"مدى": نعم لمحاسبة المعتدين على الصحفيين
نشر بتاريخ: 23/11/2012 ( آخر تحديث: 23/11/2012 الساعة: 14:25 )
رام الله - معا - في هذا اليوم، الثالث والعشرين من تشرين الثاني تحيي المؤسسات المعنية بحرية التعبير بشكل خاص وحقوق الانسان بشكل عام، اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، بتنظيم حملات وفعاليات مختلفة من اجل محاسبة المعتدين على الصحفيين، خاصة بعد فشل المجتمع الدولي في تامين الحماية لهم، وما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة خير شاهد على ذلك خاصة ما حدث من جرائم ضد الصحفيين اثناء العدوان الاخير على غزة، حيث قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة صحفيين( محمود الكومي وحسام سلامة ومحمد ابو عيشة) وقصفت مقار العديد من وسائل الاعلام ، في حين قتلت اربعة خلال عدوانها على القطاع في بداية عام 2009، وبذلك يصل عدد من قتلتهم من الصحفيين منذ بداية الالفية الجديدة 23 صحفيا.
لقد قتل في انحاء العالم 559 صحفيا منذ بداية 2008 ولغاية الان، منهم 129 صحفيا منذ بداية العام الحالي وذلك حسب حملة الشارة الدولية للصحفيين، منهم الكثير من الصحفيين في منطقتنا العربية خاصة في العراق، وخلال السنة الحالية قتل الكثير من الصحفيين في سوريا حيث تدهور وضع الحريات الاعلامية هناك بشكل غير مسبوق خلال السنة والنصف الاخيرة، وما زاال مصير الصحفيين الفلسطينيين مهيب النواتي وبشار القدومي مجهولا حيث اختفت اثارهما اثناء وجودهما في سوريا وترفض السلطات هناك اعطاء اية معلومات عنهما.
وكان أعضاء الشبكة الدولية لحرية التعبير (الأيفكس) الذين يمثلون 95 مؤسسة دولية وإقليمية وطنية، من ضمنهم مركز "مدى" الذي يشغل عضوية الهيئة التنفيذية للشبكة، قد اختاروا خلال مؤتمرهم العام الذي عقد في حزيران 2011 في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم 23 تشرين الثاني من كل عام يوما لإنهاء الإفلات من العقاب، لمصادفته الذكرى السنوية لهجوم كان الأكثر دموية على الصحافيين في التاريخ الحديث، وهو: مجزرة امباتوان في الفلبين عام 2009 والتي قتل فيها32 صحفيا.
وأطلقت شبكة الأيفكس منذ بداية الشهر الحالي حملتها السنوية الثانية بمناسبة هذا اليوم، وكان أبرز نشاطاتها حملة "23 فعالية خلال 23 يوم"، حيث قامت الشبكة بتسليط الضوء على 23 قصة لثلاثة وعشرين صحفياً حول العالم من الذين تعرّضوا لانتهاكات صارخة بحقهم، ولم تتحقق العدالة لهم لغاية الآن. وقد كان الصحفي الفلسطيني جعفر اشتية من بين هؤلاء الصحفيين، حيث أطلقت شبكة الأيفكس حملة مساندة الصحفي اشتية في اليوم الثامن من الحملة. وبالتزامن مع ذلك نظّم مركز "مدى" في مدينة رام الله اعتصاماً احتجاجياً على انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الصحفيين، حيث عرض صوراً لصحفيين تعرضوا لاعتداء الاحتلال عليهم.
في هذه المناسبة فان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) يطالب بمحاسبة كافة المعتدين على الصحفيين في فلسطين وباقي انحاء المعمورة ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين منهم، كما يناشد المؤسسات الدولية ومؤسسات الامم المتحدة المعنية بإيجاد اليات محددة وواضحة من اجل تامين الحماية للصحفيين خاصة اثناء الحروب والنزاعات المسلحة، والسهر على تطبيقها من اجل محاسبة كل من يعتدي على حياة الصحفيين.