الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى الوطنية والاسلامية تعقد اجتماعا بغزة

نشر بتاريخ: 22/11/2012 ( آخر تحديث: 22/11/2012 الساعة: 19:16 )
غزة - معا - عقدت فصائل العمل الوطني والإسلامي اجتماعا لها في مدينة غزة بحضور الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي المتواجد في غزة وكذلك بحضور الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة.

وجرى تبادل وجهات النظر والتشاور فيما يحقق استثمار هذا الانتصار الذي حققه شعبنا وقواه الفاعلة وترجمته بما يعزز وحدة شعبنا وتلاحمه في خندق المواجهة واستكمال مسيرته التحررية.

وأكد المجتمعون على ضرورة تتويج هذا الانتصار عبر استكمال المساعي والجهود الحثيثة لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية ليصبح انتصارا فعليا يؤسس لحالة وحدوية في مواجهة سياسات الاحتلال وغطرسته وضرورة التوافق على رؤية سياسية كفاحية موحدة يستطيع شعبنا وقواه الحية التصدي لما تخطط له إسرائيل وحكومتها المتطرفة للانقضاض على مشروعنا الوطني.

ووجه المجتمعون التحية لجماهير شعبنا التي انتفضت في كافة محافظات الضفة الباسلة بما فيها القدس لتثبت بأن "شعبنا في غزة" لن يكون وحيدا ولن يسمح بأن يترك وحده في مواجهة العدوان، مشددين على أهمية هذا الدور الوحدوي على المستوى الشعبي والوطني.

وتوجه المجتمعون بالتحية لمصر التي بذلت جهودا عظيمة في صد العدوان عن شعبنا الفلسطيني ولعبت دورا في وقفه وتجنيب شعبنا ويلات مخاطره، وكذلك وجهوا التحية لمختلف الوفود العربية والمتضامنين العرب والأجانب الذين جاؤوا إلى غزة ليتضامنوا ويساندوا شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان.

ودعا المجتمعون إلى ضرورة تعزيز مختلف مقومات الصمود الوطني لشعبنا وفي سياق ذلك إعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية وتقديم كل ما يلزم للعوائل والأسر التي دفعت من أرواح أبنائها وممتلكاتها وبيوتها ثمنا باهظا في صد ذلك العدوان البربري ورعاية الجرحى والمصابين والأسر والعوائل المكلومة.

وأكد المجتمعون على ضرورة اعتبار هذا الانتصار محطة نضالية يجب ألا يتم التوقف عندها بل تشكل قوة دفع حقيقية لخطوات كفاحية أخرى تجسد تلاحما كفاحيا وطنيا وشعبيا في درء الأخطار المترتبة على سياسات الاحتلال بما في ذلك ملاحقة مجرمي الحرب وسحبهم لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم في محاكم دولية عادلة لما اقترفوه من جرائم حرب منظمة طالت البشر والشجر والحجر بما يضمن لجم تلك الأصوات الناعقة في الأوساط الإسرائيلية من إلحاق الأذى والبطش بشعبنا.

وأكد المجتمعون على أن تقوم الوحدة على مجموعة من الأسس في مقدمتها "وحدة لادارة النضال الوطني" تكون هيئتها الموحدة مسؤولة عن كافة القرارات الكفاحية والسياسية بصورة مشتركة.

وأكدت على ضرورة تنحية الخلافات على السلطة والتركيز على قيادة المشروع التحرري الوطني وان السلطة هي في خدمة المشروع الوطني وليس العكس، مؤكدة على ضرورة إطلاق حرية العمل السياسي والتنظيمي لكافة القوى والمؤسسات الشعبية دون استثناء في الضفة والقطاع بما يعني ذلك إيقاف التنسيق الأمني وإطلاق الحريات العامة.

وقالت "إن هناك تكامل بناء وايجابي بين أشكال المقاومة المختلفة بما فيها المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية والسياسية والعمل السياسي، مضيفة أن منظمة التحرير الفلسطينية، يجب أن تكون هي الإطار الوطني الموحد للقيادة الفلسطينية الموحدة وأن تتسع للجميع وتضمن القيادة الجماعية والمشتركة على طريق إجراء الانتخابات الديمقراطية للمجلس الوطني وأن المطلوب إعادة الاعتبار لدور منظمة التحرير كمرجعية للعمل الوطني والسياسي وإنهاء أي تهميش لدورها.

وأكدت على أهمية الإسراع في عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لتفعيل منظمة التحرير وتحديد موعد اجتماعه فورا.