مركز دراسات القدس ينظم جولة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس
نشر بتاريخ: 22/02/2007 ( آخر تحديث: 22/02/2007 الساعة: 15:16 )
القدس- معا- نظم مركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس, جولة داخل اسوار البلدة القديمة، ضمن سلسلة الجولات التي ينظمها للتعرف على البعد التاريخي لمدينة القدس.
وركز المركز في جولته على مصادر المياه في القدس وبعدها التاريخي, حيث بدأت الجولة بالمرور بالاسبلة التي وجدت في البلدة القديمة لتكون صدقة جارية لمن يقصدها, حيث أضحى بعضها من معالم الحرم القدسي الشريف البارزة، مثل تلك التي بناها السلطان العثماني سليمان القانوني فكثير من تلك الأسبلة يعود الفضل في بنائها إلى سلاطين المماليك.
وقد تم خلال الجولة التعرف على مسألة تزويد القدس بالماء كون هذا الامر كان له أهمية كبرى عند الحكام المتعاقبين على المدينة، فحتى نهاية الحكم العثماني كانت القدس تتزود بالمياه من برك سليمان الثلاث، التي تقع جنوب مدينة بيت لحم، وتتغذى من الوديان والينابيع، وذلك بفضل قنوات خاصة، يعود بعضها إلى العهد الروماني، وأخرى إلى العهد العثماني ليعتمد حينها أهل القدس على تجميع مياه الأمطار في الآبار, وفي ساحات الحرم، توجد نحو 25 بئرا، غير آبار أخرى داخل المسجد نفسه.
كما تم خلال الجولة الوقوف بالقرب من باب الاسباط أو باب السيدة العذراء مريم للتعرف على البعد التاريخي لهذا الباب فبالقرب منه وجد "سبيل ستنا مريم" وبعدها تم المرور بكنيسة الصلاحية وكنيسة القديسة هيلانة حيث كانت مياه القدس تصب في تلك المنطقه وتتجمع.
بعدها توجه المشاركون في الجولة باتجاه كنيسة القيامة للوصول لبركة "البطرك" التي كانت تتواجد هناك اي بساحة كنيسة القيامة اليوم فوجدت في تلك المنطقة احدى برك المياه، ليتوجهوا بعدها الى باب الخليل ليكملوا سيرهم للوصول الى بركة السلطان سليمان التي كانت جزءا من شبكة مياه زودت بها المدينة خلال عهود مضت.
بركة اخرى تمت زيارتها خلال الجولة وهي بركة ماميلا الواقعة بجانب مقبرة مأمن الله وهناك كانت المحطة الاخيرة في جولة التعرف على الاسبلة والبرك في مدينة القدس التاريخية فقد اعطي خلال الجولة المعلومات التاريخية المتعلقة بكل مكان تمت زيارته.
وقال الاستاذ سعيد رابية المرشد الاكاديمي في الجولة:" إن مدينة القدس تحتوى العديد من الاماكن التاريخية العريقة التي لا يمكن المرور بجانبها مر الكرام, فقد كانت فكرة الجولة مهمة لابراز أهمية البرك والاسبلة في القدم فالقدس مر فيها وعاصرها العديد من الشعوب التي تركت فيها بصمات معينة نستطيع ان نتعرف عليها من خلال الارث الذي تركوه".