نيويورك تايمز: كوندوليسا رايس توجهت إلى اسرائيل من غير أفكار جديدة
نشر بتاريخ: 22/02/2007 ( آخر تحديث: 22/02/2007 الساعة: 02:44 )
بيت لحم -معا- قالت صحيفة نيويورك تايمز في مقال افتتاحي نشر امس إن الاجتماع الثلاثي في القدس الاثنين الماضي بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت برعاية وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس كان "مشهدا تمثيليا" يخلو من أية نتائج ملموسة.
وأضافت الصحيفة:" أن رايس ذهبت إلى القدس من أجل إحياء محادثات السلام، غير أنها لم تستطع بعد الاجتماع الثلاثي مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أن تقنعهما بضرورة حضور إلقاء البيان المشترك الذي اتفقا عليه".
وأشارت الصحيفة أن ذلك يذكّر بالسنوات الست الماضية لإدارة الرئيس بوش التي تزعزعت فيها مكانة أميركا القيادية في منطقة الشرق الأوسط. مضيفة أنه من الواضح أن رايس جاءت إلى المنطقة من غير أفكار جديدة واضحة، ومن غير أن تكون لديها فكرة عن كيفية ممارسة الضغط على أي من الطرفين من أجل تقديم التنازلات اللازمة من أجل تنشيط العملية السلمية.
ورأت الصحيفة :"أن رفض حركة حماس الاعتراف باسرائيل تبقى العقبة الرئيسية أمام السلام، وان عملية السلام جامدة منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية السنة الماضية. غير أن الرئيس عباس وحركة فتح يقبلان بحق إسرائيل في الوجود، واتفاق مكة بين فتح وحماس الذي جنب الفلسطينيين حرباً أهلية كان له نتيجة أخرى وهي أن حكومة الوحدة الوطنية أعطت صلاحية أكبر لعباس لإجراء المفاوضات مع إسرائيل، وكان ينبغي انتهاز هذه الفرصة".
وتابعت تقول:" أنه كان من الممكن لإسرائيل أن تعزز من موقف عباس وأن تزيد من إمكانية إحراز تقدم، وذلك بسلسلة من الخطوات الصغيرة، وهي: الالتزام بالمفاوضات الجادة، وإيقاف توسيع المستوطنات وتخفيف القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. مثل هذه الخطوات كانت ستعطي أملاً أكبر للمعتدلين من الفلسطينيين وكانت بالتالي ستزيد من الضغط السياسي على حماس لكي تتخلى عن العنف".
وقال نيويورك تايمز إن رايس بدلاً من ذلك كررت مخاوف أولمرت، ولم ينتج عن الاجتماع سوى الاتفاق على اجتماع آخر مع الرئيسين.
واختتم المقال بالقول بأن مسؤولية الولايات المتحدة تمكن في الدفع قدماً بالعملية السلمية، فالغضب الفلسطيني يتأجج يوماً بعد يوم، كما أن الديموغرافية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تتغير يوماً بعد يوم لصالح الفلسطينيين