتضامن النمساوي ميشيل بربستنج سعادته في المشاركة بالمحملة معتبرا أنه حان الوقت لاستخدام سلاح شبكات التواصل الاجتماعية لفضح جرائم إسرائيل، وأنه يعمل ومجموعة من المتضامنين النمساويين على النشر على مواقع الصحافة النمساوية المؤيدة لإسرائيل، وأنهم نجحوا في تنظيم مسيرتين مؤيدتين للشعب الفلسطيني منذ بدأ العدوان على غزة ويجرى التحضير للمزيد من المسيرات والفعاليات.
محمد العواودة أحد الناشطين في الحملة يعتبر أن الحملة تحقق نجاحا من خلال كسب مؤيدين جدد للقضية الفلسطينية والذين كانوا يفتقدون إلى مصادر معلومات كافية بفعل انحياز وسائل إعلام بلدانهم للاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها تعتبر الناشطة هديل زهران أن ما تقوم به من نشر لصور ومعلومات حول العدوان الإسرائيلي على غزة وتحديدا على موقع الـCNN أدى إلى أصداء إيجابية، موضحه أيضا أن ردود المؤيدين لإسرائيل شرسة للغاية وتعكس نوع من التدريب والذكاء في تبرير الهجوم على غزة والظهور بمظهر الضحية
يونس طروة وهو أيضا أحد الناشطين في الحملة يقول بأننا كفلسطينيين بحاجة لمثل هكذا حملات في هذه الظروف الاستثنائية التي يُصور فيها الفلسطيني بأنه يمتلك أسلحة متطورة وأنه الطرف الأقوى في هذه الحرب وخصوصاً بعدما نشرت إسرائيل الآلاف الصور التي تحتوي على مشاهد إنسانية لمستوطنين داخل الملاجئ كفيلة بحشد الرأي العام العالمي معهم .
ويشير نشطاء الحملة إلى أن أدوات جديدة يجري العمل على انجازها خلال الأيام القادمة ونشرها على نطاق دولي ومن ذلك أفلام وتقارير قصيرة باللغة الانجليزية ترصد معاناة المواطن الفلسطيني وجرائم الاحتلال.
يذكر أن الحملة الشبابية انطلقت من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة وحظيت بدعم مختلف وسائل الإعلام الفلسطينية خصوصا شركة" آي دي أم" للإعلام الاجتماعي والتي جندت كل طواقمها للعمل على الحملة. كما يشير القائمون على الحملة بأنها ستستمر حتى بعد توقف العدوان الإسرائيلي على غزة للاستفادة من شبكات التواصل مع المتضامنين الأجانب لدعم القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها خصوصا الخطة القادمة باتجاة طلب الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
حنين طه مديرة شركة IDM Internet Digital A& Social Media تقول على العالم أجمع ان يرى بعينه و يسمع بأذنه واقع الظلام اللاانساني الذي أطبق على غزة و فلسطين أجمع بفعل جرائم الاحتلال الاسرائيلي، التي بات العالم يتغاضى عنها بشدة. هذه الحملة هي انعكاس لواقع الرغبة بتسخير كل المتاح لتحقيق العدل الانساني و إظهار الحقيقة.
هذا ويناشد القائمون على الحملة كل فلسطيني يمتلك حساب على الفيس بوك وتويتر أن يشارك في الحملة، ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات من خلال الدخول إلى صفحة الحملة المذكور أعلاه باللغة الانجليزية.