الشعبية: المقاومة أضحت معطى رئيسي في معادلة الصراع مع العدو

غزة - معا- توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتحية لصمود جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتصديها للعدوان الاسرائيلي البربري، والتفافها حول المقاومة الباسلة بكل ما تمتلك من إيمان بعدالة قضيتها وثقة بأن الصمود والمقاومة ستجبر العدو على وقف عدوانه على شعبنا.

وعبّرت عن اعتزازها لشهداء شعبنا الأبرار الذين قضوا جراء العدوان، فكانت دماءهم وقوداً أشعل نار المقاومة، التي أصابت قلب العدو، ودكت مستوطناته ومعسكرات جيشه ومدنه، وبثت الرعب وأوقعت القتلى والجرحى بين جنوده ومستوطنيه.

وأشادت باعتزاز بفصائل المقاومة الفلسطينية التي توحّدت في التصدي للعدوان الهجمي، وأدارت المعركة بوعي واقتدار، أربك حسابات العدو، وأجبره على طلب الهدنة، تجنباً لتورطه في حرب برية لا يستطيع تحمل عواقبها، فارضة بذلك وقائع جديدة كرسّت المقاومة كمعطى رئيسي في معادلة الصراع المستمر مع العدو.

وحيت الجبهة وقفة جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده، في الضفة والقدس التي شهدت انتفاضة جديدة في وجه المحتل، وفي مواقع الشتات، حيث خرجت جماهير شعبنا دعماً لصمود ومقاومة شعبنا في غزة، في مشهدٍ معبرٍ عن توق شعبنا للحرية وتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة.

ودعت الجبهة إلى الاستفادة من المناخات التي وفرها صمود شعبنا ووحدته في مقاومة العدوان، وذلك من خلال اتخاذ خطوات عملية وملموسة من أجل إنهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية على أساس برنامج المقاومة، والتمسك بالثوابت الوطنية، ومغادرة خيار أوسلو العقيم، بما يكفل استعادة دور ومكانة م.ت.ف كإطار وطني جامع ومعبر عن الهوية الوطنية، وقيادة حركة تحرر وطني.

وفي الوقت الذي أعلنت الجبهة، ترحيبها بالجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا، شددت على أن أي اتفاق لوقف العدوان لا يجب أن يوفر ضمانات للاحتلال بوقف المقاومة، فالعدوان على غزة هو وجه آخر لعدوان الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والتنكر لحق شعبنا في نيل حريته وتقرير مصيره وعودة لاجئيه، ومقاومة شعبنا مستمرة حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف نضالنا الوطني.

ودعت الجبهة كافة فصائل المقاومة إلى حماية إنجازاتها ووحدتها الميدانية، وتتوجيها بالإعلان عن تشكيل جبهة مقاومة موحدة، والتصدي لأية محاولات لحرف نضال شعبنا عن هدفه الرئيسي في مقاومة الاحتلال.