لقاء في جامعة بيرزيت حول تداعيات الهجوم الاسرائيلي على غزة
نشر بتاريخ: 24/11/2012 ( آخر تحديث: 24/11/2012 الساعة: 11:53 )
رام الله - معا - عقدت كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، اليوم، لقاء خاصاً حمل عنوان "تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينين في قطاع غزة".
وأدار هذا اللقاء عميد كلية الحقوق والإدارة العامة د.عاصم خليل، وقد ضم اللقاء ثلاثة متحدثين هم: أستاذ العلوم السياسية د. صالح عبد الجواد، وأستاذ القانون الدولي د. ياسر العموري، وأستاذ العلوم السياسية د. باسم الزبيدي.
واستهل د. عبد الجواد اللقاء بالحديث عن المحور الأساسي للعدوان على غزة، ألا وهو محاولة إقصاء المقاومة عن الساحة الفلسطينية؛ ولهذا السبب كان اغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري، عائداً بذاكرة الحضور لحادثة اغتيال القائد كمال عدوان عام 1973م، والتي تم من خلالها إقصاء التيار المقاوم في حركة فتح؛ وهذا ما كان على حماس أخذه بعين الاعتبار. كما وأكد على أن المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي قد أثبتت فشلها، لأن إسرائيل تحاول دائماً تغليب مصالحها في أي اتجاه كان.
من جهته تحدث د. الزبيدي عن الانتخابات الرئاسية في إسرائيل، و رغبة إسرائيل في قياس مقومات القوة لدى غزة ، ومدى انعكاس تأثيرات الربيع العربي على المنطقة كل هذه كانت الأسباب الرئيسة وراء هذا العدوان، مضيفاً: "أنه لا يمكن لنا قياس نتائج العدوان الإيجابي منها والسلبي على المدى المنظور القصير، إنما هي بحاجة لبعض الوقت لتتضح أكثر".
وفي التكييف القانوني للعدوان قال د. العموري:" أن ما قامت به إسرائيل يرقى لأن يعتبر حرباً ضد الإنسانية وجريمة يعاقب عليها القانون دولياً، مفيداً بأن حجة إسرائيل بالدفاع عن نفسها باطلة، لعدم توافر الشروط القانونية في حالة إسرائيل التي تعطي لها الحق بالدفاع الشرعي عن النفس، كان أهمها تناسب الفعل من الطرف المعتدي مع رد الفعل للطرف المدافع وهذا ما كان غائباً في حالة العدوان".
وأجمع المتحدثون كافة على أن ما حققته المقاومة الفلسطينية في غزة يعد إنجازاً عظيماً لا يمكن نكرانه، وأن أحد الدوافع المبيتة للعدوان على غزة هو ضرب إسرائيل لاستراتيجية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمنعه من التوجه إلى الأمم المتحدة.
وفي نهاية اللقاء، أجاب كل متحدث عن الأسئلة التي تم توجيهها من قبل الحضور، الذي ضم عدداً كبيراً من طلبة وأساتذة الجامعة.