سفيرنا لدى بلغاريا يستعرض الاوضاع في فلسطين
نشر بتاريخ: 22/11/2012 ( آخر تحديث: 22/11/2012 الساعة: 19:20 )
القدس- معا- عقد د. أحمد المذبوح سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا مؤتمراً صحافياً في وكالة صوفيا برس للأنباء، حضره ممثلون عما لا يقل عن 30 من وسائل الإعلام البلغارية المسموعة والمرئية والمطبوعة.
وفي البداية قدم السفير عرض عن قطاع غزة، متطرقاً إلى الكثافة السكانية الفائقة الناتجة عن استقبال غزة لعدد كبير من لاجئي 48، ثم مكانة غزة في مشاريع الاحتلال الإسرائيلي الذي أصر على إدراج بند في اتفاقية المعابر ينص على أن قطاع غزة ما زال يخضع للسيطرة الإسرائيلية، وذلك لكي تتمكن من التحكم التام في المعابر الحدودية وبالتالي على كافة جوانب الحياة في القطاع.
وتابع أن ذلك مكن الاحتلال على امتداد السنوات العدة الأخيرة من فرض الحصار الظالم وتجويع أهل غزة، أما خطة الاحتلال الطويلة الأمد، فتتضمن إلحاق قطاع غزة إلى مصر، أي التخلص من قطعة أرض محدودة المساحة مكتظة بالسكان، كي يتفرغ بعد ذلك للضفة الغربية للتوصل إلى إلحاق ما تبقى من أراضيها إلى الأردن، حيث تتم تصفية القضية الفلسطينية ويتحقق الحلم الإسرائيلي لإنكار وجود الشعب الفلسطيني وقضيته، حتى يثبتوا بأن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، المقولة التي اعتمدت عليها دولة إسرائيل منذ إقامتها.
ومن ناحية ثانية قام السفير بمقارنة بين ممارسات الاحتلال في كل من القطاع والضفة، مؤكداً على أنه إذا كانت الذريعة الإسرائيلية لاجتياح غزة هي الصواريخ المنطلقة منها إلى البلدات الإسرائيلية، فليس هناك صواريخ تنطلق من الضفة، غير أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الضفة لا تختلف كثيراً، حيث الاعتقالات والقتل مستمر يومياً، شأنه شأن مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية ومواصلة بناء جدار الفصل.
ثم استعرض السفير الحقائق المرعبة للاجتياح الاخير لغزة، مؤكداً على استهداف المدنيين وحالات القتل الجماعي لعائلات بأكملها، والاعتقالات واستخدام أسلحة تدمير مروعه، وذلك مترافقاً مع عرض إلكتروني لصور مؤثرة للشهداء الأطفال والنساء ولبشاعة تدمير المنازل والأحياء.
وأكد السفير أن ما يحدث حالياً هو استمرار للهلوكوست الذي بدأته اسرائيل منذ سنوات بحق الشعب الفلسطيني.
واكد السلام هو الذي يجلب الامن والاستقرار للمنطقة وليس العكس، وان استمرار الاحتلال هو الذي يجلب الويلات والدمار للمنطقة اجمع.
وحمل السفير المسؤولية الكاملة عما يحدث في القطاع لاسرائيل مؤكدا ان الانتخابات الاسرائيلية ورفع شعبية نتانيانو كانت احد الاهداف لهذه الحرب، كما ويوجد هدف كبير هو محاولة منعنا من اللجوء الى الامم المتحد لطلب التصويت يوم 29 من هذا الشهر لرفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو في الامم المتحدة، وشدد ان الوفاء لدماء الشهداء والجرحى هو اننا لن نتراجع عن توجهنا الى المنظمة الاممية للمطالبة بحقوق شعبنا.
وبعد ذلك أجاب السفير على أسئلة الصحافيين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال بأساليب مختلفة وهذا حق يضمنه له القانون والقرارات الدولية.