مركز حقوقي يدين استخدام جيش الاحتلال للقوة المفرطة بتفريق المظاهرات
نشر بتاريخ: 23/11/2012 ( آخر تحديث: 23/11/2012 الساعة: 17:40 )
غزة - معا - دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة استخدام الجيش الاسرائيلي القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين المدنيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي، خاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، التدخل لحماية المدنيين ووقف جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي تقترفها بحقهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي اتقرفتها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان على قطاع غزة.
واستشهد مواطن وأصيب 20 آخرون بجروح بينهم طفلان بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعيرة نارية ومطاطية تجاه مئات المدنيين الذين تظاهروا في منطقة الشريط الحدودي مع إسرائيل شرق خان يونس صباح اليوم ومساء أمس، فيما جرى انتشال جثة مواطن وشقيقته الطفلة، واستشهد مواطنان متأثرين بإصابتهما الخطيرة خلال العدوان الإسرائيلي والذي استمر لمدة ثمانية أيام متواصلة على قطاع غزة.
ففي حوالي الساعة 3:30 مساء يوم الخميس الموافق 22/11/2012، توجه عشرات المواطنين غالبيتهم من الشبان والفتيان، إلى منطقة الشريط الحدودي شرق منطقة الفراحين بعبسان الكبيرة، شرق خان يونس، وقاموا برفع أعلام ورايات على الشريط الحدودي. وقام عدد منهم برشق قوات الاحتلال التي كانت متمركزة داخل الشريط الحدودي بالحجارة، وحاول بعضهم اجتياز الشريط المذكور، و أطلقت قوات الاحتلال أعيرة نارية أدت إلى إصابة 6 مواطنين تم نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث وصفت إصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة، وأصيبوا بأعيرة نارية ومطاطية في الأطراف السفلية.
وفي حوالي الساعة 7:30 صباح اليوم الجمعة الموافق 23/11/2012، كرر مئات المواطنين توجههم لمنطقة الشريط الحدودي ووصلوا إلى الأسلاك الشائكة شرق بلدة القرارة، وقاموا برفع الأعلام والرايات، وحاول بعضهم اجتياز الحدود، وتكرر ذات المشهد شرق عبسان الكبيرة وخزاعة، وقام عدد محدود باجتياز الحدود، قبل أن يعودوا مرة ثانية. أطلقت قوات الاحتلال أعيرة نارية لتفريق المواطنين مما أدى لاستشهاد أحدهم ويدعى أنور عبد الهادي مسلم قديح، 20 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، فيما أصيب 14 آخرون بجروح جرى نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي، ومستشفى ناصر بخان يونس، ووصفت إصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة، وأصيب غالبيتهم بأعيرة نارية في الأطراف السفلية.
وجاء توجه المواطنين إلى منطقة الشريط الحدودي في ضوء إعلان التهدئة الذي نص على "عدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية"، حيث دخلت التهدئة حيز التنفيذ في حوالي الساعة 9:00 مساء الأربعاء الموافق 21/11/2012، والتي توصلت إليها دولة الاحتلال وفصائل المقاومة برعاية مصرية.
إلى ذلك، انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني جثة مواطن وشقيقته الطفلة من تحت أنقاض منزل عائلة الدلو بغزة ، فيما استشهد مواطنان متأثرين بإصابتهما الخطيرة خلال العدوان الإسرائيلي والذي استمر لمدة ثمانية أيام متواصلة على قطاع غزة.
ففي ساعات مساء الخميس الموافق 22/11/2012، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثتي المواطن محمد جمال محمود الدلو، 29 عاماً، وشقيقته الطفلة يارا، 17 عاماً من تحت أنقاض منزلهم الذي تعرض للقصف بغزة.
وفي ساعات فجر اليوم الجمعة، أعلنت المصادر الطبية واستشهاد المواطن جودة سليمان شملخ، 27 عاماً، وهو أحد أفراد المقاومة، متأثراً بإصابته في غارة على غزة بتاريخ 18/11/2012.
وحوالي الساعة 10:20 صباح اليوم الجمعة، أعلنت المصادر الطبية واستشهاد المواطن أحمد إسماعيل أبو مسامح، 30 عاماً، من سكان مخيم المغازي، وهو أحد أفراد المقاومة، متأثراً بإصابته في 16/11/2012، في غارة على دير البلح.