السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رياضة/ سوق الخضار الرياضي ..... والامراض المعدية بقلم --خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 22/02/2007 ( آخر تحديث: 22/02/2007 الساعة: 15:59 )
بيت لحم - معا -
لعل المتابع للرياضة الفلسطينية ،يدرك تمام الادراك بأن مستنقع الخلافات الشخصية والنادوية والاتحادية هي السمة الطاغية على كافة مناحي وجوانب الحركة الرياضية ،فالرياضة الفلسطينية أشبه بسوق خضار ،لا يحكمها قانون ،فالتاجر وصاحب البسطة يضع سعر بضاعته كما يشاء حسب أهوائه ،دون رقيب أو حسيب ،واحيانا كثيرة نكاية بمن يجاوره من الباعه والتجار ،فتراه يعرض بضاعته للبيع ويدلل عليها بأعلى صوت بأقل مما اشتراها من حسبة الخضار ،والهدف ضرب بضاعة من يجاوره ،وانتقلت هذه الظاهرة لتصيب السوق المجاور والمسمى بسوق الخضار الرياضي ،فالمضاربات بهذا السوق أشد ضراوة والاسعار أرخص وأقل ما يخطر على بال احد ،وهي بمتناول الجميع سواء أكانت من ناحية شراء الذمم أو شراء عضوية في اتحاد رياضي ام اعلام رياضي أو عضوية في ادارة ناد،الى أن وصل الامر الى التبخيس في سعر اللاعبين ،فيما لوحظ ارتفاع ببورصة الجماهير صاحبة السوابق والزعرنة ،التي تلاقى رواجا ووجدت ضالتها في اللحاق بالاندية وفرقها ،لذا فتحت لها الابواب مشرعة على مصاريعها مرحبة بهذه الثلة من مثيري الشغب ،فالبسطات منتشرة في ربوع رياضتنا التي تغص في الاصل بالدكاكين الرياضية المرخصة،والتجار والباعة المتجولون في الازقة والشوارع كذلك،وسبب هذا الانتشار انفلونزا الانفلاش الرياضي المستشري ،والذي تطرقنا اليه في حلقة سابقة ،ومن اسبابه الانحطاط الرياضي وانفلونزا (الفوت- بول)ولا زال اطباء التشخيص حائرون أمام سطوة هذا المرض الفتاك ،ويجرون تجاربهم في مختبراتهم لاكتشاف دواء فعال له وللامراض الاخرى ،التي تصيب الحركة الرياضية ،وفي خبر عاجل ورد على لسان ابو العريف الرياضي وزلمه ،يفيد بأن البحث لا زال متواصلا وجاريا عن وكلاء في شتى محافظات الوطن ، لبيع وترويج العقار الجديد المسمى بابر التخدير الرياضي ،والذي يلاقى رواجا هائلا في بعض المحافظات نظرا لفصاحة وبلاغة تجار الجملة الرياضيين في تلك المحافظات،وأصدر احد اطباء التشخيص الرياضي في وزارة الشباب والرياضه تعميما بضرورة زراعة الملاعب بالاعشاب لنجاعتها العلاجية ومن هذه الاعشاب (الشيح والبابونج وعصا الراعي)وتفيد في علاج الالتهابات التي تصيب القنوات الرياضية التي تصب في الملاعب الرياضية ،أما بخصوص المرض المزمن الذي يطلق عليه الاسم المركب(الفوت -بول) فقد نصح اطباء التشخيص الرياضي بتناول ملعقة من شراب نبتتة الزلوع لمعالجة الضعف الرياضي اضافة الى انه يفيد في علاج البحة،وبالرجوع لاطباء الاعشاب والطب العربي ممن يشتهرون بعلاج امراض الملاعب فقد نصحوا بزراعة الملاعب بالبقدونس والنعنع او الميرمية ،وعدم اللجوء لزراعتها بالدخان العربي المسمى (بالهيشي او الريزي او الشامي )لانه مضر ويؤدي الى انتشار مرض بحة (الفوت - بول)واكدوا على ضرورة الابتعاد عن زراعتها بالحشائش المستورده المسماه بالانجيل الطبيعي او الصناعي ،فهذا خطر على اللاعبين وادائهم ،وهناك العديد من الوصفات لبعض الامراض المزمنه سيتم طرحها عما قريب بعد التأكد من نجاعتها العلاجية وبعد مصادقة وزارة الصحة الرياضية ودوائرها الاتحادية والنادوية ،التي تزخر بأطباء ذو مقدرة فائقه في معالجة الامراض الرياضية .
مع امناتنا بالشفاء العاجل لرياضتنا ورياضيينا