الشاعر غازي الذيبة يصور السيرة الذاتية لصبي المخيم في كتابه الشعري الجديد "تفاحة الأسرار"

الاردن -معا- صور الشاعر غازي الذيبة في كتابه الشعري الأخير "تفاحة الاسرار" الصادر عن وزارة الثقافة الأردنية، والذي جاء في 250 صفحة من القطع الصغير، وجميعه عبارة عن قصيدة نثر واحدة، حمل مضمونها سيرة ذاتية لطفل المخيم. أهم تفاصيل رحلة اللجوء والشتات، والحنين الدائم للوطن.

ويعتبر الكاتب "تفاحة الأسرار" سيرة المخيم، وابنه، العابقة بكل ما في المخيم من تفاصيل اللجوء، والشقاء، والحرمان، والحنين، يحمل التناقضات الإنسانية في الشعور، يدونها بحروف، لينتج سيرة ابن المخيم، ويقدمها إلى الجيل الذي لم يعشها، لتكون جزءاً من تاريخه، ومن ذاكرته المدونة.

وقال غازي الذيبة: هذه القصيدة النثرية الطويلة، هي سيرة ابن المخيم، وجهت بها رسالة للجيل القادم الذي لم يعش التجربة، تجربة المخيم واللجوء الحقيقية، وقد أنجزت هذه القصيدة التي استغرقت كتابتها حوالي الثلاث سنوات والنصف حينما كنت مقيماً في الدوحة".

ويمكن اعتبار هذه القصيدة الطويلة من أطول قصائد النثر في العصر الحديث، إذ يزيد حجم القصيدة على 250 صفحة، استخدم فيها الشاعر العديد من التقنيات الإبداعية، من تداعي، وتذكار، وتقطيع سينمائي، إضافة إلى بعض الحيل السردية الروائية، وما إلى ذلك من أساليب التقنية التي استفاد منها الشاعر لإنتاج هذه القصيدة.

يذكر أن غازي الذيبة شاعر عرف مع بداية التسعينات، من خلال الصحافة العربية التي عمل فيها في الأردن والخليج العربي، حيث شارك في تحرير صحفية آخر خبر المسائية التي صدرت في الأردن أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وكان أخر عمله في الصحافة في قطر، وبرز نجمه حين اصدر مع مجموعة من الشعراء بياناً شعرياً تحت مسمى بيان (جماعة أجراس)، بالإضافة لأنه كتب عدداً من الأفلام الوثائقية الثقافية والسياسية والإعلامية، وكتب في المجالات الثقافية والأدبية والسياسية في الصحف والدوريات العربية.

وقدمت قصائد غازي الذيبة في عدد من الانطولوجيات الشعرية العربية والأجنبية منها ما صدر حول الشعر الأردني في الأردن واليمن وألمانيا، ترجمت قصائده إلى عدد من اللغات العالمية منها : الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية .

وصدر له أثناء هذه الفترة عدداً من المجموعات الشعرية كان آخرها مجموعته الصادرة حديثاً عن وزارة الثقافة الأردنية (تفاحة الأسرار) بالإضافة لعدد من الكتب أهمها: "جمل منسية" (شعر)، دقيقة وأخرج حياً (شعر)، "مفاتن الغيب" (شعر)، حافة الموسيقى (شعر)، عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في قطر.