رجل اعمال بريطاني يتوقع ان تكون بيت لحم نقطة انطلاق لمجموعة من مراكز الاعلام التجاري
نشر بتاريخ: 21/02/2007 ( آخر تحديث: 21/02/2007 الساعة: 22:24 )
بيت لحم -معــا- توقع رجل اعمال بريطاني أن تكون مدينة بيت لحم نقطة الإنطلاق لمجموعة من مراكز الإعلام التجاري في المناطق الفلسطينية.
ويأمل جيري مارشال، مدير مؤسسة شبكة الأعمال الإنتقالية (TBN) التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها أن هذه المبادرة ستوفر فرص عمل لأكثر من 900 فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال السنوات الخمس القادمة، ويتوقع أن تنفق هذه الشركة الفلسطينية الجديدة " Transcend" ما يزيد عن 12 مليون دولار أمريكي سنوياً .
وقال مارشال في حديث مفصل في فندق الأمباسادور في القدس امس أن رؤيته نابعة من ضرورة "إيجاد حلول متينة" للتغلب على الفقر في المناطق الفلسطينية والذي عزاه الى الصراع ومنع التجوال وإغلاق الحدود إضافة إلى ردود الفعل التي تلت فوز حماس في الإنتخابات .
واضاف مارشال أن الخطة تهدف إلى " إيجاد شركات فلسطينية في الضفة وغزة ذات مردود مادي تقدم خدمات فنية"، وتواصل مع المستهلك وبرامج حاسوب وعمليات تجارية تقدم خدماتها للمستهلكين المحليين، والخليجيين والغربيين باللغتين العربية والإنجليزية، مبيناً ان هناك حاجة متزايدة لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات باللغة العربية، وقد وجدت TBN أنه بالإمكان تدريب الفلسطينيين لملأ هذه الحاجة، ثم تابع مارشال قائلاً" أن هناك توجه مستقبلي لتقديم تلك الخدمات بالفرنسية والألمانية .
وتوقع أن تتألف شركة Transcend من عدد من مراكز الهاتف والإنترنت الداعمة في الضفة وغزة مما يقلل من خطر الخسائر التي تنجم في العادة عن الإغلاقات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية .
واعتقد مارشال أن الإنتشار الأوسع لــ Transced سيكون في مجال الإتصالات بعيدة المدى وتكنولوجيا المعلومات وشركات السيارات وكذلك البنوك وبطاقات الإعتماد والتجار.
وكشف مارشال أنه تلقى إشعارات من عدد من مراكز الإتصال الأوروبية التي تبحث عن خدمات باللغة العربية إضافة إلى بنك فلسطيني وشركة حاسوب سويسرية ترغب في الإمتداد الى الشرق الأوسط، وقد أبدت شركة حجوزات فندقية أمريكية وقد أبدت إستياءها من مستوى خدمات الإتصال التي يقدمها مركز تابع للشركة في الإمارات العربية المتحدة .
وبناءا على خطة مارشل فان معهد بيت لحم للشراكة المجتمعية, قد يكون من الشركاء الرئيسيين في هذا العمل, وهو يأمل ان تقوم الجامعة بالتدريبات الازمة في اطار اللحظة.
ومن بين الشركاء الرئيسيين والمساهمين في المشروع معهد الشراكة المجتمعية التابع لجامعة بيت لحم حيث ستقوم الجامعة بأعمال التدريب، ويأمل مدير المعهد موسى الربضي أن توفر هذه المبادرة العديد من فرص العمل للخريجين .
وقد كشفت نائبة القنصل البريطاني العام في القدس، فكتوريا بيلينغ أنه قد تحدد موقع مبني الشركة في بيت لحم قرب الخط الأخضر، وتعتبر منطقة بيت لحم الأكثر هدوءاً في الضفة الغربية، ولقرب مبنى الشركة من الخط الأخضر سيجعل بالإمكان الحصول على خدمات من شركة الإتصالات الفلسطينية Paltel ونظيرتها الإسرائيلية Bezeq ، ستكون الطواقم والمعدات في الضفة الغربية أما مزودات الخدمة والمعلومات فستكون في إحدى بلدان الإتحاد الأوروبي وذلك من أجل ضمان أمن المعلومات الذي يزيد من ثقة المستهلكين ولم يغفل مارشال عن الإشارة إلى مواجهة التحفظ لدى المستهلكين نظراً لكون المنطقة تشهد صراعاً .
ومن جهته قال موسى الربضي في اتصال هاتفي لـوكالة "معا":" انه يأمل ان يتم تنفيذ هذه الخطة, مضيفاً انه لم يكن هناك اي علاقات يمكن ان تتمك مع الجانب الاسرائيلي, فان الجامعة لن تكون جزء من هذا المشروع.