الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل بغزة: مختصون يرون أن حاضنات تكنولوجيا المعلومات تزيد من نجاح المشاريع الصغيرة

نشر بتاريخ: 22/02/2007 ( آخر تحديث: 22/02/2007 الساعة: 14:23 )
غزة- معا- أفاد المهندس عمر الطباع, مدير مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, بالجامعة الإسلامية بغزة, أن الحاضنة التي تنظم في الجامعة الإسلامية ستوفر المكان، وبيئة العمل، والدعم اللوجستي، إلى جانب الاستشارات الفنية والإدارية، والمالية، فضلاً عن التدريب، والتسويق، والتشبيك.

وفيما يتعلق بأهمية الحاضنة أوضح المهندس الطباع, أن الحاضنة تزيد من فرصة نجاح المشاريع الصغيرة، وتوفر بيئة ملائمة لنشأتها، وحمايتها في مراحلها الأولى، مضيفاً أنها تهتم بتحويل البحوث والدراسات إلى مشاريع ومنتجات يمكن تسويقها، إضافة إلى دعم المهارات والإبداعات لدى أصحاب المشاريع الجديدة، مشيراً أنه يعول على حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم مشاريع قوية للمجتمع، وتحويل يدفع باتجاه تحقيق التنمية الاجتماعية.

وبين الطباع أن إقامة الجامعة الإسلامية للحاضنة, تأتي نتيجة حصولها على منحة من برنامج "InfoDev"، -البرنامج الإنمائي الدولي الذي يشرف على إدارته وتمويله البنك الدولي-، لافتاً إلى أن البرنامج يهتم بمجالين، هما: استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, كوسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي, والحد من نسبة الفقر في الدول النامية من ناحية، وإمكانية استخدام في هذه الدول لتلك التقنية من ناحية ثانية.

وتحدث الطباع في ورشة عمل نظمتها إدارة تكنولوجيا المعلومات, بالجامعة الإسلامية في غزة, تحت عنوان: "أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين أداء المؤسسات الصناعية والتجارية في قطاع غزة"، وحضر الورشة الدكتور ماهر صبرة, مساعد نائب رئيس الجامعة لتكنولوجيا المعلومات، ورئيس إدارة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس مروان رضوان, مدير عام الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسميات الانترنت، والمهندس عودة الشكري, منسق مشروع حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعة، وعدد من ممثلي الوزارات المهتمة، والمؤسسات الصناعية والتجارية العاملة في قطاع غزة.

* إنتاج واستخدام التكنولوجيا

بدوره، أوضح الدكتور صبرة أن تكنولوجيا المعلومات, تمثل أحد أولويات الجامعة الإسلامية، مشيراً إلى أنها تعتبر جزءاً من استراتيجيتها للمساهمة مع المؤسسات ذات العلاقة في توطين التكنولوجيا في فلسطين، وهو ما يصب في سياق خدمة المجتمع المحلي، الذي يمثل أحد الأهداف التي يقوم عليها عمل الجامعة الإسلامية.

وتناول الدكتور صبرة أهمية اضطلاع الجامعات بدورها في إنتاج وخلق التكنولوجيا في فلسطين من جانب، وتعزيز استخدامها من جانب آخر، داعياً المؤسسات إلى نشر الوعي بين القطاعات الإنتاجية والصناعية, فيما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيراتها على أداء تلك المؤسسات.

* الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

ومن جانبه، تحدث المهندس مروان رضوان مدير عام الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسميات الانترنت، عن اهتمام الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتأهيل الموارد البشرية، وإكسابها القدرة على التخطيط والإدارة والتشغيل، والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات، مضيفاً أن الاستراتيجية تدعم تعميم ثقافة المعلوماتية، وتعزيز القدرة على امتلاك واستخدام التقنيات الحديثة لدى مختلف فئات المجتمع، ومحو أمية الحاسوب.

وأشار المهندس رضوان إلى قيمة التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة، وتسخيرها لخدمة أغراض التنمية الشاملة ومحاربة الفقر والبطالة، ورفع مستوى المعيشة، وتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بشكل سهل وآمن، مستعرضاً السبل التي توفرها الاستراتيجية لزيادة وتحسين وتشجيع صناعة المحتوى المحلي, بما يخدم القضايا الأساسية للمجتمع الفلسطيني بعدد من اللغات، مع مراعاة تشجيع استخدام اللغة العربية.

وأكد المهندس رضوان تشجيع الاستراتيجية وتبني مفهوم الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص في الخطة التنفيذية عامة، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة خاصة، منوهاً إلى عملها على توفير المناخ الاستثماري المناسب لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحماية البيانات الفردية وخصوصيات الأفراد، وحماية الملكية الفكرية، إلى جانب تطوير التعليم التقني في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

* الوجهة الإنمائية

وبخصوص تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات الوجهة الإنمائية، أشار المهندس رضوان إلى أنه يمكن للتكنولوجيا دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك إقامة المجتمعات المحلية الإلكترونية، وعرض لعدد من النماذج في هذا الإطار، منها الحكومية الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني، والصحة الإلكترونية.

* أدبيات الإدارة الحديثة

ودعا المهندس رضوان إلى اعتماد النظرة الجديدة في تحليل مكونات الاقتصاد الوطني، وأرجع ذلك لكونها تساعد رجال الأعمال والمديرين الفاعلين على اتخاذ قرارات أكثر سلامة عقلانية، وتدعو إلى تأسيس معايير مماثلة بغرض وضع رجال الأعمال والمديرين أمام التحديات الإدارية الحقيقية التي تتمثل في التنافس على الأسواق المحلية والعالمية.

وحث المهندس رضوان على اتباع أدبيات الإدارة الحديثة، مثل: تبسيط العمليات والإجراءات الإدارية وزيادة فاعليتها، وتعزيز ثقافة التغيير والاتجاه نحو الأفضل، إضافة إلى الإدارة عن بعد، واستغلال الآليات التي تتيحها المعلوماتية، وكذلك الإدارة التي تتميز بالسرعة والدقة في اتخاذ القرار بناء على المعلومات الصحيحة، فضلاً عن الإدارة الذكية، والمجتمع الرقمي، وإدارة التميز، والمدير الذكي.