الرئيس يلتقي كلينتون وكي مون في رام الله للوصول الى تهدئة
نشر بتاريخ: 21/11/2012 ( آخر تحديث: 21/11/2012 الساعة: 16:32 )
رام الله -معا - أكد الرئيس محمود عباس أنه على اتصال مع كافة الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة والقاهرة لاحتواء الموقف والوصول إلى تهدئة مؤكدا مسؤوليته عن كل شعبنا أينما وجد، وأنه ماض لرفع مكانة فلسطين لدولة مراقب في الأمم المتحدة.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: وضعنا الأمين العام في صورة الممارسات الإسرائيلية خاصة استمرار الاستيطان وتوسعه والاعتداءات على المواطنين والعمل الممنهج الذي تقوم به إسرائيل وإجراءات التضييق والتصفية لشعبنا وللمقدسيين بهدف تغيير هوية القدس وطابعها الديمغرافي في خرق خطير للقانون الدولي.
وأضاف: طلبنا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، استخدام نفوذه والتدخل لوقف إطلاق النار وعدم تكرار الاعتداءات.. كما بحثنا سبل إنهاء الحصار ومساعدة العائلات في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه ومنذ البداية عمل من أجل وقف هذا الذي راح ضحيته مئات المدنين والضحايا من العائلات.
وأضاف: أكدنا للأمين العام أننا ماضون لرفع مكانة فلسطين لدولة مراقب وجاهزون للعودة للمفوضات لإيجاد حل شامل وحل الدولتين وإقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967. وشدد الرئيس على أهمية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.|195742|
وتابع: نستذكر ما قاله بان كي مون بأن قيام دولة فلسطينية استحقاق والاستيطان يحول دونه'.
وشكر الرئيس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على كل ما يقوم به شخصيا، وتقدمه كذلك وكالات الأمم المتحدة والأونروا لدعم القضية والتخفيف على أبناء شعبنا مما يعانونه في الضفة والشتات.
وقال في إجابته على أسئلة الصحفيين: إن إسرائيل تتحمل المسؤولية، حيث إنها رغم وجود التوتر بين قطاع غزة وإسرائيل هي من بدأت عملية الاغتيال وأدت إلى تصعيد الأوضاع، مطالبا إسرائيل بوقف العمل العسكري وبالتالي حماس ستتوقف عن أي أعمال مضادة.
وتابع: كنا وسنبقى مسؤولين عن كل الشعب الفلسطيني ومصالحه وسنستمر في هذا العمل ونحن لسنا بعيدين عما يجري ونقوم بواجبنا.
وأكد الرئيس أننا لسنا في حالة تسابق لنقول إن حماس تعززت أو غير ذلك، المهم في هذه المرحلة وقف العدوان وتحقيق المصالحة والمفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية.
من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال المؤتمر الصحفي على دعمه لحل الدولتين وتحقيق طموح الشعب الفلسطيني، مقدرا مواصلة دفع الرئيس نحو حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي.
وشكر بان كي مون، في مستهل المؤتمر، الرئيس على الضيافة والترحيب معبرا عن سعادته بزيارة رام الله للمرة الثانية هذا العام، وعن تقديره للحوار مع الرئيس والذي ناصر لفترة طويلة حقوق الشعب الفلسطيني.
وتوجه إلى الرئيس قائلا: أثني على قيادتك ومساعدتك لوضع حد للعنف.
وتحدث مون عن المعاناة الإنسانية والخسائر للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعبر عن قلقه لخطورة الوضع في غزة.
وقال: أتقاسم مع الرئيس قلقه من سيل الدماء واستهداف الصواريخ للمواطنين الغزيين، كما قال إنه عبر عن قلقه لنتنياهو عما يحدث في القطاع.
وتابع، 'نحن بحاجة إلى تلبية سلامة ورفاهية المدنيين وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وهذه رسالتنا التي دعونا لها سابقا'.
كما شدد على الوقف الفوري لهجمات الصواريخ التي لا تفرق بين الأهداف، مؤكدا أنه آن أوان الدبلوماسية وحل الأزمة فالوقت حان لتنشأ الدولة الفلسطينية ويحقق طموح الشعب الفلسطيني ويتعايش إلى جانب إسرائيل بسلام وأمن، معبرا عن دعمه للمفوضات لتحقيق هذه الغاية.
وبين مون أنه سيلتقي بالعاهل الأردني مشددا على أن الأردن ساعد الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى مائدة الحوار.
كما استقبل الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وعقب اللقاء، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الرئيس التقى كلينتون وتركز البحث على نقطتين: الأولى الوزيرة أعلمت الرئيس أن الإدارة الأميركية تبذل كل جهد ممكن لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أن الرئيس أبلغها أن كل فصائل العمل السياسي، بما فيها حماس والجهاد، تسعى لتثبيت تهدئة شاملة ومتبادلة تضمن أن تكف إسرائيل عن الاغتيالات.
وأشار عريقات إلى أن الجهد الكبير الذي يبذل الآن هو سرعة الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وأن مصر هي بوابة التهدئة وهذا ما كانت عليه على الدوام.
وأوضح أن كلينتون أبلغت الرئيس بأنها ستتوجه إلى القاهرة لمقابلة الرئيس المصري محمد مرسي، وأنهم سيبذلون جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار.
وقال عريقات: إن الرئيس جدد التأكيد لكلينتون استعدادنا التام لتهدئة شاملة ومتبادلة، خاصة أن عدد الشهداء بلغ 139 وأكثر من 1100 جريح، وعائلات بكاملها تدمر وتدفن تحت الأنقاض.
وأضاف أن الرئيس أبلغ كلينتون كذلك أن غزة تواجه كارثة إنسانية محققة ومجزرة إنسانية، لذلك يجب العمل على وقف ذلك فورا.
وأعرب عريقات عن أمل القيادة الفلسطينية بتحقيق التهدئة بأسرع وقت ممكن، وحتى قبل مغادرة كلينتون إلى القاهرة، لأن كل لحظة تمر هناك ضحايا أكثر ودمار أكثر في قطاع غزة.
وأشار عريقات إلى أن النقطة الثانية التي بحثها الرئيس مع كلينتون هي المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن كلينتون أكدت موقف الإدارة الأميركية الرافض للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة.
وقال: طلبت وزيرة الخارجية من الرئيس تأجيل هذا الموضوع وتغيير رأيه فيه، ولكن سيادته أكد لها أن قرارنا قد اتخذ، ونحن لا نسعى للمواجهة مع أميركا ولا مع أية دولة، ولكن نحن نمارس حقنا في وضع فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في مكانها بين الدول والخارطة الجغرافية، وهذا سيتم في 29 من الشهر الجاري.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال عريقات: نحن اليوم لا نتحدث كحماس أو فتح، بل نتحدث كفلسطييينن ومسؤوليتنا هي وقف المجزرة التي يواجهها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وهذه هي الحقيقة.
وأضاف: نحن أبناء شعب واحد نختلف أو نتفق، ولكن المصالحة ستكون من أهم الأمور التي سنقوم بها.
وتابع قائلا: كنا نأمل أن يتم وقف إطلاق النار قبل أيام لأن كل يوم يمر هناك المزيد من الشهداء، ونحن نحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن عدم توقيع اتفاق التهدئة، لأن إسرائيل إذا أرادت أن توقف عدوانها فتستطيع أن تفعل ذلك من خلال وقف شامل بضمانة مصرية.
وأوضح عريقات أن إسرائيل تمارس الابتزاز من خلال التلويح بالهجوم البري وعليها أن تغير هذه المواقف وتكف عن الابتزاز وتقبل بما قدمه الطرف المصري من وقف فوري لإطلاق النار بشكل متبادل وشامل، وبما يضمن وقف إسرائيل لاغتيالاتها.
نقلا عن وفا