الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز العمل التنموي وشبكة المنظمات البيئية تنظمان مؤتمرا بيئيا

نشر بتاريخ: 22/11/2012 ( آخر تحديث: 22/11/2012 الساعة: 13:36 )
رام الله- معا- نظم مركز العمل التنموي/ معا بالتعاون مع شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية مؤتمراً بيئياً صباح الأربعاء في مقر "معا" وسط رام الله، للكشف عن الانبعاثات الغازية الإسرائيلية العسكرية والمدنية السامة والمدمرة للمُناخ في فلسطين، عشية التئام المؤتمر الدولي الثامن عشر للتغير المناخي / COP 18 (في قطر)، حيث كشف المؤتمر الصحفي عن طرق التضليل وتزوير الحقائق التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على جرائمه الحربية الملوثة والمدمرة للتوازن المناخي.

وقد شارك في المؤتمر وزير شؤون البيئة د. يوسف أبو صفية، وممثل عن شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية د. ايمن رابي ومدير وحدة الأبحاث في مركز معا جورج كرزم.

وقال وزير البيئة يوسف أبو صفية في كلمته، إن عدم قدرة السلطة على جلب الأدوات والأجهزة المتطورة، لا تمكن الفلسطينيين من توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بخصوص البيئة، الناجمة عن استخدامات الصناعة وحروب إسرائيل في المنطقة.

وأضاف أبو صفية :"حاولنا بعد الاجتياح الإسرائيلي لغزة عام 2009 الحصول على الأجهزة اللازمة لإنجاز تقرير، من الأمم المتحدة، التي أعدت تقريرًا حول التأثيرات البيئية لكننا لم ننجح" مضيفًا "الحرب الجديدة أضافت مزيدا من التلوث في البيئة الفلسطينية".

ويشير تقرير الأمم المتحدة حسبما أوضح أبو صفيّة إلى أن الأراضي الزراعية أصبحت غير صالحة للزراعة، كما أوصى بعدم استخدام دمار البيوت مرة أخرى، التي أصابها تحولٌ في اللون.

وأكد أن إسرائيل تعمل على تدمير البيئة الفلسطينية بمنعها إنشاء محطات تكرير المياه العادمة، التي تسبب بانبعاث غازات الدفيئة وأخطرها غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون، المنبعث أيضا من حظائر الأغنام والأبقار الموجودة داخل أراضي السلطة والمناطق الحدودية، ويؤدي بدوره إلى ارتفاع درجات الحرارة، إضافة لقيام إسرائيل بدفن النفايات الصلبة بكل أنواعها، لافتًا إلى قيام إسرائيل بدفن 50 ألف طن من النفايات في مواقع في غزة عام 2005.

وأشار أبو صفية إلى منع الاحتلال السلطة من إنشاء بنية تحتية للمواصلات، الأمر الذي يؤدي لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسب أعلى بسبب الحفر والغبار الناجم عنها، مردفًا "تتركز النسب الأعلى من الأوزون حسب دراسة إسرائيلية بين الساحل والقدس وفي منطقة القدس أعلى بكثير من الساحل ويتحرك باتجاهنا بسبب حركة الريح".

وبيّن أن تقطيع الأشجار الذي يقوم به الاحتلال وصل نصف مليون شجرة، يؤثر في نسب الأمطار، وله تأثيرات في التغيير المناخي.

في سياق متصل، قال الممثل عن شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية أيمن رابي، إن سلامة الإنسان من سلامة البيئة، وكافة الإجراءات الإسرائيلية الحربية والتنموية تدمر البيئة الفلسطينية بسبب الانبعاثات الناجمة عن الصناعات الإسرائيلية.

وأضاف: قامت إسرائيل بنقل عدد من مصانعها، بسبب مخالفتها قانون البيئة الإسرائيلي،إلى مناطقنا، مثل مصنع "جيشوري" في طولكرم ومنطقة "بركان" في سلفيت، ما يؤدي إلى إصابة المواطنين بعدد من الأمراض كما يؤدي أيضا إلى تلويث المياه الجوفية ومياه الينابيع.

بدوره، أوضح مدير وحدة الأبحاث في مركز "معا التنموي" جورج كرزم أن المعطيات الإحصائية تشير إلى حصول تغيرات مناخية كبيرة في فلسطين، وارتفاع درجات الحرارة بحوالي 1.5 درجة على مدار الثلاثين سنة الماضية، في حين بلغ معدل الارتفاع العالمي حوالي 0.8% خلال المئة سنة الماضية.

وأردف "العالم يعمل على تقليص الانبعاثات الغازية بنسبة 20% عن مستواها في العام 1999، وفي إسرائيل لن تتراجع هذه الانبعاثات حتى العام 2025 ، مشيرًا إلى اعتماد إسرائيل في توليد طاقتها الكهربائية على حرق الفحم الذي يشكل نسبة 60% من إجمالي الانبعاثات الغازية".

وأشار كرزم لتسجيل إسرائيل أعلى رقم في "عجز البصمة الكربونية"، التي يتم من خلالها قياس مساحة الأرض التي يحتاجها الفرد للحياة بنمط معين وتقاس بالدونم ويبلغ معدلها العالمي 22 دونما للفرد، وسجلت إسرائيل أعلى نسبة العجز حيث ينقصها 49 دونما للفرد، والمخصص لها 53 دونما، الشيء الذي يفسر ازدياد الاستيطان والسيطرة على مزيد من الأراضي في حين تتوفر في الضفة وغزة 4.6 دونم للفرد والنقص 3.3 دونم